مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

شعبكِ يُدعى مقدّسًا، شعبكِ الذي افتداه الرب
(إشعيا62: 8-12)
~النص البيبلي~
8حلَفَ الرّبُّ بـيَمينِهِ وأقسَمَ بذِراعِ جبَروتِهِ: “لن يأكُلَ أعداؤُكِ قمحَكِ ويشربَ الغُرَباءُ خمرةَ تَعبِكِ،9بلِ الّذينَ يجنونَهُ بحَمدٍ يأكُلونَهُ، ويشربُهُ جامِعوهُ في دياريَ المُقدَّسَةِ”.10هيَّا اعبُروا مِنَ الأبوابِ.هيِّئوا طريقَ الشَّعبِ، مَهِّدوهُ ونقّوهُ مِنَ الحجارةِ، وارفَعوا الرَّايةَ للشُّعوبِ.11الرّبُّ أذاعَ إلى أقاصي الأرضِ أنْ قولوا لابنَةِ صِهيَونَ: “ها مُخلِّصُكِ الرّبُّ آتٍ جَزاؤُهُ معَهُ وأجرَتُه تـتقَدَّمُهُ”.12شعبُكِ يُدعَى مُقَدَّسًا، شعبُكِ الّذي افتَداهُ الرّبُّ.وأنتِ لا تُدعَينَ يا أورُشليمُ المدينةَ المَهجورةَ بَعدَ اليومِ، بلِ المدينةَ المَطلوبةَ مِنَ الجميعِ.
~شرح النص~
يُختتم إشعيا62بالتأكيد على ثلاثة أمور مترابطة وأساسية في إعلان وضمانة المستقبل المزدهر والمثمر لشعب الله.آيات8–9تأخذان شكل“قَسَم”على لسان الرب، الذي“يحلف بنفسه ويقسم بذراع جبروته”أن يرفع عن شعبه اللعنة المعلنة في تثنية28: 30–31في حال ابتعاده عن الرب وعدم التزامه بشريعته.إشعيا62: 8–9يعلن للشعب بأن تلك اللعنة ستفقد مفعولها في المستقبل الموعود والمنتظر، وذلك ليس بسبب عدم استحقاق الشعب للعقاب، ولكن لأن الرب يرفع تلك اللعنة بنعمته هو ويتعهّد بتحقيق ذلك بشخصه هو.وهنا تأتي آيات10–11لتؤكد للشعب بأن خلاصه الذي هو عمل نعمة من الرب(آية11)، إنما يفترض من شعب الرب أيضًا أن يقوم بدوره في تحقيق قصد الرب وتهيئة الطريق أمامه من جهة أولى(آية10أ)، وفي إعلان ذلك لكل الشعوب ورفع راية الرب أمامها من جهة ثانية(آية10ب).في حين تؤكد الآية الأخيرة في القصيدة على الهوية الجديدة والبداية الجديدة التي يمنحها الرب لشعبه.ومن الملفت للنظر أن هذه الهوية تتضمن أربعة أجزاء، حيث يُدعى الشعب“مقدّسًا”، و”الذي افتداه الرب”، وتُدعى أورشليم“غير المهجورة”، و”المدينة المطلوبة من الجميع”، في تأكيد على تحديد وتعريف هوية أورشليم الجديدة على أساس علاقتها بالرب.
~تأمل في النص~
يحمل النص إعلانًا عظيمًا لشعب الله، حيث يعلن له بأن إلهنا، إله النعمة، يكسر مفهوم الثواب والعقاب ويمنحنا ويضمن لنا ملء الحياة لا لاستحقاق فينا ولكن من فيض محبته هو.وهذا الإعلان هو إعلان عظيم ومرعب، لأننا جميعًا نستحق العقاب ومحكومون ومدانون بحسب الناموس، لكن خلاصنا هو بفضل نعمة الله ومحبته الفائقتي المعرفة.وذلك الإعلان هو إعلان هام لكل من يعاني.فمعاناتنا، عندما تحصل، هي ليست عقاب لنا من الله، الذي يعلن لنا، على العكس من ذلك وفي تعارض مع الدينونة التي تسيطر على علاقتنا بالآخرين، أنه إله محبة ينتصر على كل شر وألم وموت.ويدعونا النص بالتالي، لنعيش حياتنا على أساس الهوية الجديدة التي يمنحنا إياها الله بنعمته، فنكون رسلاً وشركاء له في تحقيق قصده في الخليقة، وفي إعلان مجده أمام كل الأرض.
~الفكرة الرئيسة~
محبة الله ونعمته هما الضمانة لنا بالحصول على ملء الحياة،رغم استحقاقنا للعقاب.وبالمقابل،فإننا مدعوون لنكون رسل الله وشركاءه في تحقيق قصده وإعلان مجده أمام كل من وما حولنا.
صلاة
“تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، باركنا في المسيح كل بركة روحية في السماوات، فاختارنا فيه قبل إنشاء العالم لنكون عنده قديسين بلا لوم في المحبة” (أفسس1: 3–4).
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Sent With Purpose

Seeing With Your Ears

When Grief or Loss Hits Like a Wave

Boundaries: A Biblical Perspective

THE RIPPLE EFFECT: The Art of Discipleship

I Said Yes to Jesus: A 5-Day Journey to Take Your Next Steps in Faith by Youth Alive Australia

The Cultivation of Consistency

Perfectly Imperfect | Discovering Grace When Perfect Isn’t Possible, a 7-Day Devotional by Jacques McNeil

Women of the New Testament
