YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 278 OF 365

ويكونُ فيكُم(يوحنّا14: 15-17)

~النص البيبلي~

15إذا كُنتُم تُحبّوني عَمِلْتُم بوصايايَ.16وسأطلُبُ مِنَ الآبِ أنْ يُعطيَكُم مُعَزِّيًا آخَرَ يَبقى مَعكُم إلى الأبَدِ.17هوَ رُوحُ الحقِّ الّذي لا يَقدِرُ العالَمُ أنْ يَقبَلَهُ، لأنَّهُ لا يَراهُ ولا يَعرِفُهُ.أمّا أنتُم فتَعرِفونَهُ، لأنَّهُ يُقيمُ مَعكُم ويكونُ فيكُم.

~شرح النص~

بعد أن قطع يسوع وعدًا على تلاميذه وكلّ من آمن به بأنّهم سيعملون أعماله بما أنّه ذاهب إلى الآب(يوحنّا14: 12)، ها هو الآن يقطع على التلاميذ وعدًا ثانيًا بمنحهم المعزّي الذي سيكون حاضرًا معهم إلى الأبد.وفي حين أنّ الوعد الأوّل مشروط بالإيمان، فالوعد الثاني مشروط بمحبّة يسوع وبعيش وصاياه.وسيتمّ تحقيق هذا الوعد من خلال طلب يرفعه يسوع إلى الآب لكي يتدخّل ويرسل المعزّي، أو بتعبير أصحّ“البارقليط”، وهذه هي الصيغة اليونانيّة المنقولة وتفسيرها الأدقّ هو“المحامي”– أو المُستدعى للنجدة.يأتي هذا الوعد جوابًا مباشرًا على التلاميذ القانطين من رحيل يسوع؛ فكما أرسل الآب الابن ليكون مع التلاميذ كلّ هذا الوقت(آية9)، سيُرسِل الآن معزّيًا آخر ليُؤمّن على غرار يسوع هذا الحضور الإلهيّ الفعليّ في كلّ حين وإلى الأبد.هنالك اختلاف بسيط هذه المرّة، ففي حين أنّ إقامة يسوع الفعليّة كانت“مع”الرسل، فإنّ إقامة البارقليط ستكون“فيهم”، وكما أعلن يسوع عن ذاته بأنّه الطريق والحقّ والحياة(آية6)، ها هو يعلنّ بأنّ المعزّي المُرسل هو روح الحقّ الذي يجهله العالم ولا يعرفه سوى تلاميذ يسوع الذين يعملون بوصاياه فيتمتّعون بنعمة حضور هذا الروح المعزّي.في خطّ توصيات العهد القديم أيضًا، الارتباط وثيق بين الحبّ والطاعة وقد وعد الربّ محبّيه والعاملين بوصاياه بأن يحفظ عهده معهم ورحمته إلى ألف جيل(تثنية7: 9)، وتكليل هذا العهد الربّاني جاء في أسفار الأنبياء وكان وعدًا بإفاضة الروح(إشعيا: 32: 15؛ حزقيال39: 29).

~تأمل في النص~

لا يزال يسوع بصدد طمأنة تلاميذه بأنّ غيابه الحسّيّ لن يسبّب لهم انتقاصًا أو خسارة، مؤكّدًا بأنّ مستقبلهم القريب واعد بحضور إلهيّ مميّز.لن يكون ذهابه إلى الآب انتقاصًا بالنسبة لأتباعه ولن يكونوا وحيدين، بل سيعطيهم عضدًا سماويًّا يؤازرهم ويحامي عنهم في وجه العالم الغريب عن روح الحقّ الذي سيحملونه أينما كانوا.المؤمنون المسيحيّون أقوياء بالروح القدس المقيم في داخلهم، وهم يعون بأنّهم ليسوا سوى“آنيةٍ من خزف تحمل هذا الكنز ليظهر أنّ تلك القدرة الفائقة هي من الله لا منهم” (2كورنثوس4: 7).من جوفهم تجري أنهار يستقونها من نعمة الروح الحي فيهم، وهي لا تنضب ولا تجفّ بل تفيض محبّةً ورحمةً للقريبين والبعيدين.

~الفكرة الرئيسة~

إنّ محبّة التلميذ ليسوع التي تُترجم فعليًّا بالطاعة لتعاليمه هي نعمة حقيقيّة يتمتّع من خلالها بحضور المعزّي الذي يمنحه الآب بطلب من الابن.إنّه روح الحقّ المحامي عن خاصّته والمقيم فيهم في وسط عالم لا يعرفه ولا يقدر أن يقبله.

~صلاة~

إنْ كانت الطاعة لكلمتك هي الوسيلة الوحيدة للتمتّع بحضور السماء في داخليّ، فلا تحرمني يا ربّ من إثبات محبّتي لك من خلال عيشي لوصاياك لكي أنال نعمة الروح المعزّي.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More