مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش،
تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا(إشعيا55: 1-5)
~النص البيبلي~
55وقالَ الرّبُّ: “تعالَوا إلى المياهِ يا جميعَ العِطاشِ، تعالَوا يا مَنْ لا فِضَّةَ لهُم وكُلوا، أُطلُبوا خمرًا ولبَنًا بغيرِ ثمَنٍ.2لماذا تصرِفونَ فِضَّةً لغَيرِ الخبزِ، وتَتعبونَ في عمَلِكُم لغيرِ شبَعٍ؟ إِسمَعوا لي وكُلوا الطَّيِّباتِ وتَلذَّذوا في طَعامِكُم بالدَّسَمِ.3أميلوا آذانَكُم وتعالَوا إليَّ.إِسمَعوا فتَحيا نُفوسُكُم:أُعاهِدُكُم عَهدًا أبديًّا، عَهدَ رَحمتي الصَّادِقَ لداوُدَ.4جَعلتُهُ رَقيـبًا للأُمَمِ وقائدًا ووصيًّا علَيهِم.5يدعو شُعوبًا لا يَعرِفُها وتَتبَعُهُ أُمَمٌ لا تَعرِفُهُ.الرّبُّ قدُّوسُ إِسرائيلَ إلهُهُ، وهوَ الّذي مجَّدَهُ”.
~شرح النص~
يأتي الإصحاح الأخير في إشعيا الثاني(إشعيا55)كتأكيد للفرح المنتظر والمعلن للمسبيين في رحلة العودة وإعادة البناء.ويبدأ النص بوضع الشعب في مواجهة التناقض بين ما تقدّمه الامبراطورية، بابل، وما يقدّمه الرب إلهه.حيث يقوم النص في البداية بالمقارنة بين استغلال ما تقدّمه الامبراطورية، التي لا تقدّم شيئًا مجانيًا، ولكنها تستغل كل من يخضع لها، ومجانية ما يقدّمه الرب، الذي يمنح شعبه كل شيء بغنى ويعطيه ملء الحياة مجانًا من فيض نعمته(آيات1–2).ويأخذ الرب في هاتين الآيتين صورة البائع الجوّال الذي يدعو الناس ليأخذوا منه الخبر والخمر واللبن والطيبات مجانًا.ومن ثم ينتقل النص إلى مقارنة استغلال الامبراطورية وظلم الحياة في كنفها والمفاهيم التي تسيطر عليها، بأمانة الرب والعهد الأبدي الذي يمنحه، برحمته ونعمته، لشعبه، والذي يضمن له فيض الحياة والفرح(آية3).ويعلن النص بأن هذا العهد الذي يقيمه الرب مع شعبه هو ضمانة نجاح اسرائيل وتحوّلها إلى قائدة للشعوب الأخرى، ليس لفضل فيها، ولكن كوسيلة لإعلان مجد الرب، الذي يقودها ويتمجّد في حياتها ومن خلالها، أمام كل الأمم(آيات4–5).
~تأمل في النص~
يضع هذا النص الشعب أمام خيارين متناقضين؛ إما أن يختار الامبراطورية والنظام والمفهوم اللذين يسودانها، من ظلم واستغلال وقهر، وإما أن يختار الرب والعهد الأبدي الذي يعلنه ويمنحه بنعمته المجانية، والذي يمثل الضمانة لنجاح الشعب وتمتُّعه بملء الحياة.بكلمات أخرى، يعلن النص الأخبار السارة، الإنجيل، لشعب الله ويدعوه للتجاوب معها والتمتع بملء الحياة برفقة إلهه من جهة، وليكون رسولاً وإعلانًا لمجد الله أمام كل الأرض من جهة أخرى.وبالتالي، فهذا النص يحمل رسالة هامة جدًا لنا اليوم في الوقت الذي تسيطر الامبراطورية ومفاهيمها، من أنانية وفردية واستغلال وظلم وجوع وجشع، على عالمنا وتحاول أن تقدّم نفسها لنا على أنها الخيار الوحيد الممكن.النص يعلن لنا أن هناك خيارًا آخر متاح أمامنا، يمنحه لنا الله بنعمته، وهو تبنّي مفاهيم ملكوت الله، ويدعونا لرفض الرضوخ لمفاهيم الامبراطورية، وعوضًا عن ذلك اختيار مفاهيم ملكوت الله والتمتع بملء الحياة فيه ولنكون رسلاً له لكل من وما حولنا.
~الفكرة الرئيسة~
نحن كشعب لله مدعوون لنرفض الرضوخ لمفاهيم الظلم والاستغلال والجشع التي تسيطر على عالمنا واختيار أن نعيش ونتمتع ونعلن ملكوت الله وقيمه.
~صلاة~
أعطنا اللهم الحكمة والقدرة كيما ندرك أن“…ما بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (متى4: 4).
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans
Luke Book Study - TheStory

From Waiting to the Immediate

Two-Year Chronological Bible Reading Plan (First Year-July)

Healing Family Relationships Through Acceptance

Finding Our Worth in the Real Thing

Healing Family Relationships Through Compassion

Lead With Purpose: Kingdom Principles for Entrepreneurs

Find & Follow Jesus, Quarter 3

Horizon Church July Bible Reading Plan: Minor Prophets, Major Truths - Joel, Amos, Obadiah, Jonah, Micah & Nahum
