مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

فشهَرَ لِلنَّصرِ ذِراعَهُواتَّخَذَ العَدلَ سَندَهُ
(إشعيا59: 15ب-21)
~النص البيبلي~
15…رَأى الرّبُّ فاستاءَ أنْ لا يكونَ هُنالِكَ عَدلٌ.16ورَأى أن لا وُجودَ لمُؤْنِسٍ، وتعَجَّبَ أنْ لا وُجودَ لِشَفيعٍ.فشهَرَ لِلنَّصرِ ذِراعَهُواتَّخَذَ العَدلَ سَندَهُ،17ولبِسَ الحَقَّ دِرعًا والخلاصَ خوذَةً على رأسِهِ، وجعَلَ الانتقامَ ثوبًا والغَيرَةَ رِداءً لَه،18ليُجازيَ الإنسانَ بأعمالِهِ.فالسُّخطُ مِنْ نصيـبِ خُصومِهِ، والعِقابُ يكونُ لأعدائِهِ، وتنالُ حتّى الجزُرُما تستَحِقُّ،19فيَخافونَ مِنَ المَغرِبِ اسمَ الرّبِّ، ومِنْ مَشرِقِ الشَّمسِ مَجدَهُ، حينَ يجيءُ كنهرٍ واقِفٍ تدفَعُهُ نفخَةٌ مِنَ الرّبِّ.20يجيءُ إلى صِهيَونَ كفادٍ للتَّائبـينَ مِنْ بَيتِ يَعقوبَ.هكذا قالَ الرّبُّ.21وقالَ الرّبُّ: “أمَّا أنا، فهذا عَهدي معَكَ:روحي الّذي علَيكَ وكلامي الّذي قُلتُهُ على لِسانِكَ لا يزولُ مِنْ فَمِكَ، ولا مِنْ فَمِ نَسلِكَ، ولا مِنْ فَمِ نَسلِ نَسلِكَ مِنَ الآنَ وإلى الأبدِ”.
~شرح النص~
في هذا النص يعود الرب إلى الساحة بصورة مباشرة وصريحة ليغيّر الواقع المزري لشعبه.حيث يعلن النص بأن الرب استاء من غياب العدالة(والتي تمثل القيمة والدعامة الأهم في اليهودية)من حياة شعبه(آية15ب)، لكنه استاء أكثر من عدم وجود من يغيّر ذلك الواقع(آية16أ)؛ الأمر الذي يجبره على التدخّل شخصيًا لتحقيق مشيئته وبناء ملكه(آيات16ب–21).ومن الملفت للنظر أن آيات16ب–17تستخدم للرب صورة المحارب المكتسي بلباس الحرب ليصنع“النصر”/”الخلاص”و”العدل”/”الحق”بقوته هو.ويعلن النص بأن تدخّل الرب الشخصي ذلك يحمل تأثيرين متناقضين.فهو من جهة، يحمل تأثيرًا سلبيًا لمخاصمي الرب ومعاندي كلمته ومشيئته، الذين لا يستطيعون حتى تحمّل مجيئه وظهور مجده، الذي يأتي كنهر يجرفهم(آيات18–19).من جهة أخرى، يحمل تدخّل الرب الشخصي تأثيرًا إيجابيًا على الذين يتوبون ويعودون إليه(آية20)، والذين يلتزمون بـ”كلامه” (التوراة)ويلهجون به ويعيشون على أساسه، فيأخذون قوة من روحه ويتمتعون بعهده معهم إلى الأبد(آية21).
~تأمل في النص~
بعد إعلان مسؤولية الشعب عن الواقع المزري للمجتمع(آيات1–8)، واعتراف الشعب بمسؤوليته عن ذلك(آيات9–15أ)، يأتي إشعيا59: 15ب–21ليعلن بأن الرب هو وحده القادر على تغيير ذلك الواقع المزري وخلق مستقبل أفضل لشعبه بتدخّله الشخصي لإعلان مجده وبناء ملكوته.في نفس الوقت، يعلن النص بأن شعب الله بدوره عليه أن يؤسس حياته على كلمة الله ويبنيها على أساسها بقوة عمل روح الله في وسطه ومن خلاله لاختبار بركات عهد نعمة الله في حياة شعب الله والخليقة بأسرها.وهذه هي رسالة إشعيا59لنا اليوم.إشعيا59يدعونا لندرك أن إلهنا يدرك واقعنا الصعب ويرفضه، وبأنه لا يتركنا غارقين فيه، لكنه يتدخّل بنعمته لصنع حياة أفضل لنا ولخليقته.كما أن إشعيا59يدعونا لنجعل كلمة الله مركز حياتنا، معتمدين على قوة عمل روح الله في حياتنا، واثقين بأن عهد نعمة الله الأبدي هو معنا، ويمر من خلالنا إلى كل خليقة الله.
~الفكرة الرئيسة~
الله وحده هو القادر بنعمته على تحقيق ملء ملكوته؛ونحن،من جهتنا،مدعوون لنعود إلى الله ونؤسس حياتنا على كلمته ليعمل في حياتنا،ومن خلالنا،في حياة كل من وما حولنا.
~صلاة~
“قلبي وجسمي يرنّمان للإله الحي” (مزمور84: 2):ماران آثا، تعال يا عمانوئيل.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Journey Through Revelation

Unmuted: Find Your Voice. Walk in Your Assignment.

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

Born Again Man: 3 Day Bible Plan on Becoming the Man God Had in Mind

Journey Through 1 & 2 Peter and Jude

Unboxed: Anchored

She Rises Anyway: For the Woman Rebuilding After the Break

Listening to God's Voice

Grace to Start Over
