YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 299 OF 365

مجِّدْني الآنَ يا أبـي(يوحنّا17: 1-5)

~النص البيبلي~

17وبَعدَ هذا الكلامِ، رفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ إلى السَّماءِ وقالَ: “يا أبي جاءَتِ السّاعةُ:مَجِّدِ اَبنَكَ ليُمَجِّدَكَ اَبنُكَ2بِما أعطيتَهُ مِنْ سُلطانٍ على جميعِ البَشَرِ حتّى يهَبَ الحياةَ الأبديَّةَ لِمَنْ وهَبتَهُم لَه.3والحياةُ الأبديَّةُ هيَ أنْ يَعرِفوكَ أنتَ الإلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا يَسوعَ المَسيحَ الّذي أرْسَلْتَهُ.4أنا مَجَّدْتُكَ في الأرضِ حينَ أتمَمتُ العَمَلَ الذي أعطَيتَني لأعمَلَه.5فمَجِّدْني الآنَ يا أبي عِندَ ذاتِكَ بِالمَجدِ الّذي كانَ لي عِندَكَ قَبلَ أنْ يكونَ العالَمُ…”.

~شرح النص~

أتت الساعة فرفع يسوع عينيه إلى السماء تمامًا كما سيُرفع جسده على الصليب بعد حين؛ هذه النظرة العموديّة تعطي إشارة بأنّ ابن الإنسان أضحى متروكًا من أهل الأرض، متروكًا لا وحيدًا لأنّ الآب معه(يوحنّا16: 32).في إنجيل يوحنّا، يُناجي يسوع أبيه السماويّ مرّتين أيضًا في مواقف تشابه ما نشهده هنا من ناحية وقوفه وجهًا لوجه مع فكرة الموت في ثقة تامّة بتدخّل الآب كما حصل مثلاً في حادثة إقامة لعازر(11: 41).مجيء الساعة هو لحظة تمجيد الابن الذي بلغ أعقاب مهمّته السماويّة لإعطاء الحياة الأبديّة إلى كلّ من سلّمه إيّاه الآب من البشر(17: 2؛6: 39).في خطّ الأناجيل الإزائيّة، يفيدنا الإنجيليّ يوحنّا بأنّ معرفة الآب السماويّ هي مفتاح الحياة الأبديّة أو الخلاص، وقد سلّمها الآب إلى الابن الذي يظهرها لمن يشاء(متى11: 27).لقد مجّد يسوع الآب على الأرض حينما كشف عن وجهه الحقيقيّ من خلال الأعمال والأقوال التي استمدّها منه ونفّذ مشيئته في كلّ شيء، وآخر الأمر سيجوز خشبة الصليب ليجسّد عظمة محبّة الآب الذي جاد بابنه الوحيد لخلاص البشريّة.في طاعته الكاملة للآب حتّى الموت، سيستعيد الابن مجده السماويّ الذي كان له قبل إنشاء العالم وسيتسنّى له مواصلة عمله على الأرض من خلال المؤمنين به.

~تأمل في النص~

لم ينكسر المسيح في وقت الشدّة ولم يقنط حينما أيقن بأنّه سيغدو وحيدًا في مواجهة أعداء النور، بل رفع عينيه صعودًا وسلّم أمره لمن هو الآمر الناهي في كلّ حال.في تلك اللّحظة، لم يداخل يسوع أدنى شكّ حول المصير الذي ينتظره ولم يتراجع خطوة إلى الوراء ولم يراوده أيّ ندم لعلمه بأنّه قد أنجز مهمّته كاملة وبات على أتمّ الاستعداد للعودة إلى حضن الآب.لم يُنقِصْ شيئًا على تلاميذه بل سلّمهم معرفة الحقّ كاملة وهيّأهم لاقتبال الروح القدس وأعدّهم ليكونوا مقامًا للابن والآب كي يتسنّى له مواصلة عمله الخلاصيّ في كافّة بقاع المسكونة.على خطى معلّمنا الإلهيّ، نحن نسير في الأرض عالمين بأنّ موطننا الأبديّ هو في حضن أبينا السماويّ، وإليه نرفع أنظارنا لنستمدّ القوّة والعون والرجاء والتعزية ونتوكّل عليه في جميع أمورنا إليه مصدّقين على قوله“بدوني لا تستطيعون شيئًا” (يوحنّا15: 5).خلاصنا يتمّ عندما تتحقّق معرفتنا الكاملة بمن دعانا ونتعرّف على صوته في وسط ضجيج العالم ونمشي على خطاه ونتبعه إلى المراعي الخصيبة، لأنّه هو الراعي الصالح.

~الفكرة الرئيسة~

لم يعثر المسيح تحت هول المصير الذي يتربّص به لثقته بأنّ أباه السماويّ يمسك بزمام الأمور ولأمانته الكاملة لرسالته الأرضيّة.إنّها حقًّا ساعة تمجيد الآب من خلال طاعة الابن التي ستقوده إلى بذل ذاته على الصليب من أجل خلاص العالم.

~صلاة~

أعطني يا إلهي في الشدائد والصعوبات قلبًا لا يعرف الخوف والتردّد وعيونًا ترنو إليك ورجاء لا يخيب ويقينًا ثابتًا بأنّك المنقذ الأمين والسميع المجيب.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More