YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 250 OF 365

يسوع أمام قبر لعازر(يوحنّا11: 32-41)

~النص البيبلي~

32ووصَلَت مَريَمُ إلى المكانِ الّذي فيهِ يَسوعُ، فما أنْ رأتْهُ حتّى وقَعَت على قَدَمَيهِ وقالَت لَه: “لَو كُنتَ هُنا، يا ربّ، ما ماتَ أخي!”.33فلمَّا رآها يَسوعُ تَبكي ويَبكي مَعَها اليَهودُ الّذينَ رافَقوها، تَوَجَّعَت نَفسُهُ واَضطرَبَ،34وقالَ: “أينَ دَفَنتُموهُ؟”.قالوا: “تعالَ، يا ربّ، واَنظُر”.35وبكى يَسوعُ،36فقالَ اليَهودُ: “أُنظُروا، كَم كانَ يُحبُّه!”.37لكِنَّ بَعضَهُم قالوا: “هذا الّذي فتَحَ عَينَي الأعمَى، أما كانَ يَقدِرُ أنْ يَرُدَّ الموتَ عَنْ لِعازَرَ؟”.38وتَوجَّعَت نَفسُ يَسوعَ ثانيَةً وجاءَ إلى القَبرِ.وكانَ القَبرُ مَغارةً وعلى مَدخَلِها حجَرٌ،39فقَالَ يَسوعُ: “أزيحوا الحجَرَ!”.فأجابَت مرتا، أختُ الميتِ: “أنتَنَ يا ربّ، فلَهُ في القَبرِ أربَعَةُ أيّامٍ”.40فقَالَ لها يسوعُ: “أما قُلتُ لكِ إنْ آمَنتِ تُشاهِدينَ مجدَ اللهِ؟”.41فأزاحوا الحجَرَ…

~شرح النص~

نحن هنا أمام المشهد الأخير، قمّة المشاهد السابقة وغايتها.يسوع يتقدّم نحو القبر، محاطًا بأختَي لعازر وبجمع غفير من اليهود المعزّين والباكين.أنجز يوحنّا جمعَ الكورس، ولم يبقَ إلاّ تصوير المشهد الرئيسيّ.تكرّر مريم ما قالته أختها: “يا ربّ، لو كنتَ ههنا، لما مات أخي”.هذا اعتراف ثانٍ بقدرة يسوع على ضمان الحياة.لا لزوم لمريم أن تعقّب على كلامها باعتراف إيمانيّ كما فعلت مرتا، لأنّ الإنجيليّ يفترض أنّ القارئ يعرف جيّدًا من تكون مريم، ويعلم مدى عظم حبّها ليسوع.

الكلّ يبكي ويشهق، ممّا جعل يسوع يضطرب قليلاً.كانوا يبكون بإفراط، على حسب عادة الشرقيّين.طالما حدّ يسوع من الافراط في إظهار العواطف ودعا إلى الاتّزان.هذا لا يعني قطّ أنّه لا يتفاعل مع الحدث، بل على العكس نراه تدمع عيناه على صديقه الحبيب.

~تأمل في النص~

يسوع الذي يَرفع الحجر ويقيم ميتًا، سيوضَع بعد أيّام في قبر وسيدحرجون حجرًا عليه.هو يعطي الحياة للناس، في حين أنّ بعض الناس يقتلونه شرّ ميتة.لم يمنع يسوع الموت عن لعازر، لأنّ في موته مجد الله؛ ولن يمنع عن نفسه الموت، لأنّ في موته خلاصًا للبشريّة وقيامة للساقطين.هنا عند قبر لعازر، تساءل الحاضرون: “أما كان بإمكان هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يردّ الموت عنه؟”؛ وهناك عند الصليب، تساءل المارّون: “خلّص غيره، ولا يقدر أن يخلّص نفسه” (متى27: 42).في الحالتين يبدو الموت، مع كلّ ألمه، بابًا ندخل منه إلى مجد الله.هذه هي المفارقة المسيحيّة بامتياز:في الموت مجد وقيامة.أين يدعو يسوع أن ترى مريم مجد الله؟ في موت أخيها، أقرب المقرّبين إليها، في وسط الألم والحزن!يا للمفارقة!

~الفكرة الرئيسة~

قيامة لعازر صورة عن قيامة يسوع.حضوره ضمانة حياة.ما يلزم هو الإيمان فحسب.

~صلاة~

لو كنتَ هنا يا ربّي، لاستحالت حياتي روضة حياة، أنت يا من يمسح كلّ دمعة عن كلّ وجه.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More