مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

أبـي يَعمَلُ في كُلِّ حين(يوحنّا5: 10-18)
~النص البيبلي~
10فقالَ اليَهودُ للّذي تَعافَى: “هذا يومُ السَّبتِ، فلا يَحلُّ لكَ أنْ تَحمِلَ فِراشَكَ”.11فأجابَهُم: “الّذي شَفاني قالَ لي:إحْمِل فِراشَكَ واَمشِ”.12فسألوهُ: “مَنْ هوَ…؟”13وكانَ الرَّجُلُ لا يَعرِفُ مَنْ هوَ…14ولَقِيَهُ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ في الهَيكَلِ، فقالَ لَه: “أنتَ الآنَ تَعافَيتَ، فلا تَعُدْ إلى الخَطيئَةِ، لِئَلاَّ تُصابَ بِأَسوأَ”.15فذهَبَ الرَّجُلُ إلى اليَهودِ وأخبرَهُم بأنَّ يَسوعَ هوَ الّذي شَفاهُ.16فأخَذَ اليَهودُ يَضطَهِدونَ يَسوعَ، لأنَّهُ كانَ يَفعلُ ذلِكَ يومَ السَّبتِ.17فقالَ لهُم يَسوعُ: “أبـي يَعمَلُ في كُلِّ حينٍ، وأنا أعمَلُ مِثلَهُ”.18فاَزدادَ سَعيُ اليَهودِ إلى قَتْلِهِ، لأنَّهُ معَ مُخالَفَتِهِ الشَّريعةَ في السَّبتِ، قالَ إنَّ اللهَ أبوهُ، فَساوى نَفسَهُ بِاللهِ.
~شرح النص~
بكلمة واحدة شُفي المريض، فكلمة الرب قوّة حياة تعمل عند من يسمعها.لكنّ اليهود لم يروا في عمل الرب حياة وخلاصًا بل خرقًا لوصيّة احترام السبت، فطالبوا المريض الذي أجابهم بأنّ السلطة عليه لم تعد للوصيّة، بل لمن قال له“احمل فراشك وامش”، وكأنّه في قوله يدلّ على سلطة سريّة موازية لله الذي وضع شريعة السبت.قوله أثار غضب السامعين، فنسوا الأعجوبة، ونسوا المريض الذي شُفي، وصار همّهم محاكمة مَنْ خرق الوصيّة.لكنّ يسوع هو المجهول المختفي عن عيون من لا يقبله!…والتقى يسوع ثانية بمن شُفي في الهيكل فعرّفه بنفسه، وحذّره من خسارة الحياة التي نالها إن هو لم يعرف كيف يحافظ عليها بسيرته الحسنة.وهكذا تحوّل هذا الإنسان، أمام اليهود، إلى شاهد على أنّ يسوع هو“من يبرئ”، وهكذا بدأت المواجهة الفعليّة بين يسوع والسلطات اليهوديّة.فطلبُ اليهود كان“أن يقتلوه”، أولاً لأنّه خرق السبت، وثانيًا لأنّه“ساوى نَفسَهُ بِاللهِ”.
لكن ردّ يسوع واضح، فهو ليس على المستوى القانونيّ الذي يخضع له الشعب، بل على مستوى الله الذي يضع القانون، والذي لا يزال“يعمل حتى الآن”.فراحة الآب الحقيقيّة لن تكتمل إلاّ باكتمال الخلاص الذي يحقّقه الابن بالأعمال والأقوال.
~تأمل في النص~
أظهر يسوع مجده“مجد الآب”من خلال شفاء هذا الكسيح اليائس، ولكن الرجل لم“يعرف من هو”لأن يسوع“ابتعد بين الجمع”.ويوم التقى به ما كان منه إلاّ أن ذهب ليشي به إلى اليهود.أراد يسوع توعيته على الشلل الإيماني الأعمق من شلله الجسدي، لكنه لم يسمع…
لم يحاول يسوع أبدًا أن يبرّىء نفسه، بل على العكس نراه يؤكّد ما يتّهمه به اليهود“يعمل يوم السبت”ويزيد من فرص الاتّهامات ضدّه بإعلانه أن أباه يعمل دائمًا وهو يفعل المثل.شكّل الاتّهام الذي ساقه اليهود ضدّ يسوع مناسبة سمحت له بالشرح.حتى الآن لم يتكلّم يسوع عن نفسه، لكنه ابتداءً من هذا النص سيكشف هويّته الفاعلة مع الآب، ولن يتوقّف…كل حياته تواصل مع الآب!يوم السبت توقّف الله عن عمل الخلق لكنّه لم ولن يتوقّف عن عمل الخلاص وترميم الخلق.وبهذا يسوع يكمل العمل مع الآب.
~الفكرة الرئيسة~
في اليوم السادس أنهى الله عمل الخلق،لكن عمل الخلاص لا يتوقف أبدًا،ويسوع هو من يحقّق هذا العمل.
~صلاة~
يا من خلقتنا ارحمنا وأكمل فينا عمل خلاصك.يا من خلّصتنا اجعلنا شركاءك في خلاص الناس.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Journey Through Hebrews

Practical Ways to Love God & Others: Devotions for Girls (I Am Available)

The Sabbath Way: Finding the Rest Your Soul Craves by Travis West

Encouragement for New Believers

Technicolor Woman

Is ‘Making Money While You Sleep’ Biblical?

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

Journey Through Revelation

Dear Black Woman, You Are Not Alone in Your Grief
