مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

هل إذا استغثت بأصنامك تنقذك؟(إشعيا57: 3-13أ)
~النص البيبلي~
3أمَّا أنتُم فاقتَرِبوا إلى هُنا يا بَني السَّاحِرةِ، يا نَسلَ الفاسِقِ والزَّانيةِ!4بمَنْ تسخرونَ وعلى مَنْ تفغَرونَ أفواهَكُم وتُخرِجونَ ألسِنَتَكُم؟ أمَا أنتُم أولادُ المَعصيةِ ونَسلُ الغَدْرِ؟5أنتُم يا مَنْ يتَحرَّقونَ شهوةً أمامَ الأصنامِ تَحتَ كُلِّ شجَرةٍ خضراءَ، ويذبَحونَ أولادَهُم في الأوديةِ تَحتَ كُهوفِ الصَّخرِ…9تسيرينَ إلى عبادةِ الإلهِ مَملوخَبشَعْرٍ مُطيَّبٍ بالزَّيتِ وتُكثِرينَ عُطورَكِ.تَمُدِّينَ عُنُقَكِ إلى بعيدٍ وتَنزِلينَ حتّى إلى عالَمِ الأمواتِ.10أمَا تَعِبْتِ لطولِ مسيرِكِ ولا تقولينَ: “يَئِستُ”، تجِدينَ في شَهوَتِكِ عَزْمًا فلا تَضعُفينَ.11فمِمَّنْ فزعْتِ وخِفْتِ حتّى كذَبْتِ وما ذَكرْتِني ولا تَأمَّلْتِني في قلبِكِ؟ ألأنِّي سَكتُّ وقتًا طويلاً لا تخافينَني؟12والآنَ لو أخبَرْتُ بصِدْقٍ عنْ أعمالِكِ فماذا يُفيدُكِ؟13هل إذا استَغَثـتِ بأصنامِكِ تُنقِذُكِ؟ وهيَ الّتي تَحمِلُها الرِّيحُ ويأخُذُها النَّسيمُ…
~شرح النص~
إذا كانت مقدمة وخاتمة القصيدة الموجودة في إشعيا57: 1–14تدور حول مصير“الأبرار” (آيات1–2،13ب–14)، فإن آيات3–13أ، التي تتوسط الوعدَين بالبركة للأبرار، تدور حول مصير“الأشرار”، الذين تحمل لهم الوعيد والتهديد.وكما أن“الأبرار”في هذه القصيدة هم الذين يتكلون على الرب ويلتزمون بعبادته من دون أية مساومة، فإن“الأشرار”هنا هم مَن يتكلون على شيء آخر غير الرب، ويضعون ثقتهم في“آلهة”أخرى، ويساومون على التزامهم بالرب ويخلطون عبادته مع عبادة آخرين.وتقدّم آيات3–13أ مجموعة متنوعة من الممارسات التي يقوم بها هؤلاء الأشرار، تتمحور جميعها، بغض النظر عن تحديدها بدقة، حول عدم الالتزام الكامل بالرب والاتكال عليه.ويستخدم النص تعابير قاسية في وصف أولئك“الأشرار”ويعلن لهم رفض الله الكامل لمثل هكذا نمط حياة وعدم انخداعه بالمناظر الكذابة من جهة(آيات5–12)، وضعف وعجز كل تلك“الآلهة”الأخرى من جهة أخرى(آية13ب)، وبالتالي المصير المرعب الذي ينتظرهم بسبب ذلك.
~تأمل في النص~
يضعنا إشعيا57: 3–13أ وجهًا لوجه أمام الحقيقة الصعبة، وهي أننا لا نستطيع أن نعبد الله و”المال”، وأننا لا نستطيع أن نملك على حياتنا آلهة أخرى غير الله، لأننا حتمًا سنحب الواحد ونبغض الآخر، ونساوم على محبتنا لله وإيماننا به.وتعلن لنا إشعيا57: 3–13أ أننا لا نستطيع أن نخدع الله الذي يريدنا بكليتنا، فنحن أساسًا منه وله.ويتحدانا إشعيا57: 3–13أ كي لا نخاف ممن يأخذون الجسد، بل نخاف ممن بيده الجسد والروح، ونثبت في إيماننا في وقت الصعاب.ويحذرنا إشعيا57: 3–13أ أن أي شيء وكل شيء آخر نضع ثقتنا فيه غير الله، سواء مع الله أو من دونه، هو محكوم حتمًا بالفشل والسقوط والعجز.فالكلمة النهائية هي لله وملكوته، في حين أن كل شيء آخر هو مخلوق ومحدود.
~الفكرة الرئيسة~
علينا أن نحدّد مَن،أو ماذا،يملك على حياتنا،وعلى مصالحنا واهتماماتنا ومخاوفنا؛ومن،أو ما الذي نجد فيه كل ذلك.ألا يجب أن يكون الله،الذي له وحده كل المجد والسلطان؟
~صلاة~
نعترف أمامك يا رب بضعفنا وانكسارنا وسقوطنا في فخ تمليك آلهة أخرى على حياتنا.امنحنا القوة لكي نتوّجك وحدك الملك والسيد والإله الحقيقي على حياتنا كأفراد وككنيسة.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Journey Through Revelation

Unmuted: Find Your Voice. Walk in Your Assignment.

Living by Faith: 5 Lessons From the Book of Habakkuk a 5-Day Devotional by Dwan Dixon

Born Again Man: 3 Day Bible Plan on Becoming the Man God Had in Mind

Journey Through 1 & 2 Peter and Jude

Unboxed: Anchored

She Rises Anyway: For the Woman Rebuilding After the Break

Listening to God's Voice

Grace to Start Over
