مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

وها أنا خالق سماواتٍ جديدةً وأرضًا جديدةً
(إشعيا65: 17-25)
~النص البيبلي~
17”وها أنا أخلُقُ سماواتٍ جديدةً وأرضًا جديدةً، فلا تُذكَرُ السَّالِفةُولا تَخطُرُ على بالٍ.18فافرَحوا وابتَهِجوا إلى الأبدِ بما أخلُقُ لأنِّي أخلُقُ أورُشليمَ بهيجةً وشعبَها فرِحًا.19وتكونُ بهجةُ أورُشليمَ بَهجَتي وفرَحُ شعبِها فرَحي.ولن يُسمَعَ فيها صوتُ بُكاءٍ ولا صوتُ صُراخٍ…21ويـبني الشَّعبُ بُيوتًا ويَسكُنونَ فيها، ويَغرِسونَ كُرومًا ويأكُلونَ ثمرَها…23لا يَتعَبونَ باطِلاً ولا يلِدونَ لحياةِ الرُّعبِ، لأنَّهُم نَسلُ الّذينَ بارَكْتُهُم معَ ذُرِّيَّتِهِم.24قبلَ أنْ يدعوني أُجيـبُ، وفيما هُم يتكَلَّمونَ أستَمِـعُ.25الذِّئبُ والحمَلُ يرعَيانِ معًا، والأسدُ كبقَرٍ يأكُلُ التِّبْنَ.أمَّا الحَيَّةُ فالتُّرابُ يكونُ طَعامَها.لا يَضُرُّونَ ولا يُفسِدونَ في جبَلي المُقدَّسِكُلِّهِ”.هكذا قالَ الرّبُّ.
~شرح النص~
إذا كانت آية16تعلن بداية جديدة مع الإله الذي ينسى المعاناة القديمة، فإن آيات17–25تصف الواقع الجديد الذي يخلقه ذلك الإله، لمن يطلبونه ويعبدونه.وتصف هذه القصيدة هذا الواقع الجديد الذي يعد به الله بصورة خليقة جديدة ستنسي شعب الله كل معاناتهم في واقعهم الحالي المزري.ومن الملفت للنظر أن هذه القصيدة تضع أورشليم، أي مدينة السلام ومركز حياة شعب الله، في مركز هذه الخليقة الجديدة، التي تحدّد علاماتها بالفرح، والسلام، والاستقرار، والتنظيم، والعدالة، والبر، والبركة.وإذا كانت سيطرة حيوانات البرية على نطاق حياة الإنسان(56: 9–12)ترمز إلى فشل بركة الله الأولى للإنسان التي يعلنها الله بنعمته في قصة الخلق الأولى(تكوين1: 28–30)، فإن إشعيا65: 25يعلن إعادة تجديد بركة النعمة تلك في الواقع الجديد الذي يخلقه الله لشعبه.كما أنه من المهم أن نشير هنا إلى أن إشعيا65: 24يؤكد الحضور الجلي لله في حياة شعبه في واقعه الجديد، بحيث يختبر الشعب وجود الله وبركته حتى قبل أن يسأل ويزول كل سبب للتساؤل عن“أين”هو الله.
~تأمل في النص~
من المهم أن ندرك هنا أن الخليقة الجديدة التي يرسم النص صورتها هي ليست شيئًا منتظرًا في الحياة الأبدية بعد الموت.فمفهوم الحياة الأبدية لم يكن قد تطوّر في العهد القديم، وإشعيا تسيطر عليه الوعود بواقع جديد منتظر في حياة الشعب الآن وهنا.النص يعلن أن الله، خالق السماوات والأرض، يعد شعبه بخلق واقع جديد يجدد فيه البركة التي يعلنها للإنسان بنعمته ويسوده السلام والعدالة والاستقرار والفرح والبر والبركة.هو يعلن أن الله يخلق لشعبه واقعًا جديدًا يختلف اختلافًا كليًا عن واقعه المزري الحالي، ويتفق مع قصد الله ومشيئته لخليقته، ويدعو الشعب ليتجاوب مع ذلك الوعد بالرجاء والفرح.وتلك هي الرسالة الأساسية لكامل إشعيا؛ وهي الرسالة الأساسية التي يتحدّانا بها إشعيا بشكل عام، وهذا النص بشكل خاص في حياتنا اليوم، ونحن مدعوون لنكون“مدينة سلام”و”حيّزُ لقاءٍ للإنسان مع الله”ورسل الله في إعلان قصده وتحقيقه لكل خليقته.
~الفكرة الرئيسة~
إلهنا يعدنا بخلق واقع جديد يختلف عن واقعنا الحالي،يتفق وقصده للخليقة،وتسوده العدالة والسلام والفرح،ويجدّد فيه بركة عهد نعمته مع خليقته.
~صلاة~
يا إله المحبة والنعمة، فضْ ببركتك في حياتنا واجعلنا رسلاً لتحقيق قصدك في حياة خليقتك.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Sent With Purpose

Seeing With Your Ears

When Grief or Loss Hits Like a Wave

Boundaries: A Biblical Perspective

THE RIPPLE EFFECT: The Art of Discipleship

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

The Cultivation of Consistency

Perfectly Imperfect | Discovering Grace When Perfect Isn’t Possible, a 7-Day Devotional by Jacques McNeil

Women of the New Testament
