مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

السماء عرشي والأرض موطئ قدمي(إشعيا66: 1-4)
~النص البيبلي~
66وهذا ما قالَ الرّبُّ: “السَّماءُ عرشي والأرضُ مَوطئُ قدَمَيَّ، فأيُّ بَيتٍ خيرٌ مِنهُما تَبنونَ لي، وأيُّ مكانٍ يكونُ لإقامَتي؟2تِلكَ كُلُّها صَنَعَتْها يدي وهيَ لي، لكنِّي إلى هذا أنظُرُ:إلى المِسكينِ والمُنسَحِقِ الرُّوحِ وإلى مَنْ يخافُ كلِمَتي.3أمَّا ُاولئِكَ الّذينَ اختاروا طُرُقَهُم وبأرجاسِهِم رضيَت أنفُسُهُم، فمَنْ ذبَحَ لي مِنهُم ثورًا كمَنْ قتَلَ إنسانًا، ومَنْ ذبَحَ لي شاةً كمَنْ نحَرَ كلبًا، ومَنْ أصعَدَ إليَّ تقدِمةً كمَنْ أصعَدَ دمَ خِنزيرٍ، ومَنْ أحرَقَ البَخورَ على مذبَحي كمَنْ بارَكَ وثَنًا.4فأنا مِنْ جِهَتي أختارُ لهُمُ المَصائِبَ وأجلِبُ علَيهِم ما يخافونَ.فحينَ دَعَوتُهُم رفَضوا أنْ يُجيـبوا، وحينَ كلَّمتُهُم امتَنَعوا عَنِ السَّماعِ، وفعَلوا الشَّرَّ في نَظَري، واختاروا غَيرَ ما أرضى بهِ”.
~شرح النص~
بعد إعلان الخليقة الجديدة التي يعد بها الله شعبه في إشعيا65: 17–25، يفاجئنا الإصحاح الأخير في إشعيا بإعادة فتح الصراع حول العبادة الصحيحة لله.فالنص يتضمن انتقادًا شديدًا“للعبادة الخاطئة”لله ويعلن رفض الله لها.ومرة أخرى في إشعيا، ما يحدّد“العبادة الخاطئة المرفوضة”من“العبادة الصحيحة المقبولة”هو ليس الممارسات التعبدية بحد ذاتها، ولكن الفهم الصحيح لله وطلبه والالتصاق به.في آية1، يعلن الله أن“السماء هي عرشه”و”الأرض هي موطئ قدميه”، وبالتالي، فالهيكل، مهما عظم، لا يمكن أن يحتويه.وهذا الموقف يتّفق مع الموقف الذي يعلنه1ملوك8: 27في تدشين هيكل سليمان.وعليه، فإشعيا66: 1لا يرفض الهيكل بحد ذاته، ولكنه يرفض أية محاولة لحصر الله ووجوده وعمله في الهيكل أو في شعائره وفي الممارسات التعبدية الخاصة به، لأن الله، الذي صنع الهيكل والسماء والأرض، إنما يوجد في“المسكين والمنسحق الروح والذي يلتزم بكلمته” (آية2)، وفي أفعال الرحمة تجاههم.وفي ذات السياق تأتي آيات3–4لتعلن بأن الممارسات التعبدية مهما عظمت هي كأفعال قتل وشر في عيني الرب إذا لم تترافق بفهم صحيح للرب وطلب حقيقي له والتزام أمين بكلمته وتجاوب صادق مع دعوته.
~تأمل في النص~
يحمل النص رسائل لاهوتية هامة لشعب الله في كل زمان ومكان.ويتحدى أية محاولة لحصر الله في أي مكان، أرض أو هيكل أو مبنى كنيسة أو مزار.كما يتحدّى أية محاولة لحصر الله في أي شعب أو طائفة أو شخص.ويعلن بأن الله، الذي السماوات والأرض لا تتسعان له، إنما يختار أن يوجد في المتواضع والمسكين والمتألم والمهمّش والمتعب؛ يوجد في مَن يقترب إليه بنفس متّضعة ومنكسرة وفي أعمال المحبة والتحنّن لكل مهمّش.هو يعلن لنا أن إلهنا، الذي يريد رحمة لا ذبيحة، لا يريد عبادتنا الفارغة وممارساتنا التعبّدية التي لا تتمحور حول محبته والالتصاق به والالتزام بكلمته وحمل رسالة ملكوته ومشاركة محبته مع كل من حولنا.
~الفكرة الرئيسة~
إلهنا،الذي السماوات والأرض لا تتسعان له،يرفض أية محاولة لحصره في أي مكان أو شعب أو ممارسات تعبدية محددة،لكنه يوجد في محبته بصدق ومشاركة محبته مع كل من وما حولنا.
~صلاة~
يا مليك العالمين؛ سدْ بقلبنا كل حين؛ بهدى الروح الأمين؛ وامتلكنا يا معين؛ أعطنا قلبًا يطيع؛ وأعنّا يا شفيع؛ يا مليك العالمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Blindsided

Friendship

Dangerous for Good, Part 3: Transformation

What a Man Looks Like

Uncharted: Ruach, Spirit of God

From Our Father to Amen: The Prayer That Shapes Us

Live Like Devotional Series for Young People: Daniel

God’s Strengthening Word: Learning From Biblical Teachings

The 3 Types of Jealousy (And Why 2 Aren't Sinful)
