مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

روح السيد الرب علي، لأن الرب مسحني له.أرسلني
(إشعيا61: 1-3)
~النص البيبلي~
61روحُ السَّيِّدِ الرّبِّ عليَّ، لأنَّ الرّبَّ مسَحني لهُ.أرسَلَني لأُبشِّرَ المَساكينَ وأجبُرَ المُنكسِريّ القلوبِ، لأُناديَ لِلمَسبيِّينَ بالحُرِّيَّةِ ولِلمأسورينَ بتَخليَةِ سَبيلِهِم،2وأنادي بِحُلولِ سنَةِ رِضاهُ، إنتقامِ إلَهِنا مِنْ أعدائِهِ،3لأعزِّيَ جميعَ النَّائحينَ في صِهيَونَ وأمنَحَهُمُ الغارَ بدَلَ الرَّمادَوزينَةَ الفرَحِ بدَلَ الحِدادِ ورِداءَ التَّسبيحِ بدَلَ الكآبةِ، فيكونونَ أشجارَ سِنديانِ الحَقِّ وأغراسًا للرّبِّ يتَمَجَّدُ بِها…
~شرح النص~
تتابع القصيدة الموجودة في إشعيا61نفس الروح الإيجابية للقصيدة التي تأملنا فيها في إشعيا60والانقلاب الكبير الموعود في مستقبل شعب الله.ولكن إشعيا61يتضمن عاملاً جديدًا، وهو الدور الأساسي للعامل البشري في تحقيق ذلك المستقبل.فالقصيدة تفتتح(آيات1–4)على لسان“إنسان”لا يتم تحديد هويته، ولكنه يعلن أنه ممسوح ومرسل من الله للقيام بتحوّل جذري في حياة شعب الله.ومن المهم أن نشير إلى تأكيد القصيدة على أهمية المسح والإرسال الإلهيين.فالرسول الإلهي مرسل بقوة روح الرب ومسحته(آية1)؛ روح الرب نفسه الذي كان فاعلاً في الخلق(تكوين1: 2)وفي عبور البحر(خروج14: 21)هو نفسه اليوم الذي يعمل من خلال هذا الرسول لصنع واقع جديد لشعب الله.وذلك الواقع يتلخّص في إعلان البشارة(الأخبار السارة/الإنجيل)للمساكين والمهمّشين والمتألمين(إشعيا61: 1ب)، وبحلول سنة رضى الرب(سنة اليوبيل)، السنة التي يستعيد فيها كل شخص أرضه(لاويين25)، لكل شعب الرب، أي“استعادة”إسرائيل لأرضها وأمانها واستقرارها(إشعيا61: 2ب).ويستعمل النص هنا لغة الـ”بدل” (الغار بدل الرماد، الفرح بدل الحداد، والتسبيح بدل الكآبة)، لمتابعة الرد المباشر الذي رأيناه في60: 17–18على3: 24.وتتضمن القصيدة ردًا آخر مباشرًا على وضع إسرائيل في مرحلة السبي وما قبله، وذلك في صورة“أشجار سنديان الحق وأغراس الرب”التي يستعملها النص في رد مباشر على1: 30، التي تشبّه إسرائيل بـ”بطمة ذَوَت أوراقها”، وذلك للتأكيد على التحوّل الكبير الذي يحقّقه الرب لشعبه من خلال رسوله.
~تأمل في النص~
لا شك بأن الكثيرين بيننا يعرفون إشعيا61: 1–4من خلال اقتباس يسوع لها في بداية إرساليته في لوقا4: 18–19واعتبار أن هذا النص يمثّل ملخّصًا لإرساليته وبرنامج عمله.لوقا4يلخّص إرسالية يسوع بإعلان ملكوت الله في إعلان وتحقيق الأخبار السارة للمساكين والمتألمين والمهمّشين وإعلان سنة اليوبيل، أي تحقيق ملء الحياة، لكل شعب الله.وهذا ما يعلن النص أنه الرسالة التي يكلّف بها الله كل من هو ممسوح بروحه ومرسل من قبله؛ هذه هي الرسالة التي يجب أن يحملها كل“رسول”لله.ولما كان كل مؤمن إنما هو مدعو ليكون رسولاً في حياته، نكون جميعًا مدعوين لنكون رسلاً لملكوت الله ولإعلان الأخبار السارة، المحبة والحرية والعدالة والسلام والرجاء، لكل من وما حولنا في هذا العالم المتألم.
~الفكرة الرئيسة~
نحن جميعًا مدعوون لنكون رسلاً لملكوت الله الذي يرسلنا بقوة روحه لإعلان الأخبار السارة لكل مسكين ومهمّش ومتألم.
~صلاة~
فضْ يا ربنا بروحك القدوس في حياتنا كيما نكون رسلاً أمينين لملكوتك لكل من وما حولنا.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Blindsided

Friendship

Dangerous for Good, Part 3: Transformation

What a Man Looks Like

Uncharted: Ruach, Spirit of God

From Our Father to Amen: The Prayer That Shapes Us

Live Like Devotional Series for Young People: Daniel

God’s Strengthening Word: Learning From Biblical Teachings

The 3 Types of Jealousy (And Why 2 Aren't Sinful)
