YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 167 OF 365

كذلك الرب ينبت العدل فيتمجّد أمام جميع الأمم

(إشعيا61: 8-11)

~النص البيبلي~

8فأنا الرّبُّ أحِبُّ العَدلَ وأبغِضُ الاختِلاسَ والظُّلمَ.سأمنَحُكُم بأمانةٍ حصَّتَكُم وأعاهِدُكُم عهدًا أبديًّا9إنَّ الأُمَمَ سيَعرِفونَ نسلَكُم وذُرِّيَّتَكُم بَينَ شُعوبِ الأرضِ.فكُلُّ منْ رآهُم يعرِفُ كُلَّ المَعرِفةِ أنَّهُم ذُرِّيَّةٌ بارَكَها الرّبُّ10فرَحًا أفرَحُ بالرّبِّ وتبتَهِـجُ نفسي بإلهي.ألبَسَني ثيابَ الخلاصِ وكساني رداءَ العَدلِ، كعريسٍ يَستَحِمُّ بالغارِ أو عروسٍ تـتَزيَّنُ بالحِلْي.11فكما الأرضُ تُخرِجُ نباتَها والحَقلَةُ تُنبِتُ زَرعَها، كذلِكَ الرّبُّ يُنبِتُ العَدلَ فيَتمَجَّدُ أمامَ جميعِ الأُمَمِ.

~شرح النص~

إذا كانت القصيدة الموجودة في إشعيا61تفتتح بالتأكيد على أهمية العنصر البشري في تحقيق القصد والعمل الإلهيين المعلنين في إشعيا60، فإن هذه القصيدة تختتم بالتأكيد على كلا العاملين، القصد والعمل الإلهيين والدور البشري.إشعيا61: 8–9يعيد التأكيد على أن ما يقوم به الرسول البشري(آيات1–7)إنما هو إرسالية من الله وتحقيق لمشيئة الله، الذي هو وحده مصدر وضمانة النجاح.فالتحوّل العظيم والجذري الذي يختبره شعب الرب في مرحلة إعادة البناء، والذي يعلنه الرسول البشري، إنما يرتكز بشكل رئيسي إلى العهد الأبدي الذي يقيمه الله مع شعبه، والذي لا يعود إلى استحقاق شعب الله، بل إلى طبيعة الله.وكل من يرى ذلك التحوّل في حياة شعب الله ومستقبله سيعرف أن الله هو من صنع ذلك التزامًا بعهده الأبدي مع شعبه.في حين يعود النص للحديث بلسان الرسول البشري في آيات10–11ليعلن الفرح العظيم الذي يختبره ذلك الرسول بسبب ذلك العمل الالهي، ليس في حياته هو وحده، ولكن في حياة كل شعب الله.ومن المهم أن نشير هنا إلى أن آية10تستخدم صورة لبس الخلاص والعدل كرداء احتفال وفرح، في رد على لبس الرب لهما كرداء حرب في59: 17.ويؤكد إشعيا61: 11أن عمل الرب العظيم في حياة شعبه، من خلال رسوله، سيجعل من شعبه وحياته شهادة حية لعمل الرب وسبب تمجيد للرب في عيون كل الأمم.

~تأمل في النص~

إشعيا61يؤكد على مركزية عمل الله في حياة شعبه من جهة، ودور المؤمن في تحقيق وإعلان ذلك العمل من جهة أخرى.عمل الله العظيم في حياة شعبه، والذي يصنع تحولاً جذريًا في واقع ذلك الشعب، لا يعود إلى استحقاق ذلك الشعب ولكن إلى طبيعة الله الذي يلتزم، بنعمته ومحبته وحدهما، بعهد أبدي مع شعبه.في نفس الوقت، الله يعمل من خلال شعبه لتحقيق قصده، في بناء مستقبل مشرق ومزدهر يسوده الفرح والمحبة والحرية والعدالة والسلام والرجاء لشعب الله، الذي يتحوّل إلى شهادة حيّة لتمجيد الله أمام كل الأرض.وتلك هي رسالة إشعيا61لنا اليوم ونحن نحاول إعادة بناء حياتنا في وسط الألم والاضطراب.إشعيا61يدعونا لنضع ثقتنا في نعمة الله، وليس في استحقاقنا نحن، ولنتمتع بالتالي بالرجاء والفرح، حتى في وسط الألم، واثقين بأن الرب سيصنع تغييرًا جذريًا في حياتنا بنعمته هو، وملتزمين بأن نكون شركاء الله في تحقيق قصده وبأن نجعل من حياتنا شهادة حية لتمجيد الرب.

~الفكرة الرئيسة~

الله بنعمته العظيمة يتعهّد بصنع مستقبل مشرق لشعبه،ويدعونا لنكون شركاءه في بناء ذلك المستقبل وفي أن نكون شهادة حية في عمله أمام كل من وما حولنا.

~صلاة~

“تحمدك يا رب جميع خلائقك، ويباركك أتقياؤك” (مزمور145: 10).

~قرار اليوم~

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More