مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

دخول على ضوء الكتاب(يوحنّا12: 16-19)
~النص البيبلي~
16وما فَهِمَ التَّلاميذُ في ذلِكَ الوقتِ مَعنى هذا كُلِّهِ.ولكنَّهُم تَذكَّروا، بَعدَما تَمجَّدَ يَسوعُ، أنَّ هذِهِ الآيةَ ورَدَت لتُخبِرَ عَنهُ، وأنَّ الجُموعَ عَمِلوا هذا مِنْ أجلِهِ.17وكانَ الجَمعُ الّذينَ رافَقوا يَسوعَ عِندَما دَعا لِعازَرَ مِنَ القَبرِ وأقامَهُ مِنْ بَينِ الأمواتِ، يَشهَدونَ لَه بذلِكَ.18وخَرجَتِ الجَماهيرُ لاَستقبالِهِ لأنَّها سَمِعَت أنَّهُ صَنَعَ تِلكَ الآيةَ.19فقالَ الفَرِّيسيُّونَ بَعضُهُم لِبَعضٍ: “أرَأيتُم كيفَ أنَّكُم لا تَنفَعونَ شَيئًا.ها هوَ العالَمُ كُلُّهُ يَتبَعُهُ!”.
~شرح النص~
ما بسّطه يوحنّا بقوله“فوجد يسوع جحشًا فركبه” (يوحنّا12: 14)، أولاه الإنجيليّون الإزائيّون أهمّيّة فريدة:لقد روى هؤلاء، بتفصيل دقيق، مشهد امتطاء يسوع الجحش، تفصيل يجعل القارئ يتعجّب من هذا الحشو، ويتساءل عن سرّه ومغزاه.لقد وصفوا كيف بعث يسوع اثنين من تلاميذه إلى شخصٍ في قرية قريبة، ليجلبا له جحشًا، يكون مربوطًا؛ وكيف أنّ عليهما أن يحلاّه، وأن يقولا لصاحبه، إن اعترضهما، إنّ“الربّ”محتاج إليه.ويخبر الإزائيّون أيضًا كيف ذهب الرسولان ووجدا ما قاله يسوع لهما، وكيف أجريا مع صاحب الجحش حوارًا لا يخلو من الإعادة والتكرار المملّ(راجع مثلاً متى21: 1–7).وما يزيد أيضًا من أهمّيّة الركوب على الجحش هو أنّ يسوع أتمّ بهذا نبوءة من العهد القديم: “إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ…ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جَحشٍ ابنِ أتانٍ” (زكريا9: 9).العودة إلى الكتاب ترفع هذه الحركة إلى مصفّ سائر الأحداث المهمّة في حياة يسوع كمولده وموته وقيامته.وما يعزّز فرادة هذا المشهد هو أنّ التلاميذ“ما فَهِموا في ذلِكَ الوقتِ مَعنى هذا كُلِّهِ.ولكنَّهُم تَذكَّروا، بَعدَما تَمجَّدَ يَسوعُ، أنَّ هذِهِ الآيةَ ورَدَت لتُخبِرَ عَنهُ” (يوحنّا12: 16).يخال القارئ نفسه أمام حدث جلل من حياة الربّ، لا يفهمه إلاّ على ضوء نور القيامة الآتية.
~تأمل في النص~
طلب يسوع مسبّقًا من تلاميذه أن يجلبوا له جحشًا، كي لا يكون ركوبه هذا الجحش، عند دخوله المدينة المقدّسة، محض صدفة، بل عن وعي تامّ وإدراك مسبق.سواء مع الجحش هنا أم لاحقًا مع الصليب، لا يُجبر يسوع على الامّحاء مكرهًا، بل بملء حرّيّته يختار ذلك: “ما مِنْ أحَدٍ يَنتَزِعُ حياتي مِنِّي، بل أنا أُضَحِّي بِها راضِيًا” (يوحنّا10: 18).القضيّة ليست مسألة تواضع، بل قضيّة بذل ذات حرّ.كيف لمن أقام مائتًا، كان له في القبر أربعة أيّام، أن يمّحي ويسلك بدوره درب الآلام؟ تناقض لا يفهمه إلاّ من رأى المسيح قائمًا ممجَّدًا.هو ربّ، هو سيّد، هو ملك ممجَّد…لذلك لا تنتقص سيادتُه إذا دخل أورشليم على جحش.الخلاص هو الهدف، لا تمجيد الذات.
~الفكرة الرئيسة~
كان لا بدّ من نور القيامة كي يفهم التلاميذ أنّ الامّحاء هو خاصّة الأقوياء:هم وحدهم يقدرون أن يتنازلوا.
~صلاة~
المجد لك يا ربّ، يا من رضيَ أن يصغر كي يمنحني الخلاص.علّمني أنّ الامّحاء ليس انكسارًا بل مشاركة في حبّك اللاّمتناهي.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Winter Warm-Up

Lighting Up Our City: Week 3-Connecting Through Your Story

Keys to Answered Prayer

A Forever Promise (Bible App for Kids)

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

The Furnace of Leadership

Journey Through Joshua

8 Weeks to Spiritual Fitness

Israel: God's Holy Land
