YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 171 OF 365

أين الذي أصعد شعبه من البحر ورعاهم كغنمه

(إشعيا63: 7-14)

~النص البيبلي~

7أذكُرُ رحمَةَ الرّبِّ وأحمَدُهُ لأجلِ كُلِّ ما كافَأنا بهِ، ولأجلِ كثرةِ خَيرِهِ إلى بَيتِ إِسرائيلَ خَيرِهِ الّذي كافَأهُم بهِ لمَراحِمِه وكثرةِ رأفَتِهِ…9في جميعِ ضيقاتِهِم ا‏ستمَعَ لهُم وملاكُهُ‌أمامَ وجهِهِ خلَّصَهُم.بمَحبَّتِهِ وحنانِهِ ا‏فتَداهُم ورفَعَهُم وحمَلَهُم طَوالَ الأيّامِ.10ولكنَّهُم تمَرَّدوا وأحزَنوا روحَهُ القُدُّوسَ، فتَحوَّلَ لهُم عدُوًّا وحارَبَهُم.11ثمَّ ذَكروا الأيّامَ القديمةَ، أيّامَ موسى عبدِهِ، فقالوا: “أينَ الّذي أصعَدَ شعبَهُ منَ البحرِ ورَعاهُم كغنَمِهِ، وجعَلَ في وسطِهِم روحَهُ القُدُّوسَ؟‌12أينَ الّذي سيَّرَ عنْ يَمينِ موسى ذِراعَهُ المَجيدةَ، وشقَّ المياهَ أمامَهُم ليعمَلَ لنفسِهِ إِسمًا أبديًّا؟13أينَ الّذي سيَّرَهُم في اللُّجَجِ كفرَسٍ في البَرِّ فما عثَروا؟14وكالمَواشي الّتي تهبِطُ الوادي كذلِكَ روحُ الرّبِّ أراحَهُم”.هكذا هدَيتَ يا ربُّ شعبَكَ لتَعمَلَ لنَفسِكَ إِسمًا مجيدًا.

~شرح النص~

قصيدة النصر الموجودة في إشعيا63: 1–6تُستبدل بمزمور رثاء تقليدي في إشعيا63: 7–64: 11، حيث تتذكّر إسرائيل عمل الرب في حياتها في الماضي وتطلب تدخّله في الحاضر.وهكذا، فإشعيا63: 7–14يتألف من ثلاثة أجزاء تدور حول ذلك التذكّر والطلب.حيث يبدأ هذا الجزء بتذكّر لعمل الرب العظيم في حياة شعبه في الماضي، وكيف أنه تعامل مع شعبه على أساس مراحمه هو ورأفته هو، وكيف أنه تدخّل بمحبته وحنانه لافتدائهم وإنقاذهم من ضيقاتهم(آيات7–9).ومن ثم تصرّح آية10وتعترف بخيانة الشعب للرب وتخييبهم لأمله وثقته وتمرّدهم عليه وتعدّيهم ضد شخصه.قبل أن تنتقل القصيدة في آيات11–14لطلب تدخّل الرب في الحاضر من خلال استعمال سلسلة من أسئلة الـ”أين”للمقارنة بين عمل الرب في الماضي و”غيابه”في الحاضر؛ وبين الماضي العظيم الذي صنعه الرب برحمته لشعبه وبين الواقع المزري للشعب.فذلك التذكّر لعمل الرب في حياة شعبه في الماضي والبكاء على الأطلال يشير إلى غياب ذلك العمل في الحاضر؛ الأمر، الذي وإن كان مستحقًا، لكنه يطرح أسئلة حول صلاح الرب وقدرته.

~تأمل في النص~

يعتبر بعض الباحثين بأن مزمور الرثاء في إشعيا63: 7–64: 11يناسب مرحلة السبي أكثر من مرحلة العودة وإعادة البناء ما بعد السبي.لكن إشعيا63: 7–64: 11، كما كل المراثي ومزامير الرثاء تناسب كل مرحلة يختبر فيها شعب الله ألمًا ومعاناةً وخيبة أملٍ في واقعه.وبالتالي، فهي تناسب مرحلة السبي، كما تناسب مرحلة إعادة البناء وما رفقها من فشل وخيبات أمل، كما تناسب كل مرة نواجه فيها ألمًا ومعاناةً وخيبات أمل ونتساءل“أين”هو الله ولماذا لم ولا يتدخّل لمنع ذلك الواقع أو تغييره.إشعيا63: 7–14يمثل صرخة كل مؤمن يتصارع مع إيمانه في وسط ألمه ويتساءل عن سبب عدم تدخّل الإله الذي صنع المعجزات بنعمته في حياة شعبه في الماضي لتغيير واقعه المزري، الذي وإن كان يستحقه، لكنه كان ينتظر من إلهه، إله المحبة، أن يمنعه أو يرفعه عنه.

~الفكرة الرئيسة~

في مواجهتنا لأوقات صعبة وخيبات أمل في حياتنا لا نملك إلا أن نصرخ إلى إلهنا،إله النعمة،متذكرين عمله في حياتنا في الماضي،معترفين بخطيئتنا،وطالبين تدخّله في الحاضر.

~صلاة~

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More