YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 176 OF 365

ومن بهجة القلب يرنمون

وأنتم من انكسار الروح تصرخون(إشعيا65: 8-16)

~النص البيبلي~

8وهذا ما قالَ الرّبُّ: “كما توجَدُ الخمرةُ في العُنقودِ، فيقولُ قائِلٌ:لا تُتلِفْهُ لأنَّ فيهِ بركةَ الرّبِّ، كذلِكَ أصنَعُ لعِبادي لِئلاَّ أُتلِفَهُم جميعًا9وسأُخرِجُ مِنْ يَعقوبَ‌نَسلاً ومِنْ يَهوذا وارِثًا لجبالي.فيَرِثُها الّذينَ ا‏ختَرتُهُم وعِبادي يسكنونَ هُناكَ…11وأنتُمُ الّذينَ تَركتُموني ونَسيتُم جبَليَ المُقدَّسَ، وهيَّأتُم مائِدةً للإلهِ جادَ ومزَجتُمُ الخمرَ للإلهَةِ مناةَ‌…13فسَيأكُلُ عِبادي وأنتُم تَجوعونَ، ويَشرَبونَ وأنتُم تَعطَشونَ.سيَفرَحُ عِبادي وتَخزَونَ أنتُم14ومِنْ بهجةِ القلبِ يُرنِّمونَ وأنتُم مِنَ الكآبَةِ وا‏نكِسارِ الرُّوحِ تصرُخونَ صُراخًا وتُوَلوِلونَ.15تترُكونَ ا‏سمَكُم لِلّعنَةِ والفسادِ، وأنا السَّيِّدُ الرّبُّ أُميتُكُم وأدعو عِبادي با‏سمٍ آخَرَ‌.16فمَنْ يَتَبارَكُ مِنهُم‌يتَبارَكُ بإلَهِ الحَقِّ، ومَنْ يحلِفُ مِنهُم يحلِفُ بهِ، لأنَّ المتاعِبَ السَّالِفَةَ تُنسَى وتُستَرُ عنْ عينيَّ أنا الرّبُّ…”.

~شرح النص~

“خطاب الدينونة”المسيطر في إشعيا65: 6–7ينقلب إلى“خطاب خلاص”في آيات8–10، التي تعلن أن الرب يتعهّد لـ”عباده..شعبه الذين سعوا إليه”بأن يصنع لهم حياة من وسط الألم والمعاناة، ويحقّق لهم وعود الآباء الأولين في سفر التكوين.ذلك الاختلاف بين من ينالون الوعد بالخلاص(آيات8–10)وإعلان الدينونة(آيات2ب–7)هو في طلبهم للرب وسعيهم وراءه(آية10ب)أو لا(آيات1–2أ).ولهذا تعود آيات11–12إلى لغة الدينونة المعلنة على الذين“تركوا”الرب و”نسوا جبل قدسه”وطلبوا أن يصنعوا مصيرهم بأنفسهم(“الإله جاد”و”الإلهة مناة”، اللذان يطلبهما أولئك الذين نسوا الرب، هما آلهة القدر)ليعلن لهم أن“مصيرهم”الذي هو بيد الرب لن يكون إلا الموت(آية12).وتطوّر آيات13–15تلك المقارنة بين من يطلبون الرب ومن ينسونه، حيث ينال طالبو الرب“الشبع، الشرب، الفرح، والترنيم”، أي ملء الحياة، في حين يعاني تاركو الرب“الجوع، العطش، الحزن، الصراخ والولولة”، أي حياة الدينونة، وحيث يصبح تاركو الرب رمز للّعنة، في حين يكون طالبو الرب سبب للبركة، في حياة جديدة تنسىى فيها كل المعاناة السابقة(آية16).

~تأمل في النص~

يعلن النص أن مشيئة الله لشعبه هي الحياة، وأنه إله يصنع لشعبه حياة في قلب الموت، وأن إلهنا هو إله البدايات الجديدة الذي ينسينا المتاعب السابقة ويقودنا نحو ملء ملكوته.ولكن النص يعلن أن طلب الرب وعبادته والالتصاق به هي السبيل لاختبار ملء الحياة التي يمنحها الله لشعبه والتمتّع بها، في حين أن الابتعاد عن الله ونسيانه يقودان إلى الفشل في اختبار ذلك.بالإضافة إلى ذلك، يعلن أن التصاقنا بالله يصنع منا بركة لكل من حولنا، في حين أن ابتعادنا عنه يفقدنا دورنا ورسالتنا.وبالتالي، فهذا النص يتحدّانا كيما نلتصق بالرب ونجعل علاقتنا به في مركز حياتنا وأساسها لأننا بذلك وحده نختبر ملء الحياة ونحقق رسالتنا وإرساليتنا.

~الفكرة الرئيسة~

مشيئة الله لشعبه هي ملء الحياة،حيث ننسى ما وراء ونمتد إلى ما قدّام.لكن جعْل علاقتنا بالله مركز حياتنا هو السبيل لاختبار ذلك والتمتّع به وجعل حياتنا بركة لكل من وما حولنا.

~صلاة~

نعترف أمامك يا ربنا بأننا كثيرًا ما نسقط في فخ الابتعاد عنك والبحث عن معنى لحياتنا من دونك، فنخسر الفرح الحقيقي ونفشل في تحقيق رسالتنا.

~قرار اليوم~

Day 175Day 177

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More