مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

فأقامَ يومَين(يوحنّا4: 30-42)
~النص البيبلي~
30فخرَجوا مِنَ المدينةِ وجاؤُوا إلى يَسوعَ.31وكانَ التَّلاميذُ في أثناءِ ذلِكَ يَقولونَ ليَسوعَ: “كُلْ، يا مُعَلِّمُ”…34وقالَ لهُم يسوع: “طعامي أنْ أعمَلَ بِمَشيئَةِ الّذي أرْسَلني وأُتمِّمَ عَمَلهُ…35…تَطَلَّعوا واَنظُروا إلى الحُقولِ كيفَ اَبيضَّت ونَضجَت لِلحَصادِ…38أنا أرسَلتُكُم لِتَحصُدوا…39فآمَنَ بِه كثيرٌ مِنَ السّامِريّـينَ في تِلكَ المدينةِ، لأنَّ المَرأةَ شَهِدَت فقالَت: “ذكَرَ لي كُلَّ ما عَمِلتُ”.40فلمَّا جاءَ إلَيهِ السّامريُّونَ رَجَوا مِنهُ أنْ يُقيمَ عِندَهُم، فأقامَ يومَينِ.41وزادَ كثيرًا عددُ المُؤمنينَ بِه عِندَما سَمِعوا كلامَهُ،42وقالوا لِلمَرأةِ: “نَحنُ نُؤمِنُ الآنَ، لا لِكلامِكِ، بل لأنَّنا سَمِعناهُ بأنفُسِنا وعَرَفنا أنَّهُ بالحقيقةِ هوَ مُخَلِّصُ العالَمِ”.
~شرح النص~
فتح يسوع عينيّ المرأة فعادت إلى ذاتها واعترفت أمام الجميع: “قال لي كلّ ما فعلتُ”، وكانت أول المبشّرين بين الأمم.عاد التلاميذ الذين كانوا قد ذهبوا لشراء الطعام، ودعوا يسوع ليتناول غذاءه، بعد أن كان هو من طلب من المرأة الماء ليشرب.وكما نقل المرأة من الماء الأرضي إلى ماء الحياة، ينقل تلاميذه من الطعام الأرضيّ إلى الطعام السماويّ:تطبيق كلمة الله وعمل“مشيئة الذي أرسلني”.وبعد أن كشف للمرأة أنّه المسيح، ها هو يكشف لتلاميذه سرّ وجوده الكامن في اتّحاده الكامل بالآب، واشتراكه في تتميم مشروعه الخلاصي للبشر.ما قام به يسوع تجاه السامريّة هو تتميم إرادة الله.
وكما في نصّ دعوة التلاميذ الأوائل حملت المرأة شهادتها للناس فأتوا إليه، والتقوه ومكث عندهم يومين، نتج عنهما إيمانهم بأنّه المخلّص.مكث يسوع يومين عند السامريّين فهدم الحواجز وأبطل الحدود، وحقّق دعوة شعب الله ليكون نورًا لكل الأمم، ويحمل الخلاص لكلّ البشر، لأنّ الأرض كلّها لله.تمّ فرح الحصاد بظهور المسيح.فقد تمّم يسوع مشروع الآب، وجاء بالسامريين الغرباء إلى الخلاص، لكنّه الآن يُشرك تلاميذه بالعمل الذي حقّقه.هو الذي زرع، ويطلب منهم أن يكونوا شركاء الحصاد، كما كانت السامريّة، فيؤمن الناس به بواسطة كلمتهم ويكون الحصاد وفيرًا.
~تأمل في النص~
بدأ الفصل الرابع بحوار مع المرأة، وأكمل بما أعلنه يسوع لتلاميذه، وها هو يكتمل بمجيء السامريّين إلى يسوع.دعوه“ليقيم عندهم فأقام يومين”.إن الإيمان لا ينمو إلا بالعلاقة الشخصيّة.يمكن لكلّ مؤمن أن يدعو أخاه أو الجماعات الغفيرة إلى يسوع، لكن لن يعرف أحدًا الإيمان الحقّ إلاّ عندما“يسمع بنفسه ويعرف بالحقيقة أنه مخلّص العالم”.كسر يسوع كل الأطر التي نغلقها على أنفسنا في علاقتنا بالله.كل إنسان مدعوّ شخصيًا.تاريخه لا يهمّ، كما لا يهمّ العلم والمراكز والطوائف.الإيمان هو في القلب، وفي القلب تكمن قوة التغيير والقرار والخلق الجديد.ومع كلٍ من الشخصيات التي مرّت في هذه الفصول الأربعة، يجد كلٌ منا أن الروح يمسّه ليتغيّر ويلتزم بعلاقته بالله والبشر.وبذلك لم يعد ممكنًا لحياتنا الإيمانيّة أن تكون مجرّد التزام ببرنامج ديني إنها“روح وحياة”!
~الفكرة الرئيسة~
غذاء المؤمنين هو إرادة الآب،وعلى تلاميذ الرب تقع مسؤولية جمع الحصاد،مع يسوع،في مهبّ الروح.
~صلاة~
نقضي حياتنا بطلب الأكل والشراب وننسى طلب كلمة الحياة الأبدية والحكمة الإلهية.ساعدنا يا يسوع أن نطلب مثلك مشيئة الآب، وأن نحققها في حياتنا.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Unboxed: Changed Forever

Israel: God's Holy Land

I’m Just a Guy: With Anxiety

A Teen's Guide To: Forgiven and Free

Experience of Love

Journey Through Genesis 1-11

Music: Revelation in Song

The James Study - Faith and Fitness Challenge

Deep Waters, Deeper Love: Marriage Lessons From Jonah
