مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

هذا ميراث عبادي وتبريرهم الذي ينالونه مني
(إشعيا54: 15-17)
~النص البيبلي~
15وقال(الربّ): “ها هُم يتَـآمَرونَ لا برِضايَ، فمَنْ تآمَرَ علَيكِ يسقُطُ أمامَكِ16أنا خلَقتُ الحَدَّادَ ليَنفُخَ الجَمرَ في النَّارِ ويصنَعَ سِلاحًا لغَرَضِهِ، وأنا خلَقتُ المُقاتِلَ ليَستَعمِلَ السِّلاحَ للقَتلِ.17كُلُّ سِلاحٍ يُشهَرُ علَيكِ لا يصلُحُ، وكُلُّ لِسانٍ يشهَدُ علَيكِ في القضاءِ لا يصدُقُ.هذا ميراثُ عِبادي وتَبريرُهُم الّذي يَنالونَهُ منِّي”.
~شرح النص~
يقدم إشعيا54: 15–17تأكيدًا للشعب بأن مأساة السبي لن تتكرر وبالمستقبل المشرق والمضمون لأورشليم.ويستند النص في ذلك التأكيد على اقتناع بأن خسارة إسرائيل للحرب ودمار أورشليم والسبي غير ممكنة إلا إذا كان الرب هو من يريد ذلك.فأي مؤامرة ضد الشعب أو محاولة لتكرار السبي في الحاضر هي ضد إرادة الرب وتعاكس مشيئته(آية15).لا بل ويؤكد النص أن معادي إسرائيل ومحاربيها سيسقطون أمامها لأنهم ليسوا مرسلين من قِبَل الرب أو وفق مشيئته.وبالتالي، فتلك المؤامرة أو المحاولة محكومة حتمًا بالفشل لأن الرب هو من يخلق الحداد الذي يصنع السلاح، وهو من يعطي السلاح للمقاتل، وهو من يضمن النصر للمحارب(آيات16–17).وعليه، فأي مواجهة ضد شعب الله سواء في أرض المعركة أو في قاعة المحكمة هي ساقطة لا محالة.
وينتهي النص بـإعلان أن هذا التأكيد الإلهي هو“ميراث”إسرائيل من قِبَل إلهها، أي هو المستقبل الذي ينتظر إسرائيل؛ مستقبل يتناقض مع ما اختبرته مع ماضيها، وينطلق من التبرير الذي يمنحه الله لشعبه(آية17ب).
~تأمل في النص~
لا شك بأن هذا النص يطرح إشكالية لاهوتية حقيقية؛ وهي مسؤولية الله عن الحرب والشر والألم والموت.لكن علينا أن نفهم هنا أن إعلان هذا النص لمسؤولية الله عن الحرب ينطلق من الإيمان بأن الله هو الإله الحقيقي الوحيد وبأنه وحده من يملك الكلمة النهائية من جهة أولى.وهذا الإعلان، من جهة ثانية، يهدف للتأكيد على المستقبل الإيجابي المزدهر الذي ينتظر شعب الله ويختلف عن الماضي المؤلم.بكلمات أخرى، النص يريد التأكيد على ضمانة الله لإيجابية المستقبل وليس مسؤولية الله عن سلبية الماضي.وبالتالي، فالنص يحمل رسالة رجاء وثقة للمستقبل لكل من يعاني في الماضي والمستقبل.ومن المهم أن نلاحظ هنا أن إشعيا54: 17يربط تبرير الله لشعبه بالعدل(الحق/البر)الذي يسود حياة الشعب(آية14).وهذا المفهوم هو نفس المفهوم الذي يتبنّاه بولس الرسول في إعلانه لتبرير الله لشعبه في العهد الجديد(رومة5).أي أن هذا النص، هو صوت نعمة واضح في العهد القديم، يتبنّى مفهوم التبرير الذي يمنحه الله لشعبه ليس لاستحقاق في الشعب، ولكن كعطية نعمة مجانية من الله.
~الفكرة الرئيسة~
الله يؤكد لشعبه في وسط معاناته وآلامه بأن المستقبل الذي ينتظره يختلف عن ماضيه وحاضره،ويضمن له ذلك المستقبل بنعمته المبرّرة.
~صلاة~
في وسط آلامنا ومعاناتنا نصرخ إليك يا ربنا، واضعين كل رجائنا في محبتك وأمانتك التي لنا بها وحدها الخلاص.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Kids Bible Experience | the Book of Revelation

Psalms 6-10: Your Summer in the Psalms

Connect With God Through Expression | 7-Day Devotional

Pursue, Overtake & Recover All

For New Followers of Jesus - 30 Bible Studies

Faith

Detoxing Life

Mom Guilt Meets Grace

A Christian Parent's Guide to Navigating Youth Sports
