YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 207 OF 365

قم واحمل فراشك وامش(يوحنّا5: 1-9)

~النص البيبلي~

5وجاءَ عِيدٌ لليَهودِ، فصَعِدَ يَسوعُ إلى أُورُشليمَ.2وفي أُورُشليمَ…بِركَةٌ لها خَمسةُ أروِقَةٍ…3وكانَ في الأروِقَةِ جَماعةٌ مِنَ المَرضى…َينتَظِرونَ تَحريكَ الماءِ4…فكانَ الّذي يَسبِقُ إلى النُّزولِ بَعدَ تَحريكِ الماءِ يُشفى…5وكانَ هُناكَ رَجُلٌ مَريضٌ مِنْ ثمانٍ وثلاثينَ سنَةً.6فلمَّا رآهُ يَسوعُ مُستَلقيًا…قالَ لَه: “أتُريدُ أنْ تُشفى؟”7فأجابَه المريضُ: “ما لي أحَدٌ، يا سيِّدي، يُنزِلُني في البِركَةِ عِندَما يتحَرَّكُ الماءُ.وكُلمَّا حاوَلتُ الوُصولَ إلَيها سبَقَني غَيري”.8فقالَ لَه يَسوعُ: “قُمْ واَحمِلْ فِراشَكَ واَمشِ”.9فتَعافى الرَّجُلُ في الحالِ، وحمَلَ فِراشَهُ ومَشى.وكانَ ذلِكَ يومَ السَّبتِ.

~شرح النص~

في النص مشهدان يبرز الأول أعجوبة شفاء مريض بيت حسدا(زاتا)يوم سبت، ويخبر الثاني عن ردّة فعل اليهود أمام هذا الشفاء.إطار الشفاء هو يوم السبت.انطلاقًا من هذا العيد، ستشهد أورشليم المدينة المقدّسة الصراع بين يسوع والسلطات اليهوديّة، حتى الآلام والصلب والقيامة.

في الآية2يصف الإنجيليّ بدقّة بركة“بيت حسدا(زاتا)”، التي أظهرت الحفريات الحديثة وجودها ومساحتها الكبيرة وأروقتها الخمسة، وقد ظلّت حتى القرن الثاني م.مَصحَّة على إسم الإله الشافي سيرابيس.كان المرضى من كل الأجناس يؤمون هذه المَصحَّة، التي يبدو أن العادات الوثنيّة واليهوديّة اختلطت فيها لتجعل منها رجاءً لمن ليس له رجاء.في هذا الإطار، ليس الشفاء ممكنًا إلاّ لمن له القوّة على أخذه، على ما كانت عليه حال مريض بيت حسدا(زاتا)منذ ثمانٍ وثلاثين سنة، حتى قارب اليأس.كالعادة رأى يسوع…وعلم وسأله“أتريد أن تُشفى؟”، وكأنّ المريض قادر على رفض الشفاء!لكنّ السؤال يرمي بالطبع إلى أبعد من الشفاء الجسدي.فالمريض الذي طال مرضه وطال انتظاره، ربّما يكون قد وصل إلى قطع الأمل من الحياة، والمطلوب إذكاء الرجاء بالخلاص، بعد أن ذهبت قوّته وصار وحيدًا.يريد أن يشفى، ولكنّه غير قادر على ذلك، إنّه بحاجة إلى نعمة الرب، فقال له يسوع: “قُمْ واَحمِلْ فِراشَكَ واَمشِ”؛ ولم يقل له“واذهب إلى بيتك” (كما عند مرقس11:2) “فحمل فراشه ومشى”…في طريق الرب.

~تأمل في النص~

مرة جديدة نحن أمام عجز الإنسان، لدرجة أن شريعة موسى، المتمثّلة هنا بالأروقة الخمسة، تبقى عاجزة عن إخراجه من مأساته.ماذا ينفع انتظار الشفاء، وهو غير معطى إلا لشخص واحد من وقت إلى آخر، في حين يقبع الآخرون في عجزهم؟

بهؤلاء المتروكين يفكّر يسوع، ومن أجلهم أتى. “ليس لي أحد!”هو جواب البشريّة أمام مأساتها تطلب مخلّصها: “ليس لي سواك”.إنها صرخة الاستغاثة التي لاقاها يسوع بكلمة“قم واحمل فراشك وامش”.ها الخالق أمام خليقته يفتح عينيها عليه بكلمة فاعلة، تجدّد خلقها بعد تفكّكها ليعيدها“على مثاله”.يكفي أن تصرخ من عمق مأساتها لتجد الشفاء عند رب الحياة.وتحقّقت المعجزة لتفتح قلب المتألّم على الإيمان…وكان ذلك يوم سبت!

~الفكرة الرئيسة~

مهما قست ظروف الحياة،تبقى نعمة الرب قادرة على شفائنا.فليس علينا أن نفقد الرجاء.

~صلاة~

ليس لي سواك يا رب من يحملني الى الحياة الحقيقية، فلا تجعلني أبحث عن فرحي خارجًا عن إرادتك يا نبع الفرح والحياة.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More