YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 304 OF 365

أريدهم أنْ يكونوا معي حيث أكون(يوحنّا17: 24-26)

~النص البيبلي~

“…24أنتَ وهَبتَهُم لي، أيُّها الآبُ وأُريدُهُم أنْ يكونوا مَعي حَيثُ أكونُ لِـيَروا ما أعطَيتَني مِنَ المَجدِ لأنَّكَ أحبَبْتَني قَبلَ أنْ يكونَ العالَمُ.25ما عَرَفَكَ العالَمُ، أيُّها الآبُ الصَّالِـحُ، لكِنْ أنا عَرَفْتُكَ وعرَفَ هَؤُلاءِ أنَّكَ أرسَلْتَني.26أظهَرْتُ لهُمُ اَسمَكَ، وسأُظهِرُهُ لهُم لِتكونَ فيهِم مَحبَّتُكَ لي وأكونَ أنا فيهِم”.

~شرح النص~

في الخطب الوداعيّة، أثار يسوع موجة من الحزن في صفوف التلاميذ بسبب إعلانه عن موعد اقتراب عودته إلى الآب؛ وفي الوقت نفسه عمل على تشديد إيمانهم بكلّ ما أوصاهم به في حياته وكشف لهم مجدّدًا عن علاقته بالآب وطمأنهم بأنّ ذهابه مؤقّت وبأنّه سيرسل لهم البارقليط عضدًا سماويًّا وبأنّ عودته إليهم وشيكة وستؤول إلى إقامته مع أبيه السماويّ لدى كلّ من يثبت في كلامه(يوحنّا14: 23).أمّا هنا فتحوّل إلى الكلام لا عن مكانه هو إنّما عن مكان التلاميذ الذين أعطاه إيّاهم الآب وائتمنه على نفوسهم، وها هو الآن يعبّر عن إرادة صريحة غير منفصلة عن إرادة الآب نفسه بأن يكونَ أحبّاؤه معه ليعاينوا مجده السماويّ؛ إنّها صلاة يرفعها باسم المحبّة التي خصّه بها الآب قبل كلّ الدهور.بنتيجة إظهار يسوع لاسم الآب وبنتيجة إيمان التلاميذ بخروجه من لدن الآب، يكون قد حقّق مشروع خلاصه ولم يبقَ له سوى أن يُعلن إرادته بأن يجوز أخصّاؤه الموت الجسديّ مثله تمامًا بانتصارهم على هذا العدوّ الأخير(1كورنثوس15: 26)كي يتنعّموا معه في الفردوس، وهناك سيكشف لهم أكثر فأكثر عن عظمته وعن المجد الذي كان له قبل إنشاء العالم.ما يطلبه عمليًّا يسوع من“أبيه الصالح”هو أن ينظر إلى التلاميذ، من خلال محبّته للابن، أي، كأبناء له ويمنحهم أن يشاركوا بالأمجاد السماويّة لأنّ الابن يحيا فيهم، ولأنّ الابن أعطاهم معرفة الآب التي لا يتمتّع بها سواه(يوحنّا1: 18؛17: 25)؛ كلّ ما هو للابن إذًا سيكون من نصيب الأبناء الجدد الذين أُعطَوا سلطانًا أن يصيروا أبناء الله ويولدوا منه بواسطة الكلمة(1: 12–13).

~تأمل في النص~

منذ أن فهمنا بأنّ الموت هو عبور إلى الأفراح السرمديّة وآمنّا بأنّ المسيح هو“بكر من قام من رقاد الموت” (1كورنثوس15: 20)، انكسرت شوكة الموت وابتلعه النصر(آية55).من يحيا في المسيح لا يهاب المنيّة ولا تُحبطه صعاب الدنيا ولا يتعلّق بخيرات الأرض الزائلة، بل يعيش في الرجاء، ويتطلّع إلى“ميراثٍ لا يَفسُدُ ولا يتَدَنَّسُ ولا يَضمَحِلُّ، مَحفوظ له في السَّماواتِ” (1بطرس1: 4).الإيمان بالقيامة هو سرّ فرح الإنسان المسيحيّ، وهو لا يملك تخيّلات سطحيّة حول الحياة ما بعد الموت بل تكفيه معرفة بأنّه سيكون في كلّ حين مع الربّ(1تسالونيكي4: 17)، وكلّ ما سوى ذلك يتخطّى الإدراك الحسّيّ، وجلّ ما قدّمته الكتابات من وصف لهذه الحالة السامية يختصر في هذا التعبير الجميل“الّذي ما رَأَتْهُ عَينٌ ولا سَمِعَتْ بِه أذُنٌ ولا خطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ أعَدَّهُ اللهُ لِلَّذينَ يُحبّونَهُ” (1كورنثوس2: 9؛ أنظر أيضًا إشعيا64: 3).من أحبّ كلام المسيح وعمل بوصاياه، يسمع صوته في اليوم الأخير يوم ينادي الخراف الذين عن يمينه: “تَعالَوا، يا مَنْ باركهُم أبـي، رِثُوا المَلكوتَ الّذي هَيَّـأهُ لكُم مُنذُ إنشاءِ العالَمِ” (متى25: 34).

~الفكرة الرئيسة~

صلّى المسيح إلى الآب الصالح كي ينتصر تلاميذه على جميع معارك هذه الحياة وآخرها الموت الجسديّ ويكونوا معه ويعاينوا مجده السماويّ ويملكوا معه في الفردوس الأبديّ.

~صلاة~

“أنا لا أموت بل أدخل الحياة!”بهذه القناعة الراسخة، قوِّني يا ربّ في وجه تجربة الموت وهبني نعمة الثبات في محبّتك حتّى الرمق الأخير.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More