YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 154 OF 365

تعالي يا جميع وحوش البر إلى الأكل(إشعيا56: 9-12)

~النص البيبلي~

9تعالَي يا جميعَ وُحوش البَرِّ إلى الأكلِ، ويا جميعَ وُحوشِ الغابِ.10فحُرَّاسُ هذا الشَّعبِ كلُّهُم عُميانُ، ولا عِلْمَ لهُم.كلُّهُم كِلابٌ بُكْمٌ لا يقدِرونَ أنْ يَنبَحوا، حالِمونَ مُضطَجِعونَ مُحبُّونَ للنَّومِ.11كلابٌ شَرِهَةٌ لا تعرِفُ الشَّبَعَ، وهُم رُعاةٌ يَجهَلونَ التَّميـيزَ.كُلُّ واحدٍ مِنهُم مالَ إلى طريقِهِ وسعى وراءَ الرِّبحِ إلى النِّهايةِ.12يقولونَ:تعالَوا نأخذُ خمرًا ونَمتَلئُ مِنَ المُسكِرِ.ويكونُ الغَدُ عظيمًا كاليومِ، بل أعظَمَ جِدًّا.

~شرح النص~

بعد كلام النعمة والانفتاح وقبول الآخر في إشعيا56: 3–8، تفاجئنا آيات9–12بكلام قاسٍ يهاجم به النص الشعب نفسه، وبالتحديد قادته.وتبدأ آية9بدعوة الحيوانات البرية المفترسة لتأتي وتأكل.تأكل ماذا؟ الجواب ببساطة هو تأكل الشعب وجثثه.ويجب أن نشير هنا إلى أمرين أساسيين.أولاً، الحيوانات البرية المفترسة ترمز عادة إلى الجيوش الغازية العنيفة.وبالتالي، فالنص، وبشكل غير متوقع، يدعو الأعداء ليغزوا أورشليم.ثانيًا، سيطرة الحيوانات البرية على نطاق حياة الإنسان يرمز إلى سقوط البركة التي يعلنها الله في قصة الخلق الأولى، حيث يعطي الإنسان السلطان على كل الخليقة(تكوين1: 28–30).ويحدّد النص من يهاجمهم بالحراس والرعاة.حيث يعلن النص أن الحراس عميان لا يرون الخطر، وبُكم لا ينبهون منه، ومحبّون للنوم عوضًا عن أن يهتمّوا بشؤون الشعب(إشعيا56: 10).أما الرعاة فيشبّههم النص بالكلاب الشرهة التي تفترس رعيتها ولا تهتم إلا بربحها الشخصي وتستسلم لمسراتها الخاصة(آية11).ويعلن النص أن كل الحراس وكل الرعاة قد فشلوا بالتالي في أداء مهمتهم في رعاية الشعب وحراسته وتركوه عرضة للخطر والدمار.

~تأمل في النص~

يستعمل النص لغةً وصورًا قاسية ليهاجم قادة شعب الله، الذين يهملون واجباتهم ويفشلون في القيام بها؛ الأمر الذي يعرّض كل شعب الله للخطر والدمار، لا بل ويقود إلى كسر البركة الأولى التي يعلنها الله للإنسان كوكيل له في رعاية خليقته(تكوين1: 28–30).وبالتالي، فالنص يحمّل القادة مسؤولية كبرى في رعاية الشعب وقيادته، لا بل وفي تحقيق قصد الله في الخليقة بأسرها.هو يعلن أن القيادة هي مسؤولية وليست امتياز، وأن على مَن يلعب مثل هكذا دور أن يدرك أنه مدعو، على مثال يسوع المسيح، ليَخدم لا ليُخدم(مرقس10: 45).إشعيا56: 9–12يعلن أن مجرد عدم قيام القادة بمسؤولياتهم هو أمر مرفوض وبالغ الخطورة.وبالتالي، فما أحوج القادة في كنائسنا وبلداننا اليوم ليسمعوا الرسالة التي يعلنها هذا النص؟ ما أحوج الحكام وأصحاب القرار في بلداننا ليدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وخطورة عدم التزامهم بها؟ وما أحوج القادة في كنائسنا لقيادة الشعب نحو تحقيق قصد الله في حياته؟ وما أحوجنا كمؤمنين وككنيسة لنسمع وندرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعًا لنكون رسلاً لملكوت الله لكل من وما حولنا؟

~الفكرة الرئيسة~

القيادة مسؤولية كبيرة؛وكل من هو في موضع قيادة من أي نوع كان يجب أن يدرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه وخطورة فشله في الالتزام بها.

~صلاة~

أعطنا اللهم الحكمة والمحبة والقدرة كيما نكون فعلة أمينين في كرمك.

~قرار اليوم~

Day 153Day 155

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More