مع الكتاب كل يوم - الكتاب الثانيSample

~ شرح النص ~

بعد أن نجحت حيلة يوآب التي نفّذتـها المرأة من تقوع (2صم 14: 1 – 21)، ردّ داود إبنه أبشالوم إلى أورشليم، علمًا أنّه رفض أن يراه قبل أن انقضت مدّة سنتين (آ آ 28 – 33). ولكنّ سرعان ما إتّضحت نوايا أبشالوم المبطّنة بحيث إستأجر خمسين رجلاً ليقوموا بحراسته وليؤدّوا له التكريم، ولم يكتفِ بالمظاهر الملكيّة، بل كان يعترض طريق المتشكّين ليمنعهم من الوصول إلى الملك. كما اختار مكانًا استراتيجيًا، بالقرب من طريق بوّابة أورشليم، لأنّه يشكّل نقطة إلتقاء الداخل والخارج إلى المدينة، فتتواجد فيه جميع فئات الشعب. ثمّ كان يسأل عن هويّة كلّ مَن كان له دعوى، ويعمل على كسب صداقته. ولكنّ الكاتب أظهر أنّ أبشالوم شرّيرًا، لأنّه إستغفل والده، وراح يقوم بحملة انتخابيّة ديماغوجيّة ليكسب تأييد الناس له.

~ تأمل في النص ~

يا ليت أبشالوم تصرّف بإرادة حسنة بغية الإصلاح، بل المؤسف أنّه عمد إلى تملّق عامّة الشعب فاستخدمهم كمطيّة للاستيلاء على العرش مهما كان الثمن.

~ الفكرة الرئيسة ~

لأبشالوم طموح بالإعتلاء إلى عرش المملكة، ولذلك لن يوفّر أيّة وسيلة لكي يسلب قلوب بني إسرائيل: ولذا إتّخذ له مركبة ملكيّة وخيلاً واستأجر خمسين رجلاً، وجهد نفسه للقيام باكرًا كلّ يوم لإيعاز أصحاب الدعاوى بمقدرته على القضاء بإنصاف، وقد بلغ به الأمر إلى عناقهم بمودّة ليكسب قلوبهم

~ صلاة ~

يا ربّ، أعطنا أن نستمدّ قوّتنا من الثبات فيك، والأمانة لك. أبعد عنّا أفكار المراوغة والوصوليّة التي يمكن أن توصلنا إلى النجاح المزيّف. أفهمنا أنّ المصداقيّة هي التي تخوّلنا من بناء حياة راسخة، أمّا الخيانة واستغلال الآخرين فلن تقودنا سوى إلى الفشل الذريع.

~ قرار اليوم ~