مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

ما قدروا أن يؤمنوا به(يوحنّا12: 37-43)
~النص البيبلي~
37ومع أنَّ يسوع عَمِلَ لهُم كُلَّ هذِهِ الآياتِ، فما آمَنوا بِه،38لِـيَتِمَّ ما قالَ النَّبـيُّ إشَعيا: “يا رَبُّ، مَنِ الّذي آمَنَ بِكلامِنا؟ ولِمَنْ ظَهَرَت يَدُ الرَّبِّ؟”39وما قَدِروا أنْ يُؤمِنوا بِه، لأنَّ إشَعيا قالَ أيضًا:40”أعمى اللهُ عُيونَهُم وقَسَّى قُلوبَهُم، لِئَلاَّ يُبصِروا بِعيونِهِم ويَفهَموا بِقلوبِهِم ويَتوبوا فأشفيَهُم”.41قالَ إشَعيا هذا الكلامَ لأنَّهُ رأى مَجدَهُ وتَحدَّثَ عَنهُ.42غيرَ أنَّ كثيرًا مِنْ رُؤساءِ اليَهودِ أنفُسِهِم آمَنوا بـيَسوعَ، ولكنَّهُم ما أعلَنُوا إيمانَهُم مُسايَرةً لِلفَرِّيسيّـينَ، لِئَلاّ يُطرَدوا مِنَ المَجمَعِ.43كانوا يُحبُّونَ رِضى النّـاسِ أكثَرَ مِنْ رِضى اللهِ.
~شرح النص~
تكلّم يوحنّا على الدينونة الحاصلة“الآن”، وها هو يضرب مثلاً كيف أنّ ظاهرة يسوع فصلت الناس بين من يؤمنون به ومن لم يؤمنوا.أعاجيب يسوع في إنجيل يوحنّا ليست خوارق، بل“آيات”،“علامات”، تكشف شيئًا عن الله وتتطلّب جوابًا من البشر.مع ذلك، هناك من يرفض أن يؤمن.يرون ولا يؤمنون، يسمعون ولا يفهمون.مثل الإزائيّين، يستعين يوحنّا بإشعيا كي يصف عدم الإيمان هذا بقساوة القلب.بولس الرسول قالها بكلام آخر:الإيمان ليس للجميع(2تسالونيكي3: 2)، وكأنّ الله أغلق على بعضهم قلوبهم كي لا يؤمنوا.إرجاع سبب عدم الإيمان إلى الله الذي“أعمى عيونهم وقسّى قلوبهم”، لا يهدف إلى جعل الله الفاعل والمسبِّب – حاشا!بل لوصف عمق هذا الجحود وقساوته.الله“يُريدُ أنْ يَخلُصَ جميعُ النـاسِ ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقِّ” (1تيموثاوس2: 4)، يقول بولس الرسول.
~تأمل في النص~
عانى يسوع من قلّة إيمان الناس، بين ما ينادي به وما يتقبّله سامعوه.أحيانًا كثيرة كان يجد نفسه أمام شعب يفتح له أذنيه لا قلبه.والكلام الذي، عادةً، يدخل الأذن من دون القلب مصيره الإهمال والسقوط.هذه أزمة كلّ مبشّر.الصدّ هو خبز المبشّر اليوميّ.ليس الكثيرون يرغبون في“ما هو لله”، في تنقية ذواتهم.باب الهلاك رَحِب، في حين أنّ باب الملكوت ضيّق.عند بعضهم عناد في الخطيئة، قساوة قلب، طالما حذّر منها الأنبياء قديمًا.الله يحبّ سكنى القلب.من يشتغل قلبه على نور كلمة الله، يكون أقرب الخلق لله.هناك نفوس راقية تبحث عن العمق، لا ترضى بما تيسّر من الحياة.لا تنفكّ تطيع يسوع عندما يأمر: “سرْ إلى العُمق!” (لوقا5: 4).بهؤلاء يتمدّد ملكوت الله في العالم، بين الناس.في أشخاص، مع خطأهم وهشاشتهم، يسيرون على هدي الربّ ولو عاكسهم كلّ شيء.
~الفكرة الرئيسة~
الدينونة تحصل الآن:أناس يؤمنون بيسوع،وآخرون يرفضونه.
~صلاة~
هبني، ربّي، أُذُنَي تلميذ كي أسمعك دائمًا وأطيع كلامك، لأنّ كلمتك نور وحياة.وإن قَسَا قلبي وثقلَ فهمي، امنحي يا ربّ طراوتك كي أسمع وأفهم، وأرى فأومن.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Winter Warm-Up

Lighting Up Our City: Week 3-Connecting Through Your Story

Keys to Answered Prayer

A Forever Promise (Bible App for Kids)

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

The Furnace of Leadership

Journey Through Joshua

8 Weeks to Spiritual Fitness

Israel: God's Holy Land
