YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 204 OF 365

يَعبُدون الآبَ بالرُّوحِ والحَقّ(يوحنّا4: 19-29)

~النص البيبلي~

19قالَتِ المَرأةُ: “أرى أنَّكَ نَبِـيٌّ، يا سيِّدي!20آباؤُنا عَبَدوا اللهَ في هذا الجبَلِ، وأنتُمُ اليَهودُ تَقولونَ إنَّ أُورُشليمَ هيَ المكانُ الّذي يَجِبُ أنْ نَعبُدَ اللهَ فيهِ”.21قالَ لها يَسوعُ: “…23ولكِنْ ستَجيءُ ساعَةٌ…يَعبُدُ فيها العابِدونَ الصادِقونَ الآبَ بالرُّوحِ والحَقِّ…24اللهُ رُوحٌ، وبالرُّوحِ والحَقِّ يَجِبُ على العابِدينَ أنْ يَعبُدوهُ”.25قالَت لَه المَرأةُ: “أعرِفُ أنَّ المَسيَّا،(أي المسيحَ)سيَجيءُ.ومتى جاءَ أخبَرَنا بِكُلِّ شيءٍ”.26قالَ لها يَسوعُ: “أنا هوَ، أنا الّذي يُكلِّمُكِ”.27وعِندَ ذلِكَ رجَعَ تلاميذُهُ.فتَعَجَّبوا حينَ وجَدوهُ يُحادِثُ اَمرأةً…28وتَركَتِ المَرأةُ جَرَّتَها ورَجَعَت إلى المدينةِ.فقالَت للنّـاسِ هُناكَ:29”تَعالَوا اَنظُروا رَجُلاً ذكَرَ لي كُلَّ ما عَمِلتُ.فهَلْ يكونُ هوَ المَسيحُ؟”.

~شرح النص~

أرى أنك“نبي”.انتقلت المرأة السامرية من نظرتها إلى رجل، يهودي، إلى سيّد، ثم إلى“نبيّ”يمكن أن يشبع عطشها الروحيّ، وبالتالي يمكن أن يجيبها عمّا يشغلها وشعبها:أيّ أرض هي المقدّسة؟ أجبل أورشليم، أم جبل جرزيم جبل البركة الأقدم والأعرق؟ أين يجدر بالإنسان السجود والعبادة؟ فكان جواب يسوع:الحقيقة هي أنّ ساعة العبادة بالروح والحق قد أتت.سألته المرأة عن“السجود”، فأجابها عن“السجود للآب”.قالت“آباؤنا”، فكلّمها عن“الآب”الذي لا ينظر إلى انتماء عائليّ، أو إلى أرض معيّنة لأنه أب الجميع؛ ولا يسكن في مكان محدّد، لأن الله روح.فلا اليهود ولا السامريون يملكون حصريّة معرفة الله، لأنّ العبادة الحقيقية ليست حرفًا يطبّقه المؤمن بحذافيره، والمخلّص هو“مخلّص العالم”بأسره.

أمام ما كشفه يسوع وما قاله، فهمت المرأة أنها ليست أمام مجرّد نبيّ، بل أمام“النبيّ”، وربما المسيّا المنتظر.وكان الإعلان: “أنا هو”، وفي العبارة إشارة إلى اسم الله بحسب الكتب المقدّسة، فأسرعت السامريّة تنقل البشرى لأهل مدينتها، وتدعو كلّ الناس، بعد أن تركت الجرّة الفارغة.

~تأمل في النص~

لم يتوقّف يسوع عند اعتراف المرأة، فما يهمّه هو أن تكون في الحقيقة التي يراها الرب، فتخرج من دائرة الخطيئة المغلقة.هكذا بدأت مسيرة التوبة والاستنارة:ماذا عليّ أن أفعل، كيف أعبد الله؟ بدأت الأمور الجوهريّة تأخذ معناها ومكانها.أعلن يسوع أن لكلّ مكان أهميّته النسبيّة، لكن الأهم هو معطي الوعود ومحقّقها.بيسوع نعبده“بالروح والحق”.فما ينقصنا بعد من المعرفة؟

يعلم يسوع أننا بشر بحاجة إلى الملموس، لكنه يدعونا إلى تخطّي الماديّات والاختلافات لتعطي للرموز معناها الحق.نحن بحاجة للاحتفال معًا بمحبة الله التي أعطيت للعالم بيسوع، ولكننا بحاجة إلى يسوع يعلّمنا ذلك فنعبر من ديانة تكبّلها الممارسات إلى ديانة ديناميكيّة، الأهم فيها هو علاقة الإنسان بالله وبالآخرين!

~الفكرة الرئيسة~

زال زمن العبادة بالجسد حيث يرسم الإنسان طقوس عبادته بنفسه،وعبرنا مع يسوع إلى نظام الروح الجديد الذي يعطي المعنى لكلّ ما هو ماديّ،فنعرفه بالمحبّة.

~صلاة~

ربي يسوع، يا من أخبرتنا كل شيء عن الآب وعن العبادة الحقيقية، قوِّنا على العبور من العبادات الجامدة الفارغة إلى الايمان الحق والعبادة بروحك القدوس.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More