مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مددتُ يدي نهارًا وليلاً نحو شعبٍ متمردٍ عليّ
(إشعيا65: 1-7)
~النص البيبلي~
65قُلتُ: “ظهَرتُ لمَنْ لا يسألونَ عَنِّي، ووُجِدتُ لمَنْ لا يطلُبونَني، وقُلتُ ها أنا، ها أنا هُنا لأُمَّةٍ لا تدعو باسمي.2مدَدْتُ يدي نهارًا وليلاً نحوَ شعبٍ مُتمرِّدٍ عليَّ يسيرونَ وراءَ أهوائِهِم في طريقٍ لا خيرَ فيهِ3ويُعاكِسونَني في كُلِّ حينٍ.يُقدِّمونَ ذبائِحَهُم في الجنائِنِ ويُبخِّرونَ على مذابِـحِ الأوثانِ4يجلِسونَ ويَبـيتونَ في المَدافِنِ ليَستَشيروا أرواحَ الموتى.يأكُلونَ لَحمَ الخنزيرِ، وفي صُحونِهِم مَرقَةُ لَحمٍ نَجِسٍ.5يقولونَ قِفْ لا تقترِبْ منَّا، فنحنُ قومٌ أقدَسُ مِنكَ.هؤلاءِ دُخانٌ في أنفي، نارٌ مُشتَعِلةٌ نهارًا وليلاً.6هذا مكتوبٌ أمامي:لا أسكُتُ، بل أنا أُجازي.سأُلقي على رؤُوسِهِم عِقابـي7لخَطاياهُم وخطايا آبائِهِم، حينَ أحرَقوا البَخورَ على الجِبالِ وعيَّروني في أعالي التِّلالِ.نعم، سأُلقي على رؤُوسِهِم عِقابـي جَزاءَ ما سبَقَ مِنْ أفعالِهِم”.
~شرح النص~
إشعيا65: 1–16هي عبارة عن إعلان إلهي نبوي تقليدي يتضمن“خطاب دينونة”و”خطاب ثقة وتثبيت”.آيات1–7تتضمن خطاب الدينونة، الذي يعلن بأن الرب موجود وقريب وليس بعيدًا أو غائبًا عن شعبه، لكن ذلك الشعب هو المبتعد عن الرب والرافض له.وتأكيد وجود الرب(آيات1–2أ)هو إعلان هام لشعب يسأل أين هو الرب في وسط معاناته.فالرب يؤكد هنا أنه إله حي يرافق شعبه وموجود مع شعبه في كل ظروفه واختباراته.لكن فشل الشعب في اختبار وجود الرب ذلك لا يعود إلى غياب الرب ولكن إلى ابتعاد الشعب عنه(آيات2ب–5).فالشعب يتمرد على إلهه ويختار أن يصنع مشيئته هو لا مشيئة الله ويملك آلهة أخرى على حياته ويكسر وصايا الرب، لا بل ويضع ثقته في برّه هو وتديّنه هو.ويعلن النص أن الشعب بذلك يختار أن يضع نفسه تحت دينونة الله ويخضع لعقابه الذي يفترضه العهد الذي يقيمه الرب مع شعبه(آيات6–7)وبالتالي، فمعاناة إسرائيل ليست نتيجة لغياب الرب ولكن نتيجة لخطيئة إسرائيل نفسها.
~تأمل في النص~
يتضمن إشعيا65: 1–7إعلان إنجيل وإعلان دينونة جنبًا إلى جنب.فآيات1–2أ تعلن أن الرب هو إله حي وموجود وقريب يرافق شعبه في كل ظروفه واختباراته، بما فيها الصعبة منها كالسبي والفشل والظروف الصعبة.وهذا إعلان إنجيل(أخبار سارة)لشعب الرب في كل زمان ومكان، خصوصًا للمتألمين والمهمشين.لكن آيات2ب–7تعلن أن فشل شعب الرب في اختبار محبة ووجود وعمل ذلك الإله الحي إنما يعود لاختيار الشعب لكسر علاقته بإلهه والابتعاد عنه وتمليك آلهة أخرى على حياته؛ الأمر الذي يتسبّب له بالألم والمعاناة في حياته بعيدًا عن الله.وبالتالي، ورغم صورة الإله الديان التي تحملها هذه الآيات إلا أنها أيضًا تعلن لنا أن مشيئة إلهنا هي حياة، لكنها تضعنا أمام مسؤوليتنا في الالتزام بعلاقتنا بالله، وتعلن لنا بأن حياتنا بعيدًا عن الله تفقد فرحها وقيمتها ومعناها.
~الفكرة الرئيسة~
إلهنا هو إله حي وقريب يرافقنا في كل ظروف حياتنا واختباراتنا،لكننا نحن من نختار أن نبتعد عنه ونكسر علاقتنا به؛الأمر الذي يجعل حياتنا تفقد فرحها ومعناها وقيمتها.
~صلاة~
نشكرك يا إلهنا الحي لوجودك ومرافقتك لنا في كل حين.نثق بأنك الإله الذي لم ولا ولن يتركنا؛ أعطنا أن نلتصق بك ونجد الفرح الحقيقي فيك.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans
Luke Book Study - TheStory

From Waiting to the Immediate

Two-Year Chronological Bible Reading Plan (First Year-July)

Healing Family Relationships Through Acceptance

Finding Our Worth in the Real Thing

Healing Family Relationships Through Compassion

Lead With Purpose: Kingdom Principles for Entrepreneurs

Find & Follow Jesus, Quarter 3

Horizon Church July Bible Reading Plan: Minor Prophets, Major Truths - Joel, Amos, Obadiah, Jonah, Micah & Nahum
