مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

الخادم المكرَّم(يوحنّا12: 26-30)
~النص البيبلي~
“…26مَنْ أرادَ أنْ يَخدُمَني، فليَتْبَعْني، وحَيثُ أكونُ أنا يكونُ خادِمي.ومَنْ خَدَمَني أكرَمَهُ الآبُ.27الآنَ نَفسي مُضطَرِبَةٌ، فماذا أقولُ؟ هَلْ أقولُ:يا أبـي، نَجِّني مِنْ هذِهِ السّاعةِ؟ ولكنِّي لِهذا جِئتُ.28يا أبي، مَجِّدِ اَسمَكَ!”.فقالَ صوتٌ مِنَ السَّماءِ: “مَجَّدتُهُ وسأمَجِّدُهُ!”29فسَمِعَهُ الحاضِرونَ، فقالوا: “هذا دَوِيُّ رَعدٍ!”وقالَ بَعضُهُم: “كَلَّمَهُ مَلاكٌ!”30فقالَ يَسوعُ: “ما كانَ هذا الصَّوتُ لأجلي، بل لأجلِكُم…”.
~شرح النص~
خطاب الموت يعقبه خطاب عن الخدمة.من يمت يحيَ، ومن يحيَ يرتمِ في أحضان الخدمة، ومن يخدم يُكرَّم.مسار واحد متكامل.مسار يفترض ألمًا، من دون شكّ، لكنّه ينتهي بمجد.يسوع نفسه تهيّب الموقف واضطرب من الداخل، وصرخ بلا تردّد: “يا أبي، نجّني من هذه الساعة!”.لكنّه استدرك فورًا: “من أجل هذه الساعة قد جئت”.المجد، في اللغة العبريّة، يعني“الثقل”أو“الوزن”.أن تمجّد شخصًا، فهو أن تُضفي على مقامه وزنًا.عندما صلّى يسوع: “يا أبي، مجِّد اسمك!”، فإنّه في الواقع يدعو إلى أن يكون لاسم الله وقع.لا وقع من قوّة وبهاء، بل وقع حبّ، يُترجم بذلاً وعطاء إلى أبعد الحدود.الآب يسلّم ابنه للموت، ليس لأنّه بلا شفقة، بل لأنّه أحبّ إلى الغاية.هذا هو توقيت“ساعة يسوع”، الحبّ لا غير!من أجل الحبّ جاء يسوع، من أجل سلطان الحبّ على الأرض.أيّ مجد أعظم من هذا:أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه؟
~تأمل في النص~
“من أحبّني أكرمه أبي”.ثلاثة أشخاص هم المعنيّون:يسوع، الخادم، الآب.والأصغر فيهم، الخادم، يصبح موضوع تكريم إن هو أكرم الابن وخدمه.علاقة ثالوثيّة رائعة.مَن يا تراه الأعظم؟ أيسوع لأنّه ساوى نفسه بالآب؟ أم الخادم لأنّه موضوع تكريم الآب؟ أم الآب لأنّه يعرف أن يقدّم العطايا الصالحة؟ في الحبّ يتسابق الجميع في البذل والعطاء.الآب السيّد يصبح خادمًا لمن يخدم الابن.إعلم أنّك إذا خدمتَ الابن، فإنّك تستعبد ذاتك للحرّيّة المطلقة.أحبّ الألقاب عند بولس الرسول، وبه كان يستهلّ أغلب رسائله: “عبد يسوع المسيح”.لسنا هنا أمام عبوديّة استعباد وقهر، بل خدمة في المحبّة.والخدمة في المحبّة حرّيّة.
~الفكرة الرئيسة~
المجد والخدمة،وجهتان لعملة واحدة،على شرط أن يحصلا في الحبّ.
~صلاة~
مجِّد اسمك فيّ، يا ربّ.دعني أخدمك كي ألقى ذاتي.لأنّ ما هو لي هو منك ولك.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Winter Warm-Up

Lighting Up Our City: Week 3-Connecting Through Your Story

Keys to Answered Prayer

A Forever Promise (Bible App for Kids)

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

The Furnace of Leadership

Journey Through Joshua

8 Weeks to Spiritual Fitness

Israel: God's Holy Land
