مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

ما كانَ هوَ النُّور(يوحنّا1: 6-8،15)
~النص البيبلي~
6ظهَرَ رَسولٌ مِنَ اللهِ اَسمُهُ يوحنَّا.7جاءَ يَشهَدُ لِلنُّورِ حتّى يُؤمنَ النّـاسُ على يدهِ.8ما كانَ هوَ النُّورَ، بل شاهدًا لِلنُّورِ…15شَهِدَ لَه يوحنَّا فنادى: “هذا هوَ الّذي قُلتُ فيهِ:يَجيءُ بَعدي ويكونُ أعظَمَ مِنِّي، لأنَّهُ كانَ قَبْلي”.
~شرح النص~
تأتي هذه الآيات لتقطع سياق النص الشعري.يعتقد بعض المفسّرين أنها كانت تشكّل بداية الإنجيل الرابع، قبل إدخال“نشيد الكلمة”ليكون مقدّمته اللاهوتيّة(آية19: “وهذه هي شهادة يوحنّا”).تقدّم هذه الآيات شخصَ يوحنّا المعمدان على أنه المُرسل للشهادة للكلمة“نور العالم”.فالإبن وحده هو النور، مع أهميّة يوحنّا وعظمته.هو وحده“الكلمة”الذي جاء يُنير كل إنسان، لأنه قادر على كشف حقيقة الإنسان من جهة، وعلى إظهار الله من جهة ثانية.الإبن وحده هو النور القادر أن يعلن الله، لأنه أتى العالم آخذًا ملء الإنسانيّة وهو في الوقت عينه ملء قداسة الله.فلمن كان يعتقد أن يوحنّا هو“نور العالم”، الجواب الأكيد هو لا!ليس يوحنّا إلاّ شاهدًا للنور الحق يسوع.
في مقطع أول يتعلّق بالمعمدان(1: 6–8)، يظهر يوحنّا على أنه رسول الله، ولاسمه دلالة كبيرة: “الله تحنّن”؛ هو“رسول من الله”، فهو بالتالي نقطة الوصل بين العهد القديم والعهد الجديد.رسالته إلهية لكنه إنسان.جاء ممثّلاً لكامل العهد القديم بأنبيائه ورسله وشهاداته، ليشهد للمسيح النور الذي أشرق في الظلمة.إنه“الشاهد”في الدعوى المقامة بين النور والظلمة، لكنه ليس النور!
يأخذ موضوع الشهادة مكانًا واسعًا في الانجيل اليوحنوي، فترد كلمة“شهادة” 14مرّة، كما يرد فعل“شهد” 33مرّة.وسنرى في سياق الانجيل سبعة أنواع من الشهادات للمسيح(شهادة الآب، وشهادة المسيح نفسه، وشهادة الروح القدس، ثم شهادة الأعمال التي حقّقها يسوع، وشهادة الكتب المقدسة، وشهادة يوحنّا المعمدان.إضافة الى شهادات العديد من الأشخاص كالتلاميذ والسامرية ونثنائيل وبطرس والأعمى…وتوما).
~تأمل في النص~
يدخل يوحنّا المعمدان مسرح الأحداث ليضيء على أهميّة“النور الحق”.هو ليس سوى رجل وُلِد ليكون رسول الله ومهمّته الأساسيّة هي الشهادة للنور.صحيح أنه“سراج منير”كما نقرأ في5: 35، لكن النور الحق هو من“جاء إلى العالم لينير كل إنسان”، فيسوع لم يكن نورًا لقسم من الناس بل للعالم أجمع.يسوع ليس مسيح اليهود وحسب ولا يمكن لنوره أن يُحدّ بأمّة أو عرق أو حدود.
لكن شهادة المعمدان جعلته شهيدًا وليس مجرّد شاهد.إن من يشهد ليسوع يشهد للحق حتى الغاية، كما فعل يسوع.
~الفكرة الرئيسة~
في السياق الزمني جاء يسوع الى العالم بعد يوحنّا المعمدان،إنْ بالولادة أو من حيث بدء رسالته،لكنه“كائن”قبله وبالتالي فإن له المكان الأول والأعظم.
~صلاة~
إجعلنا يا رب أن نكون شهودًا للنور يا من أنت النور.أعطنا الشجاعة لنشهد للحق يا من أنت الحق.أعطنا القوّة لنثبت مهما عظمت الظلمات واثقين بأنك“الكائن”الساكن فينا.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Sent With Purpose

Seeing With Your Ears

When Grief or Loss Hits Like a Wave

Boundaries: A Biblical Perspective

THE RIPPLE EFFECT: The Art of Discipleship

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

The Cultivation of Consistency

Perfectly Imperfect | Discovering Grace When Perfect Isn’t Possible, a 7-Day Devotional by Jacques McNeil

Women of the New Testament
