مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

إنسحاب إلى الصحراء(يوحنّا11: 54-57)
~النص البيبلي~
54فما عادَ يسوع يَظهَرُ بَينَ اليَهودِ، بل ذهَبَ مِنْ هُناكَ إلى ناحيةٍ قَريبَةٍ مِنَ الصَّحراءِ، إلى مدينةٍ اَسمُها أفرايمُ، فأقامَ فيها معَ تلاميذِهِ.55واَقتَرَبَ الفِصحُ عِندَ اليَهودِ، فصَعِدَ كثيرٌ مِنْ أهالي القُرى إلى أُورُشليمَ لِيقوموا بِفَريضَةِ الاطّهارِ قَبلَ الفِصحِ.56وكانوا يَبحَثونَ عَنْ يَسوعَ ويسألُ بَعضُهُم بَعضًا في الهَيكَلِ: “ما رأيُكُم؟ أيَجيءُ إلى العيدِ أم لا يَجيءُ؟”.57وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرِّيسيُّونَ أمَروا بِأنْ على كُلِّ مَنْ يَعرِفُ أينَ هوَ أنْ يُخبِرَ عَنهُ ليَعتَقِلوهُ.
~شرح النص~
كلّ ما في النصّ يهدف إلى أمر واحد:ساعة يسوع!هذه“الساعة”هي التي تتحكّم بمجرى الأحداث.إن انسحب يسوع إلى الصحراء تجاه الخطر الداهم، فلأنّ ساعته لم تحن بعد.وإن تساءل الحجّاج، ومعهم رؤساء الكهنة والفريّسيّون، عن مجيء يسوع إلى أورشليم في العيد، فلكي يضع الراوي ساعة يسوع تحت المجهر.هم لا يدرون ما يَدريه القارئ:يسوع لا يسير، في إنجيل يوحنّا، إلاّ في ظلّ“الساعة”الإلهيّة، المزمعة أن تحين في عيد الفصح نفسه.يسوع،“الكلمة”، لا يُعتقَل ويُجرُّ إلى الآلام رغمًا منه، بل هو يقدّم نفسَه طوعًا، لأنّ لا أحد ينتزع نفسه منه.اليهود،“خاصّته”، لم يقبلوه، فما كان من يسوع إلاّ أن عاد إلى المكان الذي منه انطلق قديمًا الشعب العبريّ: “الصحراء”.هذا الرفض لا يلبث أن يحتدّ إلى أن يبلغ أوجَه في الصليب.
~تأمل في النص~
يسوع ليس انتحاريًّا، لا يحبّ الموت ولا يهوى الخطر.هذه صورة مشوّهة عن يسوع وعن أتباعه فيما بعد.الشهداء لاحقًا، مع كلّ البسالة التي أبدوها في مواجهة الموت ومجابهة المضطهِدين، لم يرموا أنفسهم في شدق الأسد ولا بحثوا عن الاستشهاد، بل على العكس حاولوا أن يتجنّبوه قدر الإمكان.هربوا، اختبأوا، فرّوا إلى الوديان والجبال، مثل يسوع هنا الذي التجأ إلى الأماكن القفرة، هو وتلاميذه، أمام الخطر الداهم.غير أنّهم، متى حانت ساعتهم، جابهوا مصيرهم بشجاعة ما بعدها شجاعة.يسوع إله حياة، أتى“لِتكونَ لنا الحياةُ، بل مِلءُ الحياةِ” (يوحنّا10: 10).وما عدا ذلك فهو من الشرّير.
~الفكرة الرئيسة~
ضبطَ يسوع حياته على توقيت“الساعة”الإلهيّة،لأنّ طعامه إنّما هو أن يعمل مشيئة أبيه الذي في السماوات.
~صلاة~
ظلّ الصليب يقترب رويدًا رويدًا، فامنحني ربّي أن أقتدي بك.أن أبحث عن الحياة في الأزمنة التي يكثر فيها الموت، عن النور في الأمكنة التي يعشّش فيها الظلام.سُبلَك علّمني، لأنّي لا أبغي إلاّ أن أعمل بمشيئتك.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Winter Warm-Up

Lighting Up Our City: Week 3-Connecting Through Your Story

Keys to Answered Prayer

A Forever Promise (Bible App for Kids)

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

The Furnace of Leadership

Journey Through Joshua

8 Weeks to Spiritual Fitness

Israel: God's Holy Land
