مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

علت طرقي عن طرقكم،
وأفكاري علت عن أفكاركم(إشعيا55: 6-11)
~النص البيبلي~
6أُطلُبوا الرّبَّ ما دامَ يوجَدُ، أُدعوهُ ما دامَ قريبًا.7إنْ تَخَلَّى الشِّرِّيرُ عنْ طريقِهِ وفاعِلُ الإثْمِ عنْ أفكارِهِ، وتابَ إلى الرّبِّ فيَرحَمُهُ، وإلى إلهِنا فيَغمُرُه بعَفوِهِ.8لا أفكاري أفكارُكُم يقولُ الرّبُّ، ولا طرُقُكُم طُرُقي.9كما عَلَتِ السَّماواتُ عنِ الأرضِ، علَت عنْ طُرُقِكُم طُرُقي، وأفكاري علَت عنْ أفكارِكُم.10وكما ينزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ ولا يَرجِعانِ ثانيةً إلى السَّماءِ، بل يرويانِ الأرضَ ويَجعَلانِها تجودُ فتُنبِتُ نَبْتًا وتُعطي زَرْعًا للزَّارِعِ وخبزًا للآكِلِ،11كذلِكَ تكونُ كَلِمَتي، تِلكَ الّتي تخرُجُ مِنْ فمي، لا تَرجِعُ فارغةً إليَّ بل تعمَلُ ما شِئتُ أنْ تَعمَلَهُ وتنجَحُ في ما أرسَلتُها لهُ.
~شرح النص~
يتابع إشعيا55: 6–11دعوة آيات1–5الشعب ليختار الرب وكلمته وملكوته وقيمه ومفاهيمه في مواجهة قيَم ومفاهيم الامبراطورية السائدة.فالشعب مدعو ليستجيب لدعوة إلهه له لكي يتوب عن استسلامه لوضعه الراهن ويطلب الرب ويطيع كلمته فيختبر عفوه ورحمته وعمله في حياته(آيات6–7).ومن المهم أن نشير هنا إلى أن“الشرير”و”فاعل الإثم”في آية7هو، في سياق هذا النص، مَن يستسلم للامبراطورية ومفاهيمها ولا يستجيب لدعوة الله(آيات1–2).فالاستجابة لكلمة الله الذي يبرّر شعبه بنعمته، هو ما يميّز البار من الشرير بحسب إشعيا55.وتؤسس آيات8–11تلك الدعوة على أن فكر الله وعمله يختلفان عن فكرنا ويتجاوزان منطقنا البشري، وعلى أن كلمة الله ليست مجرد خيال أو كلام فارغ بلا معنى، ولكنها كالمطر والثلج شيء حقيقي فاعل يصنع حياة جديدة ورجاءً حقيقيًا بمستقبل أفضل.وبالتالي، فكلمة الله تتناقض مع فراغ وعدم جدوى ما تقدّمه الامبراطورية(آيات1–2)، وتعد إسرائيل في السبي بمستقبل أفضل ومزدهر.
~تأمل في النص~
يختتم إشعيا الثاني بدعوة إسرائيل للاستجابة لكلمة الله وتأكيد فاعلية تلك الكلمة.إشعيا55: 6–11يدعو شعب الله لرفض الاستسلام لواقعه وسيطرة الامبراطورية ومفاهيمها وقيمها، وللاستجابة لدعوة الله له كيما يطلبه ويتبع كلمته.ويعلن بأن رفض الاستجابة لتلك الكلمة الفاعلة والتي تصنع فارقًا ومستقبلاً مزدهرًا هو بحد ذاته الشر والإثم.وهكذا يتحدى النص شعب الله ليثق بفاعلية كلمة إلهه وقدرة الله على خلق واقع مختلف يتجاوز قدرتنا ومنطقنا البشريين، ويتجاوب مع تلك الكلمة، فيرجع إلى إلهه في وسط ألمه ومعاناته، يرفض الاستسلام لواقعه والخضوع لمنطق ومفاهيم وقيَم الامبراطورية، وينطلق برفقة إلهه نحو مستقبل مؤسس ومرتكز على كلمة الله.النص يحمل رسالة رجاء لشعب الله بمستقبل أفضل يخلقه له إلهه الذي يتجاوز ضعف بشريتنا بكلمته الفاعلة ومحبته وأمانته الثابتتين ونداء مباشر لشعب الله ليتجاوب مع تلك الدعوة.
~الفكرة الرئيسة~
شعب الله مدعو ليضع ثقته في كلمة الله وفاعليتها،وليدرك أن الله لا يخضع لمنطقنا البشري ولكنه يعمل بطريقة تتجاوز قدرتنا على الفهم،وبالتالي،ليرفض الاستسلام لواقعه ويتجاوب مع دعوة الله له ليسير برفقته نحو مستقبل أفضل.
~صلاة~
نشكرك يا ربنا لأجل كلمتك التي لنا بها حياة، ولأجل أمانتك التي تتجاوز ضعف بشريتنا.املك حياتنا وكن رفيق دربنا.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Kids Bible Experience | the Book of Revelation

Psalms 6-10: Your Summer in the Psalms

Connect With God Through Expression | 7-Day Devotional

Pursue, Overtake & Recover All

For New Followers of Jesus - 30 Bible Studies

Faith

Detoxing Life

Mom Guilt Meets Grace

A Christian Parent's Guide to Navigating Youth Sports
