YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 158 OF 365

أهكذا يكون صومٌ أردته يومًا يتضع فيه الإنسان؟

(إشعيا58: 1-5)

~النص البيبلي~

58وقالَ الرّبُّ: “اصرخْ عاليًا ولا تترَدَّدْ وا‏رفَعْ صوتَكَ كالبوقِ أخبِرْ شعبـي بمَعصيَتِهِم بَيتَ يَعقوبَ‌بخَطاياهُم.2يَطلُبونَني يومًا فيومًا ويُريدونَ معرِفَةَ طُرُقي‌، كأنَّهُم ُأمَّةٌ تعمَلُ بالعَدلِ ولا تُهمِلُ وصايا إلهِها.يُطالِبونَني بأحكامٍ عادِلةٍ ويُريدونَ التَّقرُّبَ إليَّ3يقولونَ:نصومُ ولا تنظُرُ، ونتَّضِعُ وأنتَ لا تُلاحِظُ.في يومِ صومِكُم تَجِدونَ مَلَذَّاتِكُم، وتُسخِّرونَ جميعَ عُمَّالِكُم.4للمُشاجَرةِ والخُصومةِ تَصومونَ، ولِلضَّربِ بقَبضةِ الشَّرِّ.صيامٌ كصيامِكُم هذا اليومَ لا يُسمِعُني صلَواتِكُم في العَلاءِ5أهكذا يكونُ صَومٌ أرَدتُهُ يومًا واحدًا يتَّضِعُ فيهِ الإنسانُ؟ أم يكونُ بإحناءِ الرَّأسِ كالعُشبةِ وا‏فتراشِ المُسوحِ والرَّمادِ‌؟ صَومُكُم هذا لا يُسَمَّى صَومًا ولا يومًا يرضى بهِ الرّبُّ…”.

~شرح النص~

يدور إشعيا58: 1–14، الذي يأخذ شكل الموعظة، حول موضوع الصوم.ويتألف النص من دعوة النبي ليحمل رسالة الرب ويعلنها للشعب بسبب خطيتهم(آيات1–2)، ومن ثم السؤال الذي يدور حوله النص(آية3أ)، قبل أن يقوم النص بتقديم3إجابات عليه(آيات3ب–5،6–9أ،9ب–12)، قبل أن يختتم النص بوعد ختامي(آيات13–14).فالنص يبدأ بدعوة النبي للمبادرة وإعلان إجابة الرب على سؤال شعبه له حول سبب رفضه لصومهم وكل جهودهم في التقرّب إليه وطلب مرضاته(آيات1–3أ).وتحمل تلك الدعوة نفسها إشارات إلى سبب رفض الرب لكل ذلك، والذي يتلخّص في التناقض بين عبادة الشعب لله من جهة ونمط الحياة الذي يعيشه في الواقع من جهة أخرى.ويقدّم النص في آيات3ب–5تفسيرًا لذلك التناقض.فالشعب لا يصوم إلا بهدف لفت انتباه الرب والحصول على رضاه؛ وذلك بحد ذاته يتناقض مع هدف الصوم.الشعب لا يهتم من الصوم إلا بمظاهر تذليل النفس، في حين ليس لذلك الصوم أي تأثير عملي على حياته وعلاقاته وممارساته؛ لا بل إنه يحاول أن يستخدم، أو بالأحرى يسيء استخدام، ذلك الصوم وتلك الممارسات لتغطية الواقع اللاأخلاقي لحياته.

~تأمل في النص~

يحمل إشعيا58: 1–14، والذي يعتبر نصًا مميزًا جدًا في العهد القديم، رسالة هامة لشعب الرب في كل زمان ومكان.فالنص في بدايته يحمل دعوة واضحة لكل مؤمن لأخذ المبادرة والتمتع بالشجاعة في إعلان كلمة الرب والالتزام بالقيام بذلك من دون تراجع أو خوف.كما أن النص يقدّم لنا صورة إله يتفاعل مع شعبه وصراعاته الإيمانية ويتجاوب مع أسئلته وصعوباته والتحديات التي يواجهها.لكن رسالة النص الأهم هي رسالة التحدّي الواضحة التي يحملها النص في مواجهة أية مراءاة ونفاق في علاقتنا بالله.فالنص يرفض أية عبادة فارغة تهدف لـ”إسعاد”الله و”إرضائه”.كما أن النص يرفض أن يكون هدف علاقتنا بالله وعبادتنا له هو نحن ومصالحنا نحن.النص يصرّ أن علاقتنا بالله وعبادتنا له يجب أن تجد ترجمتها في نمط حياتنا وعلاقاتنا بكل من وما حولنا.ودعونا نشير هنا إلى أن الإشارة إلى الإنسان في آية5عوضًا عن إسرائيل أو أورشليم يجعل هذا النص نصًا كونيًا جامعًا.

~الفكرة الرئيسة~

إلهنا هو إله يرفض عبادتنا الفارغة التي لا تؤثر في حياتنا وعلاقتنا بكل من وما حولنا.

~صلاة~

أعطنا اللهم أن تشهد حياتنا لمحبتك فنمجّد اسمك في كل ما نفكر ونقول ونفعل.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 157Day 159

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More