YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 202 OF 365

وكانَ لا بُدَّ لَه مِنَ المُرورِ بالسّامِرَة(يوحنّا4: 1-10)

~النص البيبلي~

4وعرَفَ الرَّبُّ يَسوعُ أنَّ الفَرِّيسيّـينَ سَمِعوا أنَّهُ تَلمَذَ وعَمَّدَ أكثَرَ مِمَّا تَلمَذَ يوحنَّا وعَمَّدَ،2معَ أنَّ يَسوعَ نَفسَهُ ما كانَ يُعَمِّدُ بل تلاميذُهُ،3فتَرَكَ اليهودِيَّةَ ورجَعَ إلى الجَليلِ.4وكانَ لا بُدَّ لَه مِنَ المُرورِ بالسّامِرَةِ،5فوصَلَ إلى مدينةٍ سامرِيَّةٍ اَسمُها سُوخارُ…6وفيها بِئرُ يَعقوبَ.وكانَ يَسوعُ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ…وكانَ الوَقتُ نحوَ الظُّهرِ.7فجاءَتِ اَمرأةٌ سامريَّةٌ تَستَقي مِنْ ماءِ البِئرِ، فقالَ لها يَسوعُ: “أعطيني لأشرَبَ”.8وكانَ تلاميذُهُ في المدينةِ يَشتَرُونَ طَعامًا.9فأجابَتِ المرأةُ: “أنتَ يَهوديٌّ وأنا سامرِيَّةٌ، فكيفَ تَطلُبُ مِنِّي أنْ أسقِيَكَ؟”قالَت هذا لأنَّ اليَهودَ لا يُخالِطونَ السّامِريِّـينَ.10فقالَ لها يَسوعُ: “لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطِيَّةَ اللهِ، ومَنْ هوَ الّذي يَقولُ لكِ أعطيني لأشرَبَ، لَطَلَبتِ أنتِ مِنهُ فأعطاكِ ماءَ الحياةِ”.

~شرح النص~

لم تقبل اليهوديّة بشارة يسوع وعمله.شعر يسوع بأنه مهدَّد فانسحب.وكأنّه كان ملزمًا المرور في السامرة، على الرغم من صعوبة الطريق، ومن الكراهية التي كانت سائدة بين اليهود والسامريين، أتى يسوع سوخار، على سفح الجبل، حيث لا يزال ورثة المملكة التي انقسمت عن اليهوديّة.التركيز هنا هو على بئر يعقوب، التي سيقابل ماؤها الماء الذي يعطيه يسوع.يستعمل يوحنّا هنا عبارة“عين”باليونانيّة وليس بئر.فـ”عين يعقوب”هذه هي عطيّة الله، لكن الناس نسيت الله وبدأت تستقي من“البئر”.

كانت الساعة نحو السادسة، أي الثانية عشرة ظهرًا، فكان من الطبيعي أن يعطش المسافر ويتعب.وجاءت امرأة تستقي، في حين أنه لم يكن من الطبيعي أن يأتي أحد ليستقي في منتصف النهار، إلاّ إذا كان يقصد الهرب من لقاء الناس.

~تأمل في النص~

هدف هذا النص واضح منذ البداية:كان يمكن ليسوع أن يأخذ طريقًا آخر، لكنه كان قاصدًا اللقاء بالسامريّة الغريبة والخاطئة…ليكشف لها ولشعبها أبعاد الملكوت.فبعد أن عرف القرّاء أن يسوع هو العريس، وهو الهيكل، وهو المعلّم، وهو الابن الأوحد، سيعلمون الآن أنه“مخلّص العالم”.

بدأ الحوار مع المرأة بطريقة سلبيّة، فأبدت المرأة دهشتها ممّا يمكن أن يتسبّب بفضيحة:كيف ليهودي مثلك أن يتكلّم معي أنا السامريّة؟ لكن يسوع لم يأبه لكلّ ذلك.أخذ المبادرة وطلب منها أن يشرب.

الله الخالق، تعِب، يطلب الماء من خليقته التي أتعبته!إنها“الساعة السادسة”، ساعة الضعف البشري، ساعة الحكم عليه بالموت(19: 14).ماذا كان باستطاعة هذه المرأة أن تفهم من كلام يسوع عن“عطية الله”،“الماء الحيّ”؟ نحن نفهم أنه يسوع بالذات، الابن الوحيد الذي به أُعطينا“الروح القدس”نبع الحياة الأبديّة لمن يؤمن.

~الفكرة الرئيسة~

الرب وحده هو نبع الحياة وعلى الانسان أن يملأ آبار حياته منها.

~صلاة~

وكأنك ملزمٌ يا رب بالمرور في حياتنا.تتقصّد أن تتحاور معنا، تكشف عن حاجتك لنا كما فعلت مع السامرية، فاجعلنا حاضرين لسماع صوتك والانفتاح لك يا نبع الحياة.آمين.

~قرار اليوم~

Scripture

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More