YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 282 OF 365

سلامي أعطيكم(يوحنّا14: 27-31)

~النص البيبلي~

27السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم.لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم.فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ.28سمِعتمُوني أَقولُ لَكم:أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ.لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي.29لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون.30لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ.31وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب.قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا.

~شرح النص~

أمام ضباب الخوف المخيّم على شعور التلاميذ، ماذا يفعل يسوع؟ إنّه يزيح جدار القلق الذي ولّده ألم الفراق بعطيّة منه: “سلامي أستودعكم”.لا يتمنّى لهم السلام ولا يتنبّأ به، بل يعطيهم إيّاه لأنّه يغدق من فيض ما يملك في ذاته.السلام، في المفهوم البيبليّ، عطيّة إلهيّة وهو يتخطّى مجرّد الشعور بالأمان ليجسّد التنعّم بالسعادة والرضى والبحبوحة.من يعيش في سلام يعيش في اكتفاء.وصف الأنبياء الزمن المسيحانيّ بأنّه عهد سلام حيث المسيح هو“رئيس السلام”ذو سلطان يزيد قوّة ومملكة تنعم بسلام دائم(إشعيا9: 5)، لا يُشبه سلام العالم المزيّف الذي ندّد به أنبياء العهد القديم: “يقولون:سلام سلام، وما من سلام” (إرميا6: 14).السلام الذي يمنحه يسوع يُهيّئ لاختبار الفرح:فرح بتحقّق الخلاص الإلهيّ وتحقيق علاقة البنوّة مع الآب الذي كشف عنه الابن قولاً وعملاً؛ فما من شيء صدر عن الابن بمعزل عن الآب، المُرسِل والمحبّ والذي لم يبْخل على العالم بابنه الوحيد، بل جاد به لينال كلّ من يؤمن به الحياة الأبديّة(يوحنّا3: 16)، وهذه عظمة الله الآب التي ترجمها الابن في طاعة كاملة ومحبّة لمشروعه الخلاصيّ.أمّا سيّد العالم الكاره للنور والرافض للمحبّة في شخص يهوذا، فلا سلطان له على يسوع الذي يضّحي بكامل إرادته بذاته(يوحنّا10: 18)، وفي ذلك أكبر دليل على حبّ الابن للآب وطاعته لإرادته.

~تأمل في النص~

السلام هو إحدى ثمار الروح(غلاطية5: 22)؛ من بين العلامات التي تُميّز المؤمن المسيحيّ في العالم السلام الداخليّ الذي يشعّ منه وينعكس على نطقه وتصرّفاته بمعزل عن الظروف الخارجيّة المحيطة به.المسيحيّون الأوائل الذين كانوا يُساقون إلى الأُسُود والحيوانات المفترسة بسبب إيمانهم كانوا يسيرون بسلام شديد نحو الموت وهم يتهلّلون بالترانيم.أعطى المسيح تلاميذه وديعة السلام سلاحًا ليس فقط في وجه أحداث الصلب الأليمة إنّما أيضًا في الحروب والاضطهادات التي شنّها عليهم أعداء الإيمان في رسالتهم التبشيريّة.كذلك أعطاهم أن يكونوا حاملي سلام إلى كلّ من يقتبلهم باسمه(لوقا10: 5–6).السلام هو حال المؤمن الذي يعيش من دون قلق أو وجس بمجرّد أنّه يعيش بحسب وصايا يسوع تمامًا كما أنّ الابن يحبّ الآب ويعمل بما أوصاه(يوحنّا14: 31)؛ بهذا فقط يتحرّر المؤمن من سيطرة سيّد هذا العالم.

~الفكرة الرئيسة~

لا يترك يسوع أحبّاءه يتخبّطون في أمواج الخوف والقلق بل يعطيهم مرساةً يلقونها في عمق البحر الهائج الذي سيغزو عالمهم،يعطيهم سلامه ويؤكّد لهم بأنّ ساعة ذهابه وعودته إلى الآب هي مصدر فرح لهم كونها ساعة انتصاره على سلطان الظلام.

~صلاة~

لا تدعْني يا ربّ فريسة الشكّ والخوف والسلبيّة بل أعطني سلامًا أشهد به على حبّي لك وثقتي بإدارتك لكلّ شاردة وواردة في حياتي أيّها الآب الضابط الكلّ.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More