مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

فالصوم الذي أريده.
أن تحل قيود الظلم وتفك مرابط النير(إشعيا58: 6-12)
~النص البيبلي~
6فالصَّومُ الّذي أريدُهُ.أنْ تُحَلَّ قُيودُ الظُّلمِ وتُفَكَّ مَرابِطُ النِّيرِ ويُطلَقَ المُنسَحِقونَ أحرارًا، ويُنزَعَ كُلُّ نيرٍ عَنهُم،7أنْ تفرِشَ للجائِـعِ خبزَكَ وتُدخِلَ المِسكينَ الطَّريدَ بـيتَكَ، أنْ ترى العُريانَ فتَكسوَهُ ولا تـتهرَّبَ مِنْ مُساعَدةِ قريبِكَ.8بذلِكَ يَنبَثِقُ كالصُّبحِ نورُكَ وتُزهِرُ عافيَتُك سريعًا.تسيرُ في طريقِ الاستقامةِ ويَجمَعُ الرّبُّ بمَجدِهِ شَملَكَ.9تدعو فيَستَجيبُ لكَ وتستَغيثُ فيقولُ:ها أنا.
“إنْ أزَلْتَ مِنْ بَينِكَ الظُّلْمَ والإشارةَ بالإصبَعِ والكلام الباطِل،10إذا سكبتَ لُقمتَكَ للجائِـعِ ولَبَّيتَ حاجةَ البائسينَ يُشرِقُ في الظُّلمَةِ نورُكَ وكالظُّهرِ تكونُ لَياليكَ.11أهديكَ أنا الرّبُّ كُلَّ حينٍ وألَبِّي حاجتَكَ في الضِّيقِ. ُأقوِّي عِظامَكَ وأجعَلُ حياتَكَ كجنَّةٍ ريَّا ونَبعٍ دائِمٍ.12نَسلُكَ يَبني الخَرائِبَ القديمةَ وأنتَ تُؤسِّسُها لجيلٍ فجيلٍ، فتُدعَى مُرمِّمَ الثُّغُراتِ ومُعيدَ بِناءِ المَساكِن.
~شرح النص~
يقدّم النص إجابتين مترابطتين ومتكاملتين للسؤال المطروح في آية3أ، حول سبب عدم سماع الرب لصراخ شعبه وعدم استجابته لصومه.فإذا كانت آيات3ب–5تعلن أن الله لا يقبل العبادة الفارغة، فإن آيات6–9أ و9ب–12تعلن ما يقبله الرب.فالصوم الذي يريده الرب هو تحدّي الظلم وإطلاق المأسورين أحرارًا ورفع النير عنهم والتوقّف عن النميمة والإساءة للآخرين وتدمير المجتمع(آيات6،9ب)، وهو مشاركة الطعام والمسكن والكسوة مع الفقير والمسكين(آيات7،10أ).ومن الملفت للنظر أن النص يدعو هذا الفقير والمسكين بـ”قريب”المؤمن، الذي يجب ألا يتهرّب المؤمن من مساعدته(آية7).ويعلن النص أنه عند قيام المؤمن بذلك، فإنه،“بذلك”، يختبر استجابة الرب لصومه وسماعه لصراخه(آية9أ)، وعمل الرب وبركته تفيضان في حياته(آيات8أ،10ب)، لا بل وكل المجتمع يختبر قيادة الرب له نحو حياة أفضل وبناء مستقبل أفضل لشعب الرب وعبره لكل الأمم(آيات8ب،11–12).
~تأمل في النص~
يعلن النص أن العبادة التي ينظر إليها الرب ويقبلها هي العبادة التي تقود المؤمن إلى حياة يسودها رفض الظلم والعدالة الاجتماعية والاهتمام بالآخر ومشاركته الأسس الأساسية للحياة.ويعلن بأن إدراك ذلك والالتزام به هو السبيل لاختبار بركة إلهنا، الذي يريد رحمة لا ذبيحة(متى5: 23–24)ويدعونا لئلا نهتم ماذا نأكل أو نشرب أو نلبس(متى6: 25)، في حياتنا كأفراد وكجماعة.نحن نختبر وجود الرب وبركته وعمله في حياتنا عندما نرى وجهه في كل جائع وعطشان وعريان ومريض ومسكين(متى25: 31–46).وتلك رسالة هامة جدًا لنا اليوم ونحن نسعى لإعادة بناء حياتنا في الشرق الأوسط حيث يعاني الكثيرون من“أقربائنا”حولنا من الجوع والعري والظلم، وحيث يسود مجتمعاتنا الظلم والعوز والبحث عن المصلحة الشخصية والاهتمام بالمظاهر(الفخر والعيب)عوض الاهتمام ببناء حياة أفضل لكل من وما حولنا.
~الفكرة الرئيسة~
الاهتمام بمشاركة حياة كريمة وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع هي الترجمة الحقيقية لعلاقتنا بالله وعبادتنا له بالروح والحق،والسبيل الوحيد لاختبار بركة الله في حياتنا كأفراد وكجماعة.
~صلاة~
فضْ بمحبتك في حياتنا ومن خلالنا يا ربنا كيما نتعلم كيف نحب قريبنا كأنفسنا.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Journey Through Revelation

Unmuted: Find Your Voice. Walk in Your Assignment.

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

Born Again Man: 3 Day Bible Plan on Becoming the Man God Had in Mind

Journey Through 1 & 2 Peter and Jude

Unboxed: Anchored

She Rises Anyway: For the Woman Rebuilding After the Break

Listening to God's Voice

Grace to Start Over
