مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

لعازر نائم!(يوحنّا11: 7-16)
~النص البيبلي~
7ثُمَّ قالَ(يسوع)للتَّلاميذِ: “تعالَوا نَرجـع إلى اليَهوديَّة”.8فأجابَهُ التلاميذُ: “يا مُعَلِّمُ، أتَرجِـعُ إلى هُناكَ، ومِنْ وَقتٍ قَريبٍ أرادَ اليَهودُ أنْ يَرجُموكَ؟”9فقالَ يَسوعُ: “أما النَّهارُ اَثنَتا عَشْرَةَ ساعَةً؟ فمَنْ سارَ في النَّهارِ لا يَعثُرُ، لأنَّهُ يرى نُورَ هذا العالَمِ.10ومَنْ سارَ في الليلِ يَعثُرُ، لأنَّ لا نُورَ فيه”.11ثُمَّ قالَ لهُم: “حَبـيبُنا لِعازرُ نائِمٌ، وأنا ذاهِبٌ لأوقِظَه”.12فقالَ لَه التَّلاميذُ: “إذا كانَ نائمًا يا ربُّ، فسَيُشفَى”.13وكانَ يَسوعُ يَعني نَومةَ الموتِ، فَظنُّوا أنَّهُ يَعني راحَةَ النَّومِ.14فقالَ لهُم يَسوعُ بكُلِّ صَراحةٍ: “لعازرُ ماتَ.15ويَسُرُّني، لأجلِكُم حتّى تُؤمِنوا، أنِّي ما كُنتُ هُناكَ.قُوموا نذهَبُ إلَيه!16فقالَ تُوما المُلقَّبُ بالتوأَمِ لإخوانِه التَّلاميذِ: “تعالَوا نَذهَب نَحنُ أيضًا ونَمُت معَهُ!”
~شرح النص~
كان يسوع في عبر الأردنّ لمّا وصله خبر مرض لعازر صديقه.مكث هناك يومين، وفي اليوم الثالث قرّر العودة، على الرغم من الخطر المحدق به هناك.هو يعلم أنّ اليهود سيقتلونه ويصلبونه عشيّة عيد الفصح.لكنّه يذهب ليوقظ لعازر، ولأنّ ساعته تكون قد حانت.ما يقوله لتلاميذه“إنّ من يسير في النهار لا يعثر” (آية9)، يطبّقه أوّلاً على نفسه.يجابه الخطر والموت بوعي تامّ.يسوع لا يخاف، لأنّ الآب الذي أرسله هو معه.يسوع نفسه هو النور، فلا يعثر إذا حانت ساعة الظلمة، إذا ألّب عليه إبليس كلّ القوّات المعادية.في المقابل، نلاحظ سوء الفهم بين ما قاله يسوع وما فهمه تلاميذه:هو يتكلّم على موت لعازر وإقامته من الموت، في حين أنّ التلاميذ يفهمون بأنّ لعازر المريض لا يزال نائمًا، وبأنّه سيُشفى ويتعافى بعد النوم.كثيرًا ما نلاحظ تباينًا كهذا، في إنجيل يوحنّا، بين ما يقصده يسوع وبين ما يفهم سامعوه.كلمة يسوع، من دون معونة الروح القدس، تبقى كلمة مبهمة، ولا يُفهَم معناها.
~تأمل في النص~
يسوع هو المسيطر الوحيد على الأحداث والذي يفهم كُنهَها.هو الوحيد الذي يعلم ماذا يعمل، لا يعثر لأنّه يسير في النور.نراه يشرح لتلاميذه حقيقة الأمور، ويفسّر لهم معنى الأحداث: “من أجلكم، كي تؤمنوا، لم أكن هناك” (آية15).هكذا أعطى غيابه عن مسرح الحدث معناه الأصيل.في اليوم الثالث، انطلق يسوع ليقيم لعازر.يُذيقنا يوحنّا هنا طعم القيامة.مَن يموت اليوم هو لعازر، ومن سيموت بعد أيّام هو يسوع نفسه.من يأمر اليوم بإزاحة الحجر عن القبر، سيوضَع بعد أيّام داخل قبر، وسيُدَحرَج عليه حجر.يسوع اليوم يغلب الموت في غيره، وبعد أيّام سيغلبه في ذاته.هكذا، قبل أن يقوم يسوع كإله، أقام أوّلاً الإنسان.لذلك إذا كنتَ في الموت مضّجعًا، فلا تخف أن تستدعيه كي يقيمك من قبرك.
~الفكرة الرئيسة~
من يسير في النور لا يعثر،بل يرى ما لا يراه غيره،ويفهم ما يعجز الآخرون عن فهمه.
~صلاة~
أيقظْني من سباتي، يا ربّ، ولا تدعني أنام نومة الموت.أَنِر بصيرتي كي أفهم إرادتك وطريقة عملك، لأنّ في مشيئتك حياةً لي وخلاصًا.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Say Yes to Conviction!

WALKING in TRUE VICTORY (Sound Foundations for a Glorious Christian Life)

Out of the Wilderness

Liturgies for the Little Years

Lighting Up Our City Video 1: Relational Evangelism

The Radiant Mom: 10 Days to a More Joyful, Christ-Centered Home

The Boom Squad: Young Hero Training

Seeds of Justice: Devotions From a Legacy of Faith and Justice

Lasting Treasures From Loving God & Others: Devotions for Girls (I Am Available)
