مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

أنتُم فيَّ مِثلَما أنا فـيـكُم(يوحنّا14: 18-20)
~النص البيبلي~
18لن أترُكَكُم يتامى، بل أرجِـعُ إلَيكُم.19بَعدَ قليلٍ لن يَراني العالَمُ، أمّا أنتُم فتَرَونَني.ولأنِّي أحيا، فأنتُم سَتَحيونَ.20وفي ذلِكَ اليومِ تَعرِفونَ أنِّي في أبـي، وأنَّكُم أنتُم فيَّ مِثلَما أنا فـيـكُم.
~شرح النص~
اليُتم هو حالة من الوحشة يعيشها من مات معيله، ويكون في أغلب الأحيان أحد الوالدين، وفي زمن اليهود كان التعبير نفسه يُطلق على التلاميذ الذين فقدوا معلّمهم.أمّا تلاميذ يسوع، فلن يكونوا أبناء اليُتم، لأنّه يهيّئهم إلى بنوّة من نوع آخر لا سلطة للموت عليها.وفيما كان الحديث يدور حول إرسال الروح(يوحنّا14: 16)، ها إنّ يسوع يُشدّد على رجوعه بنفسه لينزع شبح اليتم عن أبنائه الصغار(13: 33). “في ذلك اليوم”الذي سيعجز فيه العالم عن رؤية يسوع الحيّ تمامًا كما يعجز عن رؤية الروح(آية17)، سيفهم التلاميذ جوهر علاقة الابن بالآب وسيتمكنّون من تجسيد العلاقة نفسها مع الابن، وسيغرفون منه الحياة لأنّه، وإنْ مات، فسيرونه حيًّا.عودة يسوع ستكون انتصارًا على الموت ومشهد القيامة سيشكّل بالنسبة للتلاميذ نقطة تحوّل يكتشفون من خلالها حلول الآب في الابن وينفتحون على أبعاد الوحدة بينهما وانعكاسها الجذريّ على حياتهم الداخليّة والذي ترجمه بولس الرسول في قوله: “فما أنا أحيا بَعدُ، بَلْ المَسيحُ يَحيا فِـيَّ” (غلاطية2: 20).
~تأمل في النص~
لا شيء في الحياة المسيحيّة خاضع لحسابات البشر ولمنطقهم الحسّيّ؛ حتّى الموت الذي يجسّد بالنسبة للعالم نهاية شخص أو عهد أو حتّى فكر ما هو في تعليمنا المسيحيّ بداية وتجدّد وانتصار.وهذا ما كان يسوع يحاول إفهامه لتلاميذه بضع ساعات قبل تسليمه:ما سيبدو لهم هزيمة وانكسار هو في الواقع تجسيد لحبّة الحنطة التي ستقع في الأرض وتموت لكي تُخرج حبًّا كثيرًا(12: 24)وتلك الساعة التي يهابونها ليست سوى“الساعة التي يتمجّد فيها ابن الإنسان” (آية23)، ما يخالونه انفصالاً سيكون مرحلةً انتقاليّةً يتهيأون فيها لعلاقة نوعيّة مع يسوع الذي سيحيا فيهم ويتّحد بهم ويكون سندهم الوحيد في العالم وينزع عنهم حالة اليتم ليصيروا أبناء الله.كلّ معمّد فينا يحيا بهذه الحياة الإلهيّة ويستمدّ منها القوّة والتعزية والعضد الدائم ويتمتّع من خلالها بتبنّي الله الآب له الذي يحضنه، ويرأف به ويرافقه إلى الأبد.
~الفكرة الرئيسة~
لم يكنْ موت يسوع النهاية بل كان وسيلة يعبر بها إلى الآب ومرحلة يهيّئ فيها عودته إلى خاصّته لينفحهم بالحياة ويكشف لهم عن سرّ اتّحاده بالآب السماويّ ويجعل منهم أبناء حقيقيّين يحيون به ويعملون أعماله ويحملونه إلى العالم الذي لا يعرفه.
~صلاة~
هبني يا ربّ أن أراك بعيون الإيمان وأحيا بك كي أعيش ملء بنوّتي للآب السماويّ وأعي بأنّي مدعوٌّ على مثالك للانتصار على الموت من خلال خضوعي الكامل لمشيئتك الإلهيّة في حياتي.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Endurance: God’s Power for Your Weight Loss Journey

DEPRESSION IS a LIE - a Podcast Series With Dustin Tavella

The Gospel According to Mark: Jesus the Suffering Servant

Center of It All

The Wonder of the Wilderness

His Mission, Our Marriage: Building a Christ-Centered Marriage

Dog Dad Devotions on Leadership, Loyalty and Love

Healing Family Relationships Through Compassion

Relentless Love: Reflections on the Book of Jonah
