مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

الكَلِمَةُ صارَ بشَرًا(يوحنّا1: 14-18)
~النص البيبلي~
14والكَلِمَةُ صارَ بشَرًا وعاشَ بَينَنا، فرأَينا مَجدَهُ مَجدًا يَفيضُ بِالنِّعمَةِ والحَقِّ، نالَهُ مِنَ الآبِ، كاَبْنٍ لَه أوحَدَ…16مِنْ فيضِ نِعَمِهِ نِلْنا جميعًا نِعمةً على نِعمةٍ،17لأنَّ اللهَ بِموسى أعطانا الشَّريعةَ، وأمَّا بِـيَسوعَ المسيحِ فوَهَبَنا النِّعمَةَ والحقَّ.18ما مِنْ أحدٍ رأى اللهَ.الإلهُ الأوحَدُ الّذي في حِضنِ الآبِ هوَ الّذي أخبَرَ عَنهُ.
~شرح النص~
بدأ النشيد بإعلان مجد“كلمة الله”الأزلي(1: 1–3)، أما الكلام الآن فيطال صيرورته في الزمن.الكلمة صار“جسدًا”، إنها العبارة الأقدم التي استعملها المسيحيون للكلام عن التجسّد(رومة1: 3؛8: 3؛1تيموثاوس3: 16)، وفيها إشارة على دخول“الكلمة”هشاشة الحالة البشريّة وميتوتتها.لا يتكلّم النص عن دخول الكلمة في الجسد، ولا عن سكناه الجسد، بل يعلن أنه صار جسدًا.صار لحمًا وارتبط كلّيًا بالتاريخ البشري، ليولد أولاد الله من دون مشيئة لحم. “الكلمة صار جسدًا”ليكشف الله ذاته للبشر، فدخل البشر بالتالي في علاقة مباشرة مع ظهور الله بشخص“الكلمة”، الذي جاء حاملاً الحياة والنور والقيامة والمعرفة…بتجسّده لم يفقد الكلمة لاهوته، بل صار مسكن الله وحضوره على الأرض، بدلاً من الهيكل القديم.والكاتب شاهد عيان رأى المجد الذي أظهره الرب بالآيات التي أتى بها.يتكلّم بجمع المتكلّم، وكأنّه الناطق باسم الجماعة المؤمنة التي تنشد المجد للرب الذي دفق نعمه على المؤمنين به، معلنة ظفر العهد الجديد على كل العهد القديم السابق.
~تأمل في النص~
الكلمة“صار بشرًا وعاش بيننا”.
في الآيتين1–2عرفنا أنه الله منذ البدء.هذا هو جوهره؛ أما الآية14فتعلّم القرّاء ما صار عليه:صار بشرًا، جسدًا، لبس الإنسانيّة.الله الكائن بذاته منذ الأزل لم يستطع أن يكشف نفسه للبشر إلا من خلال دخوله المباشر في علاقة معهم:لبس بشريّتنا حقًا بكل ما للكلمة من معنى، من خلال ذرية ابراهيم، فكشف كل ما هو الله للإنسان.وبكونه إنسانًا… “عاش بيننا”ملء النعمة والحق.يستند أساس كل حقيقة على معرفة الله.فإن وصلتنا هذه المعرفة بمعزل عن النعمة تكون لهلاكنا، ولكن بشخص يسوع حصلنا على النعمة والحق معًا، وبهذه الصفة“عاش بيننا”.إن الذين“قبلوه”عاينوا مجده“كإبن وحيد للآب”؛ ليس كالمجد الذي عاينه موسى في سيناء بكل عظمته وضوابطه، بل كمجد مرتبط بعاطفة النبوّة والأخوّة…وفهمنا أنه“من فيض نعمه نلنا جميعًا نعمة على نعمة”.إنها النتيجة التي نلناها جميعنا نحن الذين آمنوا.وحدهم من“قبلوه”يستطيعون أن يقولوا ذلك؛ وفيض النعمة التي هي حصّة المؤمنين هي في الوقت عينه فيض الحقيقة لهم جميعًا مهما كانوا بسطاء صغارًا.
~الفكرة الرئيسة~
كانت“الشريعة”التي أعطاها موسى تشير إلى المتطلّبات الإلهيّة من دون أن تبني شيئًا،فجاء يسوع المسيح ليكشف النعمة والحق ويرسيها في العالم.
~صلاة~
أفضْ علينا يا رب نعمًا فوق نِعم فنعرفك ونحيا معك يا من تحيا معنا…ونصبح أولادًا أحباء لله الآب.آمين.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Back to School, Back to You

POWER UP: 5 Days of Inspiration for Connecting to God's Power

Battling Addiction

Spirituality and Prayer Life in the Ancient Faith

Journey Through the Minor Prophets, Part 3

Journey Through Minor Prophets, Part 2

Journey Through Psalms & Song of Songs

1 Samuel | Chapter Summaries + Study Questions

2 Chronicles | Chapter Summaries + Study Questions
