YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 252 OF 365

واحد فِدى الأُمّة(يوحنّا11: 45-53)

~النص البيبلي~

45فلمَّا شاهَدَ اليَهودُ الّذينَ جاؤُوا إلى مَريَمَ ما عَمِلَ يَسوعُ، آمنَ بِه كثيرٌ مِنهُم.46لكِنَّ جماعةً مِنهُم ذهَبوا إلى الفَرِّيسيّينَ وأخبَروهُم بِما عَمِلَ.47فعَقَدَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرِّيسيُّونَ مَجلِسًا وقالوا: “ماذا نَعمَلُ؟ وهذا الرَّجُلُ يَصنَعُ آياتٍ كثيرةً.48فإذا تَركناهُ على هذِهِ الحالِ آمَنَ بِه جميعُ النّاسِ، فيَجيءُ الرومانيُّونَ ويُخرِّبونَ هَيكَلَنا وأُمَّتَنا”.49فقَالَ واحدٌ مِنهُم، وهوَ قَيافا الّذي كانَ رَئيسَ الكَهنَةِ في تِلكَ السَّنةِ: “أنتُم لا تَعرِفونَ شيئًا،50ولا تَفهَمونَ أنَّ مَوتَ رَجُلٍ واحدٍ فِدَى الشَّعبِ خَيرٌ لكُم مِنْ أنْ تَهلِكَ الأمَّةُ كُلُّها؟”.51وما قالَ قيافا هذا الكلامَ مِنْ عِندِه، بل قالَهُ لأنَّهُ رَئيسُ الكَهنَةِ في تِلكَ السَّنةِ، فتَنَـبَّأَ أنَّ يَسوعَ سيَموتُ فِدَى الأُمَّةِ.52ولكِنْ لا فِدَى الأُمَّةِ فقط، بل يَموتُ لِيجمَعَ شَمْلَ أبناءِ اللهِ.53فعَزَموا مِنْ ذلِكَ اليومِ على قَتْلِ يَسوعَ.

~شرح النص~

قيامة لعازر كانت مفصلاً في أيّام يسوع الأخيرة.بفضلها آمن به خلق كثير، ممّا دفع مجلس اليهود إلى أن يعقد جلسةً ليتباحث في مصير يسوع.عند يوحنّا، مسيرة الآلام تذرّ بقرنها ابتداءً من هنا.قرار القتل أُخِذ، وما بقي سوى التنفيذ.يعكس إنجيل يوحنّا وجهة نظر رؤساء اليهود في موت المسيح.دفع يسوع ثمن العلاقات المعقّدة التي كانت قائمة يومها بين اليهود والاحتلال الرومانيّ، الجاثم فوق صدر فلسطين.يسوع يفتن الأُمّة بوعظه وآياته العجيبة، الأمر الذي قد يعطي الرومان مبرّرًا أن يتدخّلوا.فخيرٌ أن يموت واحد بدل أن تموت الأمّة كلّها.هكذا أفتى قيافا، من غير أن يدرك أنّه يقول الحقيقة بعينها، مع فارق واحد:هو أنّ يسوع لا يموت فدى اليهود فحسب، بل فدى أبناء الله طُرًّا.

~تأمل في النص~

نحن في قلب مفهوم الفداء:إنسان يموت بدل الجماعة.الفداء يبعد الموت عن الجماعة.قيافا انطلق من حساباته السياسيّة والقوميّة، لكنّ وجهة نظر الله مغايرة: “هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتى وهَبَ ا‏بنَهُ الأوحَدَ، فَلا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤمِنُ بِه” (يوحنّا3: 16).سياسة الله سياسة حبّ، فقط لا غير.المنطلق هو ذلك الزخم الجارف من الحبّ، في قلب الله، للبشريّة جمعاء.مَن المستفيد؟ المستفيد من سياسة الله هذه هو مَن يؤمن به.الفداء مفهوم ذو وجهين:من جهة، هناك الله الذي يفدي؛ ومن جهة أخرى، هناك الإنسان الذي يقبل الفداء.وإلاّ لا يغدو يسوع المصلوب سوى متهوّرٍ فاشل، طالما مرّ من أمثاله في تاريخ الأمّة اليهوديّة.

~الفكرة الرئيسة~

الحقيقة من فم الخصم نفسه:يسوع يفدي أمّة الله جمعاء،بأن يموت هو كي يحيا الباقون.

~صلاة~

أدخلني، إلهي، في سرّ فدائك.علّمني أنّ الحبّ وحده قادر على فعل الأشياء العظيمة.لقد متَّ كي أحيا، فلا تدعني أُهدر ثمن دمك الكريم بحياة غير لائقة.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More