YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 174 OF 365

أتصبر يا رب على هذا كله وتسكت…؟(إشعيا64: 7-11)

~النص البيبلي~

7والآنَ يا ربُّ أنتَ أبٌ لنا.نحنُ طينٌ وأنتَ جابِلُنا، نحنُ جميعُنا مِنْ صُنعِ يَدِكَ.8لا تغضَبْ يا ربُّ كُلَّ الغضَبِ، ولا تَذكُرِ إثمَنا إلى الأبدِ. ُانظُرْ!فنحنُ جميعًا شعبُكَ.9صارَت مدُنُكَ المُقدَّسةُ قَفرًا.صِهيَونُ أقفَرَت وخَلَت أورُشليمُ.10بَيتُكَ المُقدَّسُ‌الجليلُ الّذي فيهِ هلَّلَ أباؤُنا لكَ أُحرِقَ بالنَّارِ، وجميعُ أماكِنِنا المُحبَّبةِ صارَت خَرابًا.11أتَصبِرُ يا ربُّ على هذا كُلِّهِ وتَسكُتُ وتُذِلُّنا كُلَّ الذُّلِّ؟

~شرح النص~

مع إشعيا64: 7–11، يأخذ مزمور الرثاء(63: 7–64: 11)في جزئه الختامي صيغة صلاة إيمان من دون ضمانات.وتبدأ هذه الصلاة باللغة العبرية بتعبير“ولكن الآن…”، الذي يعلن أنه بعد تحميل الرب لمسؤولية واقع إسرائيل المزري، أو اعتراف شعب الله بمسؤوليته عن هذا الواقع، وبعد تذكّر عمل الرب في الماضي والطلب إليه أن يلتفت إلى آلام شعبه وتدخّله لتغيير هذا الواقع في الحاضر، لا يملك شعب الله أي خيار آخر سوى أن يصلّي.فالرب هو“أب”لشعبه و”جابله”و”نحن جميعًا من صنع يديك” (آية7).وانطلاقًا من ذلك، وبغض النظر عمن هو المسؤول عن الواقع المزري الحالي، فلا ملجأ لنا يا رب إلا أنت.وهكذا تطالب هذه الصلاة الختامية الله بألا يستمر بغضبه على شعبه وأن يغض النظر عن إثمه، ويتذكر بأنه شعبه، الذي أصبحت مدنه، التي هي مدن الرب نفسه قفرًا و”أقفرت صهيون وخلت أورشليم”ودُمّر هيكل الرب نفسه(آيات8–10).وتختتم هذه الصلاة بسؤال(آية12)يعكس عدم وجود أية ضمانة باستجابة الرب لصلاة شعبه هذه رغم كون الرب“أب”لشعبه و”جابل”لهذا الشعب الذي وصل إلى واقع مزرٍ لا خلاص منه إلا بتدخّل الرب نفسه.

~تأمل في النص~

تحمل الصلاة الختامية(إشعيا64: 7–11)لمزمور الرثاء(63: 7–64: 11)عددًا من النقاط اللاهوتية الهامة.فهي تحمل إعلانًا لاهوتيًا صريحًا بأن الله هو مصدر وجود شعبه.وهي تحمل اعترافًا بأن الله هو الملجأ الحقيقي الوحيد لشعبه.لكن لعل الإعلان اللاهوتي الأهم الذي تحمله هذه الصلاة هي اعترافها بأن الصلاة الحقيقية المستندة إلى إيمان حقيقي هي صلاة لا تستند إلى ضمانات باستجابتها ولكن إلى إيمان بقدرة الرب على التدخّل وخلق واقع مختلف ورجاء بإمكانية قيام الرب بذلك التدخّل.ورغم ما قد يبدو عليه هذا الإعلان من ابتعاد عن الإيمان، إلا أنه في الواقع تجسيد حقيقي للإيمان، الذي هو ترجّي ما وراء ما يُرى ويُلمس، وانتظاره بترقّب لا بتيقّن، بثقة لا بتأكّد(عبرانيين11: 1).وبالتالي، فهذه الصلاة هي دعوة لنا لنعود إلى الله، الذي هو“أبانا الذي في السماوات”، وإعلانٌ أننا منه وبه وله، وسكبُ نفوسنا أمامه برجاءٍ وانتظارٍ وترقّبٍ، مستندين ليس إلى أي تأكيد بتحقّق ما نطلب ولكن إلى ثقةٍ بمحبته المعبّرة عن مشيئته، وهي حياة أفضل لكل الخليقة(يوحنّا10: 10).

~الفكرة الرئيسة~

علينا أن ندرك بأن الله هو مصدر وجودنا،وهو الملجأ الوحيد في صراعنا مع واقع حياتنا،وأن نقترب إليه بإيمان لا يستند إلى تأكيد باستجابته لطلبنا نحن،بل إلى ثقة بمحبته هو.

~صلاة~

نسلّم كل حياتنا يا ربنا لك، فهي منك وبك ولك؛ قدْها بملء محبتك واصنع بها ما تشاء.

~قرار اليوم~

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More