مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

أَعطِني مِنْ هذا الماءِ(يوحنّا4: 11-18)
~النص البيبلي~
11قالَت لَه المَرأةُ: “لا دَلوَ معَكَ، يا سيِّدي، والبِئرُ عَميقَةٌ، فمِنْ أينَ لكَ ماءُ الحياةِ؟12…فهَلْ أنتَ أعظَمُ مِنْ يَعقوبَ؟”13فأجابَها يَسوعُ: “كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ ثانيةً،14أمَّا مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الّذي أُعطيهِ أنا، فلَنْ يَعطَشَ أبدًا…”.15قالَت لَه المرأةُ: “أَعطِني مِنْ هذا الماءِ يا سيِّدي، فلا أعطَشَ ولا أعودَ إلى هُنا لأستقِـيَ”.16قالَ لَها: “إِذهَبي واَدْعِي زوجَكِ، واَرجِعِـي إلى هُنا”.17فأجابَتِ المَرأةُ: “لا زَوجَ لي”.18فقالَ لها يَسوعُ: “أصَبْتِ…لأنَّهُ كانَ لكَ خَمسةُ أزواجٍ، والّذي لكِ الآنَ ما هوَ زَوجُكِ…”.
~شرح النص~
يتمحور الحوار أولاً حول رمزيّة الماء الحيّ، في مقابل موضوع العطش.اكتفت المرأة، اولاً بما ترى: “لا دلو لك والبئر عميقة”، لكنّها بدأت تتساءل إن كان من يكلّمها أعظم من يعقوب.لم يعد يسوع مجرّد“يهودي”بل صار“سيّد”مع أنها لم تفهم بعد كيف سيفعل ما يقوله ولا وسيلة بين يديه.حاول يسوع أن ينقل المرأة من مستوى العطش المادي، إلى المستوى السماوي والإرتواء من“ينبوع الحياة الأبديّة”التي يتوق إليها كل البشر، من دون أن يجيبها عن سؤالها المباشر، ونجح في حملها على طلب“الماء الحي”، المتمثّل بتعليم الله ووحيه وإعلان إرادته.إنقلبت الأدوار، وانتهى القسم الأول من الحوار بالتأكيد أنّ الله هو معطي الحياة الأوحد.
ثم، وبشكل مفاجئ، ينقل يسوع الحديث إلى وجهة جديدة، فيكشف للمرأة سيرتها المشبوهة وخطاياها.في حديث يسوع عن“الزوج”، وفي جواب المرأة عن عدم وجوده، ثم في تلميح الرب إلى وجود ستة منهم بدلاً من زوج واحد، إشارة غير مباشرة إلى الإشراك الذي كان السامريّون يعيشونه، ما يُسمى في لغة الأنبياء“خيانة”.أراد يسوع من المرأة أن تترك الخيانات(الزوجيّة)، والعبادات التي تشرِّع هذه الخطايا.إنطلق من خطيئتها الماديّة ليصل بها إلى تمييز عمق هذه الخطيئة المتمثّل بعدم الأمانة للإيمان بالإله الحق.
~تأمل في النص~
كان اليهود يعرفون أن“نبع الماء الحيّ”هو الله وفي الوقت عينه الحكمة والشريعة؛ وأن البئر رمز للشريعة.أشار يسوع في كلامه إلى أنه هو كلمة الله وفيه انكشف الإله.أراد إعادتها إلى المعنى الروحي، وإلى جوهر“العطش إلى الله الحيّ”، وإلى مياه فرح الأنبياء، ومياه الحكمة والشريعة.لكنها أبعد من أن تفهم، وجعلت من كلامه مزحة للتندّر:أعطني الماء فأرتاح من عذاب الاستقاء اليومي.أليس هذا ما نفعله يوميًا؟ يعطينا الأهم فنطلب المزيد من الحاجات الجسديّة تحت مظاهر الدين!لكن يسوع يماشي ضعفنا ليقودنا إلى حيث يريد.لتتمكّن من“الرؤية”عليها أن ترى الظلمة التي تحيا فيها.قادها إلى الاعتراف، عرّى قلبها من دون أن يشعرها بأنها مذلولة منبوذة، فسقطت كل دفاعاتها وقالت: “أرى أنك نبي”وصارت قادرة أن تدخل النور.
~الفكرة الرئيسة~
الله هو الحياة وقد تركه الشعب لينهل من آبار مشققة(إرميا2:13).
~صلاة~
ظمئت نفسي إليك أيها المسيح الرب، تعال واجذبني فلا أتركك أبدًا.آمين.
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Unboxed: Changed Forever

Israel: God's Holy Land

I’m Just a Guy: With Anxiety

A Teen's Guide To: Forgiven and Free

Experience of Love

Journey Through Genesis 1-11

Music: Revelation in Song

The James Study - Faith and Fitness Challenge

Deep Waters, Deeper Love: Marriage Lessons From Jonah
