مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

وجهًا لوجه مع يسوع(يوحنّا9: 35-38)

~النص البيبلي~

35فسَمِعَ يَسوعُ أنَّهُم طَرَدوهُ، فقالَ لَه عِندَما لَقِـيَهُ: “أتُؤمِنُ أنتَ باَبنِ الإنسانِ؟”36أجابَ: “ومَنْ هوَ، يا سيِّدي، فأُوْمِنَ بهِ!”37فقالَ لَه يَسوعُ: “أنتَ رأيتَهُ، وهوَ الّذي يُكَلِّمُكَ!”38قالَ: “آمنتُ، يا ربُّ!”وسجَدَ لهُ.

~شرح النص~

هذا اللقاء بين يسوع والاعمى الذي شفاه ليس صدفة.عندما سمع يسوع أنه طرد من المجمع ذهب للقائه.حزم الاعمى أمره بالشهادة للحق، فحرمه اليهود من الممارسة الطقسية ومن حقوقه الدينية.بعد أن دافع عن الذي شفاه معتبرًا أنه نبي وأن الله لا يستجيب للخطأة، يقف أمام يسوع يسأله إن كان يؤمن بابن الانسان.ثم يقول له يسوع: “قد رأيتَه”.أصبحت الآن رؤيته كاملة.لا يكفي أن يبصر بعينيه البشريّتين، بل هي بصيرة الايمان المستنير.مهما رفضه الآخرون، هو الآن في مسيرة ايمانية مع الرب، ابن الله وابن الانسان.

~تأمل في النص~

في مواجهة الفريسيين، تحلّى الاعمى بالصدق والشجاعة ودافع عن الرجل الذي أعاد إليه البصر.إنما في العزلة وبعد طرده من المجمع، واجه يسوع غير واثق من ايمانه: “من هو”.هذا السؤال يرافق المؤمن دومًا في مسيرته مع الرب، لأن الانسان لا ينتهي من اكتشاف الله واختبار العلاقة معه.والجميل في النص أن الالتزام بالشهادة يقود الاعمى إلى تركيز علاقته بالمسيح وتعميقها وتطويرها حتى الرؤية الكاملة، رؤية القلب والسجود للرب الاله.

~الفكرة الرئيسة~

التبشير بيسوع والكلام عنه أمام الآخرين،لا يغني عن اللقاء معه وجهًا لوجه،وهذا هو الأهم.

~صلاة~

رغم ضعفي وترددي يا رب، أعطني أن ألتقي بك وأعترف بحبك يا ابن الله وابن الانسان.

~قرار اليوم~