YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 284 OF 365

وأنتُمُ الأغصانُ(يوحنّا15: 5-8)

~النص البيبلي~

5أنا الكرمَةُ وأنتُمُ الأغصانُ:مَنْ ثـبَتَ فِيَّ وأنا فيهِ يُثمِرُ كثيرًا.أمَّا بِدوني فلا تَقدِرونَ على شَيءٍ.6مَنْ لا يَثبُتُ فيَّ يُرمى كالغُصْنِ فيَيبَسُ.والأغصانُ اليابِسَةُ تُجمَعُ وتُطرَحُ في النّارِ فتَحتَرِقُ.7إذا ثَـبَـتُّم فيَّ وثـبَتَ كلامي فيكُم، تَطلُبونَ ما تَشاؤونَ فتنالونَهُ.8بِهذا يَتمَجَّدُ أبي:أنْ تَحمِلوا ثَمَرًا كثيرًا فتكونوا تلاميذي.

~شرح النص~

“أنا وأنتم” (يوحنّا15: 5)هي دعوة لعيش الوحدة بين اثنين، التلميذ والمعلّم، في عمليّة اتّحاد لا في انصهار، اتّحاد لا يكون إلاّ من خلال الثبات بوصايا الابن والإذعان الدائم لمشيئته في كلّ حين.تلك كانت غاية تجسّد الابن، أي تهيئة نفوسٍ تقتبل نعمة السكنى المشتركة التي تجعل الإنسان على صورة المسيح ليكمّل فيه عمله على الأرض.ومن أجل أن يُقرّب الصورة إلى أذهان التلاميذ، اختار يسوع صورة“الكرمة”ليس فقط بسبب رمزيّتها الكتابيّة في الدين اليهوديّ، إنّما أيضًا بسبب تجسيدها لعمق العلاقة التي تربط المؤمن بيسوع.المؤمن ليس الكرمة إنّما هو غصن منها يحمل خواصّها وينتمي إليها ويموت وييبس إن انفصل عنها، فهو إذًا متّحد بها ولا يؤتي الثمار إلاّ من خلال التصاقه بها.في ترسيخ لأهمّيّة الالتحام بحياة الكرمة، يكرّر يسوع الفعل“ثبت”الذي يحمل في صيغته اليونانيّة معنى“يلازم”و”يسكن”ليشدّد على الحركة المشتركة بينه وبين المؤمن التي تُولّد الوحدة المنشودة –“من ثبت فيّ وأنا فيه”– والتي بدورها تُشرك المؤمن في عمل يسوع الخلاصيّ وبنتاج كبير من الثمار.يُقابل هذا الوعد بإشراك التلاميذ في تكثير ثمار الخلاص، تحذير من خطر اليباس والاحتراق وخسارة نضارة الحياة لكلّ من يُحجم عن الثبات في الكرمة.إنّ عمليّة الثبات الميمونة يكلّلها نجاح المؤمن في رفع ما يشاء من طلبات ونيلها ويكون ذلك تمجيدًا للآب الذي يحبّ الابن فيعطي كلّ من يثبت فيه كلّ ما يسأل(يوحنّا14: 13؛15: 7–8).

~تأمل في النص~

“بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ” (يوحنّا1: 3)كلّ شيء أُخضع للابن ولذلك فإنّ يسوع يحذّرنا من خطر التفرّد في إدارة شؤوننا الروحيّة والأرضيّة.حتّى وإن كان هدفنا ساميًّا يصبّ في خانة تفتّح البشارة ونشر الإنجيل، فإنّنا عبثًا نتعب إنْ لم ينبع عملنا من نسغ“الكرمة الحقيقيّة”.الله الآب جعل كلّ شيء في يد الابن(13: 3)، ولذلك فإنّ كلّ ما نرتجيه من ثمار المعرفة والخلاص وارتداد النفوس لا يمكن أن نحقّقه إلاّ من خلال اعتناق دعوة الابن إلى الثبات فيه.يقول الربّ أيضًا: “ماذا يَنفَعُ الإنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ وخسِرَ نَفسَهُ؟ وبِماذا يَفدي الإنسانُ نَفسَهُ؟” (متى16: 26)؛ هذا يعني بأنّ العالم كفيل بتقديم الربح إلى الإنسان ومع ذلك فإنّ نداء يسوع يصدح: “لا أعطي أنا كما يعطي العالم” (يوحنّا14: 27).ما يقابل ربح العالم وبالتالي خسارة النفس هو انقطاع عن الحياة الإلهيّة المعطاة في يسوع.من أراد الثمار الروحيّة فعليه أن يخضع لنير الابن الخفيف الحمل ويشترك معه في جني الثمار، كلّ ذلك يؤول إلى الكشف عن محبّة الآب للبشر وإلى تمجيده في العالم.

~الفكرة الرئيسة~

حرّر تجسّدُ الابن البشريّةَ من همّ الاتّكال على مواردها لتحيا وتنمو بالقامة والنعمة والحكمة؛حرّرها من تحقيق خلاصها بنفسها ومن تطبيق شرائع ميّتة.جاء لتكون لها الحياة،بل ملء الحياة(يوحنّا10:10).فإن أردنا الحياة ووفرة الثمار وجب علينا أن نثبت بيسوع ونتيح له عمليّة الثبات فينا.

~صلاة~

حرّرني يا يسوع من تجربة التفتيش عن مصدر للحياة خارجًا عنك وثبّتني في محبّتك.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More