مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

وسأجيء لأجمع شمل جميع الشعوب والألسنة
ليروا مجدي(إشعيا66: 18ب-21)
~النص البيبلي~
18…وسأجيءُلأجمَعَ شَملَ جميعِ الشُّعوبِ والألسِنةِ ليَرَوا مَجدي.19وأجعَلُ بَينَهُم آيةً، وأبعَثُ بعضَ مَنْ يَنجو مِنهُم إلى الأُمَمِ، إلى سُكَّانِ تَرشيشَ وفولَ ولودَ المُشتَهِرينَ برَمْيِ السِّهامِ، وإلى سُكَّانِ توبالَ ويادانَ والجُزُرِ البعيدةِ الّذينَ لم يَسمَعوا بصِيتي ولا رَأَوا مَجدي، فيُنادونَ بمَجدي بَينَ الأُمَمِ.20ويأتونَ بجميعِ إخوَتِكُمُ المَسبيِّينَ مِنْ جميعِ الأُمَمِ تقدِمةً لي على الخَيلِ والمَركباتِ والهَوادِجِ والبِغالِ والهِجانِ إلى جبَلي المُقَدَّسِأورُشليمَ، كما يجيئُني بَنو إِسرائيلَ إلى بَيتي بالتَّقدِمةِ في إناءٍ طاهِرٍ21ومِنْ هؤلاءِ أتَّخِذُ كهنَةً ولاويِّينَ.
~شرح النص~
بعد تمييزه بين طالبي الرب ومضطهديهم وتأثير مجيء الرب عليهما كليهما، بحيث يحمل بداية جديدة مفاجئة يسودها الفرح لطالبي الرب والدينونة لمضطهديهم، ينتقل الإصحاح الأخير في سفر إشعيا لاستخدام لغة عالمية منفتحة وشاملة تعلن أن الهدف الأخير لعبادة الرب ولتمجيد الرب في حياة عابديه إنما هي إعلان مجد الرب أمام كل الأمم وضمهم جميعًا إلى شعب الرب(إشعيا66: 18ب–21).فمجيء الرب، الذي يصنع واقعًا جديدًا في حياة شعبه، يهدف في النهاية لـ”جمع جميع الشعوب والألسنة ليروا مجد الرب” (آية18ب)، من خلال تحويل“محبي الرب”إلى رسل للرب لإعلان مجد الرب إلى كل الأمم القريبة والبعيدة على السواء(آية19)، فتنضم كل تلك الأمم إلى عابدي الرب والملتزمين بشريعته(آية20).لا بل وتعلن آية21أن الرب سيصنع لنفسه“كهنة ولاويين”من تلك الأمم؛ الأمر الذي يعني بأن كل أمم الأرض ستكون شعبًا للرب، وستخدمه وتعلن وتفسر كلمته.وإذا ما ربطنا كل ذلك بصورة الولادة في آيات5–18أ، يكون إشعيا66: 18ب–21يرتبط ارتباطًا وثيقًا ببركة الرب وعهده مع ابراهيم وسارة بأن“يكونا أبوين لأمم كثيرة” (تكوين17: 4)و”تتبارك بهما كل أمم الأرض” (تكوين12: 3).
~تأمل في النص~
إشعيا66: 18ب–21يعلن لنا أن كوننا“شعب للرب”نعرفه ونحبه ونؤمن به ونعبده، لا بل ونُضطهد لأجله، إنما يهدف في النهاية لإعلان مجد الرب أمام كل الأرض.فالهدف الأخير لعلاقتنا بالله وعبادتنا له هو ليس، ولا يجب أن يكون، نحن ومصلحتنا نحن، ولكن الشهادة لاسمه هو وتمجيد اسمه هو وإعلان الأخبار السارة بمحبته لكل من وما حولنا ودعوتهم هم أيضًا لاختبار فرح معرفة الله وليجدوا المعنى الحقيقي لحياتهم فيه.إشعيا يختتم، كما يختتم إنجيل متى، بدعوتنا لنحمل رسالة محبة الله إلى كل الأمم.وتلك رسالة هامة جدًا لنا في وقت يتصارع فيه الناس باسم الأديان والطوائف والمذاهب حول من يمتلك حقًا حصريًا بالله، ويقتل فيه الإنسان أخيه الإنسان باسم الله.إشعيا66: 18ب–21يدعونا لنكون رسلاً لتمجيد الله وإعلان محبته لكل من وما حولنا، بما في ذلك أولئك الذين يحاربوننا باسم الله.
~الفكرة الرئيسة~
إن هدف علاقتنا بالله وعبادته هو تحقيق مشيئته في إعلان مجده أمام كل الأرض وحمل رسالة محبته لكل من وما حولنا،كيما يختبروا فرح معرفته ويجدوا المعنى الحقيقي للحياة برفقته.
~صلاة~
اغفر لنا اللهم اساءة استخدام اسمك لتحقيق مصالحنا نحن.أعطنا المحبة والحكمة والقوة كيما نرى في كل إنسان“قريبًا لنا”ونشارك محبتك معه فنحبّه كأنفسنا معطين كل المجد لك وحدك.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Sent With Purpose

Seeing With Your Ears

When Grief or Loss Hits Like a Wave

Boundaries: A Biblical Perspective

THE RIPPLE EFFECT: The Art of Discipleship

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

The Cultivation of Consistency

Perfectly Imperfect | Discovering Grace When Perfect Isn’t Possible, a 7-Day Devotional by Jacques McNeil

Women of the New Testament
