مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

يبدأ النصّ بإدخالنا مباشرة في الحبكة التي تدور حولها الأحداث المتتالية، بحيث يطالعنا بحبّ أمنون بن داود من أخينوعم اليزرعيليّة لأخته من معكة بنت تلماي ملك جاشور (2صم 3: 2 – 3). إذًا المشكلة المطروحة تطال الحبّ الذي يكنّه أمنون لأخته من أبيه. بالإضافة إلى أنّ أمنون قد أصبح فريسة شغفه الأعمى بتامار، فإنّ الدور الذي لعبه يوناداب جعل الأمور تتأزّم، لأنّه أقنعه باللّجوء إلى الحيلة ليصل إلى مبتغاه. لقد لجأ إلى الدهاء فاخترق نفسيّته وأوعز إليه أنّه منقذه من ضيقه وغمّه.

يعرض لنا النصّ رواية موازية لما جرى بين داود وبتشابع، إذ إنّ أمنون بن داود البكر الذي خال نفسه أنّه وقع في حبّ أخته تامار، فعل تمامًا كما سبق وفعل أبوه، كلاهما لجأ إلى الحيلة لإشباع رغبته مهما كان الثمن الذي كلّفهما.

~ تأمل في النص ~

أمنون الذي أطلق العنان لرغبته، أصبح أسيرًا لها. لقد فَقَدَ حريّة الإرادة وغدا مقيّدًا بنزوة تعصف به وتأمره لإشباعها.

~ الفكرة الرئيسة ~

يعيد مشهد أمنون وتامار ويوناداب مشهد الأبوين الأوّلين، اللّذَين وقعا ضحيّة حيلة الحية التي أقنعتهما بالأكل من الثمرة المحرّمة. لقد اقتبس يوناداب دور الحيّة التي أغوت المرأة، وأغوى أمنون بالتظاهر بالمرض ليصطاد أخته التي لا يحقّ له أن يتزوّجها.

~ صلاة ~

نجّنا يا ربّ من الأشرار الذين يوقعون غيرهم بالفخ إذ يوهمونـهم بأنّـهم يودّون خيرهم، وأعطنا أن نفهم مدى قيمة الامتناع عن الانجراف وراء أهوائنا التي تعبث بنا، والتي بإمكانـها أن تقودنا نحو الهاوية.

~ قرار اليوم ~