مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

هو أنا، قال الرب العادل،
الجبّار القادر على الخلاص(إشعيا63: 1-6)
~النص البيبلي~
63منْ هذا الآتي مِنْ أدومَ بثيابٍ حُمرٍ مِنْ بُصرةَ؟ هذا المُتَباهي بمَلابسِهِ، المُختالُ بكثرَةِ قُوَّتِهِ؟ هوَ أنا، قالَ الرّبُّ العادِلُ، الجبَّارُ القادِرُ على الخلاصِ.2ما للِباسِكَ أحمَرُ يا ربُّ وثيابُكَ كدائِسِ المَعصَرةِ؟3دُستُها وحدي أنا الرّبُّ، ومنَ الشُّعوبِ لا أحدَ معي.دُستُها في حالةِ غَيظي ووَطِئْتُها وأنا غضوبٌ، فأصابَ عصيرُها ثيابـي، فلَطَّخت كُلَّ ملابِسي.4كانَتِ النَّقمةُ في قلبي يومَ حانَ افتِداءُ شعبي.5فرَأيتُ أنْ لا مُعينَ لي، وأنِّي لا أجِدُ سنَدًا، فانتَصَرَت لي ذِراعي، وغضَبي هوَ الّذي سنَدَني.6فدُسْتُ الشُّعوبَ في غيظي، وأسكَرتُهُم في شِدَّةِ غضَبـي، وأجرَيتُ في الأرضِ دَمَهُم.
~شرح النص~
مع إشعيا63تتغيّر اللغة التي كانت مسيطرة في إشعيا60–62لتحل مكانها لغة أكثر عنفًا تأخذ نمط الحوار بين كاتب النص والرب.فإشعيا63: 1يبدأ بسؤال حول هوية ما يبدو أنه محارب مرعب آتٍ من أدون ويقترب إلى أورشليم.ويأتي الجواب المباشر بأنه هو ذاك الذي لا يحتاج لتحديد هويته لأنه معروف بـ”أنا”، أي الرب(انظر خروج3: 14).أما لماذا أدوم؟ فالجواب يمكن أن يكون مجرد لعب على الكلام بين أدوم وأحمر(أدوم بالعبري)؛ أو بسبب أن الكتاب المقدس يتعامل مع أدوم على أنها كانت مشاركة أساسية في سبي يهوذا ودمار أورشليم، وبالتالي فهي تمثل الأولى بين معادي الرب وشعبه الذين يتحدث عنهم إشعيا63: 2–6.فالنص يتابع الحوار في آية2بالسؤال حول السبب الذي جعل ثياب الرب مصطبغة بالأحمر كمن داس معصرة عنب.ويأتي الجواب لذلك السؤال بأن ذلك اللون الأحمر هو بسبب انتقام الرب من الشعوب المعادية له ولشعبه.ومن الملفت للنظر أن النص يؤكد على أن الرب وحده، من دون أي عنصر بشري، هو من قام بذلك؛ وأنه إنما قام بذلك بسبب غضبه وغيظه، وبهدف افتداء شعبه.ورغم أن النص لا يحدّد سبب ذلك الغضب والغيظ فإن السياق العام في إشعيا يفترض بأن تلك الشعوب قد ألحقت الظلم بشعب الله وأساءت إليه، وبالتالي أظهرت العداء لإلهه.
~تأمل في النص~
مما لا شك فيه أن إشعيا63: 1–6يستخدم لغة وصورًا عنيفة ومزعجة لله، الذي نفضل أن نقدّمه بطريقة“ألطف”.لكن علينا أن ندرك أن تلك الصور هي صور أدبية تهدف لإعلان انتصار الرب على نظام عالمي تسوده الفوضى والعنف والقتل والدمار.هذه الصور الأدبية، التي لا يجوز أن نتعامل معها بطريقة حرفية، تهدف لإعلان تحقيق الرب لملكه وسلطانه وتحقيقه الحياة الأفضل لشعبه في مواجهة الشر والألم اللذَين يملآن العالم.ويؤكد النص ثلاثة أمور أساسية مترابطة.فهي تؤكد أن إلهنا، إله المحبة، هو إله كاره للشر والفوضى؛ وأن الكلمة النهائية ستكون لله وحده؛ وأن الرب وحده هو القادر على تحقيق ملء ملكوته ومنح ملء الحياة لشعبه وخليقته.
~الفكرة الرئيسة~
إلهنا هو إله يكره الشر ويواجه الفوضى والموت ويؤكد لنا نصرة الحياة على ذلك كله؛وهو إله يؤكد لنا أن الكلمة النهائية ستكون له وحده.
~صلاة~
نعترف أمامك يا ربنا بأننا كثيرًا ما لا نتمسك بالإيمان بك وبقدرتك وحدك على أن تهزم الشر والألم والموت بمحبتك المضحية؛ أعطنا الثقة والرجاء وأعن ضعف إيماننا.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Sent With Purpose

Seeing With Your Ears

When Grief or Loss Hits Like a Wave

Boundaries: A Biblical Perspective

THE RIPPLE EFFECT: The Art of Discipleship

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

The Cultivation of Consistency

Perfectly Imperfect | Discovering Grace When Perfect Isn’t Possible, a 7-Day Devotional by Jacques McNeil

Women of the New Testament
