مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

جِئْتُ باَسمِ أبـي، فما قَبِلْتُموني(يوحنّا5: 39-46)
~النص البيبلي~
39تَفحَصونَ الكُتُبَ المُقدَّسَةَ، حاسبـينَ أنَّ لكُم فيها الحياةَ الأبديَّةَ، هيَ تَشهَدُ لي،40ولكنَّكُم لا تُريدونَ أنْ تَجيئوا إليَّ لِتكونَ لكُمُ الحياةُ.41أنا لا أطلُبُ مَجدًا مِنْ عِندِ النـّاسِ،42لأنِّي عَرَفْتُكُم فعَرَفْتُ أنَّ محبَّةَ اللهِ لا محلَّ لها في قُلوبِكُم.43جِئْتُ باَسمِ أبـي، فما قَبِلْتُموني.ولَو جاءَكُم غَيري بِاَسمِ نَفسِهِ لَقَبِلتُموهُ.44وكيفَ تُؤمِنونَ ما دُمتُم تَطلُبونَ المَجدَ بَعضُكُم مِنْ بَعضٍ، والمَجدُ الّذي هوَ مِنَ اللهِ الواحدِ لا تَطلُبونَهُ؟45لا تَظُنُّوا أنِّي أشكوكُم إلى الآبِ، فلكُم مَنْ يَشكوكُم:موسى الّذي وضَعْتُم فيهِ رجاءَكُم.46ولَو كُنتُم تُصدِّقونَ موسى لَصَدَّقتُموني، لأنَّهُ كَتَبَ فأخبَرَ عَنِّي.وإذا كُنتم لا تُصدِّقونَ ما كتَبَهُ، فكيفَ تُصدِّقونَ كلامي؟
~شرح النص~
يعكس هذا النصّ النزاع الذي كان قائمًا بين المسيحيّين والمسؤولين اليهود الذين لم يقبلوا بأن يكون يسوع هو تتميم الوعود والكتب.كان هؤلاء يبحثون عن الخلاص في التوراة، لكنّهم لم يفهموا ما أراد الله من خلالها، ولم يأتوا إلى المسيح، فلم يحصلوا على الحياة.في كلّ الأحوال، الله وحده يعطي المجد، وما على الإنسان سوى الإيمان بما أعلنه، فإن لم يؤمن الإنسان بيسوع، فهو قد رفض كلام الله وفضّل المجد، وعندها سيشكوهم موسى نفسه الذي يستندون إلى وساطته، ويشهد ضدّهم.
بعد الدفاع يأخذ يسوع موقف الاتّهام ويكشف ما يمنع اليهود من قبول هذه الشهادات.اتّهامات خطيرة يكملها في الفصل8حيث يشبّه خطيئة اليهود بخطيئة الشيطان ويعتبرهم من عائلته(8: 40–47).في كلامه لا يتوجّه يسوع إلى ضعف الإنسان وعدم قدرته، بل إلى إرادته الشريرة السيئة“لا تريدون أن تجيئوا إليّ لتكون لكم الحياة”.ترفضونني وترفضون المجد الآتي من الله سعيًا وراء المجد الباطل. “محبة الله لا محلّ لها في قلوبكم”، اتّهامات رهيبة تنزع قناع الكبرياء الذي يمنع من المجيء إلى النور“تطلبون المجد بعضكم من بعض”.كلمات يسوع تعبير عن ألمه على من يرفض حبه متشبّثًا بأنظمة بشريّة واعتبارات اجتماعيّة تتلطّى وراء الدين.الخوف من كلام البشر يمنعهم من سماع كلام الله ولو من“موسى الذي وضعوا فيه رجاءهم” (يوحنّا5: 46).
~تأمل في النص~
جعل شعب الله من الدين سورًا قاتلاً بحيث لم يعودوا قادرين حتى على فهم ما يقوله الكتاب المقدس.ولأنهم لا يريدون الوصول إلى الحقيقة جعلوا من الكتب المقدسة أداة دفاع عن خطاياهم، في حين يجدر بهم تخطي كبريائهم واتباع ما يقوله الله لهم.
ما أصعب اتّباع الله بالأمانة الحقّة بدل الاكتفاء بالاطمئنان إلى قناعة شخصيّة بأن ضميرنا مرتاح:إنها خيانة الله حقًا!عناد الإنسان بالاستمرار في عماه هو الشلل الحقّ، والمانع الأساسي هو السير نحو النور بالانفتاح على يسوع.
~الفكرة الرئيسة~
مشكلة حياتنا الايمانية تتعلّق بأمر واحد:إدّعاء الايمان والتعنّت بما نظنّه حقيقة.والمطلوب واحد:التوبة عن مظاهر الدين إلى جوهر الايمان حسب ما كشف يسوع المسيح ابن الله.
~صلاة~
علّمنا يا رب أن نفهم الكتب المقدسة على نور روحك القدوس فنصل إلى يسوع وننجو من الدينونة.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Journey Through Hebrews

Practical Ways to Love God & Others: Devotions for Girls (I Am Available)

The Sabbath Way: Finding the Rest Your Soul Craves by Travis West

Encouragement for New Believers

Technicolor Woman

Is ‘Making Money While You Sleep’ Biblical?

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

Journey Through Revelation

Dear Black Woman, You Are Not Alone in Your Grief
