YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 145 OF 365

هجَرْتُكِ لحظة، وبرحمة فائقة أضُمُّكِ(إشعيا54: 4-8)

~النص البيبلي~

4لا تخافي فأنتِ لا تَخزَينَ ولا تَخجَلينَ، لأنَّ العارَ لا يَلحَقُكِ وتَنسَينَ خِزْيَ صِباكِ ولا تَذكُرين عارَ تَرمُّلِكِ.5لأنَّ زوجَكِ خالِقُكِ وا‏سمُهُ الرّبُّ القديرُ، ولأنَّ فاديَكِ قُدُّوسُ إِسرائيلَ وهوَ إلهُ الأرضِ كُلِّها.6دَعاكِ الرّبُّ كعانِسٍ مَهجورةٍ مَحزونةِ الرُّوحِ، كأُنثَى هُجِرَت في صِباها، وقالَ:7”هجَرْتُكِ لحظَةً، وبرَحمةٍ فائِقَةٍ أضُمُّكِ.8في هيَجانِ غضَبٍ حَجَبْتُ وجهي عَنكِ قليلاً، وبرَأفةٍ أبديَّةٍ أرحمُكِ”، هكذا قالَ فاديك الرّبُّ.

~شرح النص~

تستمر صورة الزواج للإشارة للعلاقة بين الرب(الزوج)وإسرائيل(المرأة)في إشعيا54: 4–8، ولكن مع انتقال الصورة هنا من صورة المرأة العاقر في آيات1–3إلى صورة المرأة الأرملة والمهجورة.فالعار الذي يتبع المرأة التي تترمّل أو يهجرها ويطلّقها زوجها هو كالعار الذي يصيب المرأة العاقر في المجتمعات الذكورية، كما في الشرق الأدنى القديم؛ وكلتا الصورتين تشيران إلى العار الذي تختبره إسرائيل في السبي.وكما تعلن آيات1–3لإسرائيل أن الرب يرفع عارها بتحقيق وعوده بإعطائها نسلاً عظيمًا ومستقبلاً مزدهرًا وتوسيع تخومها، تعد آيات4–6إسرائيل بأن الرب يرفع عارها، الذي ستنساه، لأن الرب، زوجها، الذي هو خالقها، إله الأرض كلها، وفادي إسرائيل، يدعوها ويستردّها لنفسه فينزع عار ترمّلها، وعنوستها، وهجرانها.وعليه، تبدأ هذه الآيات بدعوة صريحة لإسرائيل لئلا تخاف.وفي ذلك السياق، تعلن آيات7–8أن اختبار إسرائيل لتخلّي الرب عنها في السبي، رغم عدم انكار النص له وإقراره بصعوبته، سيزول ويبدو كمجرد لحظة من الزمان، عندما يضمّها الرب، فاديها، ويرحمها برأفته الأبدية.

~تأمل في النص~

يستخدم إشعيا54: 4–8صورة المرأة الأرملة/المهجورة ليعلن لإسرائيل أن الله سيرفع عنها عار السبي ويصنع منها شعبًا له من جديد.وبذلك فإن النص يرتبط ارباطًا مباشرًا بالآيات1–3ويمثل استمرارًا نموذجيًا لها.لكن لعل الفكرة الأكثر إثارة للاهتمام هي ما يعلنه النص في آيات7–8حول الشعور بالترك والهجر الذي تختبره إسرائيل في السبي.فالنص لا ينكر هذا الشعور، ولا يهاجمه أو حتى يرفضه، بل، على العكس من ذلك، يقبله ويعترف به، ولكنه يعلن بأن هذا الله سيزيل هذا الاختبار ويحوّله إلى مجرد لحظة بنعمته التي يضم بها شعبه ويفديه.اختبار الهجر المؤلم هذا هو نفس الاختبار الذي يعيشه يسوع المسيح على الصليب(مرقس15: 34)ويرد عليه الرب ويزيله بمحبته المخلّصة في القيامة.وبالتالي، فالنص يعلن لكل إنسان متألم يختبر الشعور بأنه متروك من الله ويصرخ إلى الله في قلب ألمه بأن الله يقبل تلك الصرخة ويفهم ذلك الشعور، لكنه أيضًا يعده بأن الله سيتدخّل بنعمته ليغيّر هذا الواقع ويزيل ذلك الشعور ويعطيه حياة جديدة بمحبته المخلّصة.

~الفكرة الرئيسة~

يعرف الله شعورنا بالترك والتخلّي،ونحن في قلب الألم،ويعرف صراخنا في وجهه وهو اختبر ذلك الشعور في يسوع المسيح على الصليب،لكنه يعدنا بأن محبته تضمّنا وتحيينا.

~صلاة~

نصرخ إليك يا إلهنا مع كل متألم ومجروح كيما تمد يدك وتلمس حياتنا بمحبتك وتعود أنت فتحيينا.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 144Day 146

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More