YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 259 OF 365

حبّات الحنطة!(يوحنّا12: 23-30)

~النص البيبلي~

23فأجابَهُما يسوع(أجابَ فيلبُّس واندراوس): “جاءَتِ السّاعةُ التي فيها يتَمَجَّدُ اَبنُ الإنسانِ.24الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم:إنْ كانَتِ الحَـبَّةُ مِنَ الحِنطَةِ لا تقَعُ في الأرضِ وتَموتُ، تَبقى وَحدَها.وإذا ماتَت أخرَجَت حَبًّا كثيرًا.25مَنْ أحبَّ نَفسَهُ خَسِرَها، ومَنْ أنكَرَ نَفسَهُ في هذا العالَمِ حَفِظَها للحَياةِ الأبديَّةِ.26مَنْ أرادَ أنْ يَخدُمَني، فليَتْبَعْني، وحَيثُ أكونُ أنا يكونُ خادِمي.ومَنْ خَدَمَني أكرَمَهُ الآبُ.27الآنَ نَفسي مُضطَرِبَةٌ، فماذا أقولُ؟ هَلْ أقولُ:28يا أبـي، نَجِّني مِنْ هذِهِ السّاعةِ؟ ولكنِّي لِهذا جِئتُ.يا أبـي، مَجِّدِ اَسمَكَ!”.فقالَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ: “مَجَّدتُهُ وسأمَجِّدُهُ!”.29فسَمِعَهُ الحاضِرونَ، فقالوا: “هذا دَوِيُّ رَعدٍ!”وقالَ بَعضُهُم: “كَلَّمَهُ مَلاكٌ!”.30فقالَ يَسوعُ: “ما كانَ هذا الصَّوتُ لأجلي، بل لأجلِكُم…”.

~شرح النص~

تعليم يسوع قائم على الأضداد:الحياة في الموت، المجد في الخدمة…هو نفسه ثبّت بنوّته للآب بالطاعة له حتّى الموت، موت الصليب.لم يشأ الآبُ موت ابنه، فأيّ أب يرتضي لابنه مصيرًا مشؤومًا كهذا!الموت فرضه الخطأة، ويسوع قَبِله.أراد أن يظهر نفسه ابنًا لله، وفيًّا له، في ساعة التخلّي كما في ساعة المجد، في الجلجلة كما على جبل ثابور.البنوّة تتواصل في ساعة إخلاء الذات.يسوع لا يتمرّد عند الصليب، بل يجعل من الصليب ساعة مجد.

~تأمل في النص~

عندما نسمع يسوع يقول: “من أحبّ نَفسَهُ خَسِرَها، ومَنْ أنكَرَ نَفسَهُ في هذا العالَمِ حَفِظَها للحَياةِ الأبديَّةِ”، نتذكّر ملايين الرجال والنساء القدّيسين الذين ما أحبّوا أنفسهم أكثر من الله.كثيرون منهم استوطنوا الجبال وتلحّفوا السماء وعانوا البرد والصقيع والحرّ والقيظ، وكأنّهم أرادوا أن يترجموا كلام يسوع ترجمة حرفيّة لا هوادة فيها.يترجمونها لا بحبر وورق، بل بلحمهم الحيّ ونفوسهم التائقة إلى ما هو خلف حدود اللحم والدم.هؤلاء أبغضوا حياتهم وحفظوها للحياة الأبديّة.أبغضوا لذّاتهم وشهواتهم، ورغباتهم في المجد، وسعيهم إلى البحبوحة والرخاء، وميلهم إلى أن يعيشوا كباقي الناس.هؤلاء أماتوا أجسادهم وارتضوا مصير حبّة الحنطة، أن يموتوا ويُدفَنوا في العتمة، لا حبًّا بالموت وقهر الذات، بل لكي يثمروا بدل الحبّة مئة، وفي الآخرة الحياة الأبديّة.هؤلاء خدموا الابن الإلهيّ، فأكرمهم الآب ورفعهم آية فوق العالمين.في الكنيسة اليوم، ملايين حبّات الحنطة التي تموت كي يحيا الآخرون.كثر ممّن يعيشون بيننا، نلتقي بهم يوميًّا، ممّن يستفيدون من هذا الدهر وخيراته.يعيشون في العالم من غير أن ينتموا إلى هذا العالم.يبذلون نفوسهم في الخفاء، يحيون في الصمت، بعيدًا من أعين الناس، يصلّون، يخدمون، يضحّون، يتعذّبون إن أشاح الله بوجهه عنهم، لا يستعرضون على الشاشات، بل يحيون في الخفاء.بأمثال هؤلاء، نستمرّ، تحيا أوطاننا وكنيستنا.فلهم إكرام الآب وإكرامنا.

~الفكرة الرئيسة~

يسوع مديد في قدّيسيه،في حبّات القمح التي ترتضي أن تموت لتحيا.

~صلاة~

لا أرغب في الحياة، يا ربّ، إلاّ أن أحيا لك ومثلك.منّي الإرادة ومنك النعمة.منّي الموت ومنك الحياة.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More