YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 144 OF 365

رنمي يا أورشليم، أيتها العاقر التي لا ولد لها

(إشعيا54: 1-3)

~النص البيبلي~

54رنِّمي يا أورُشليمُ، أيَّتُها العاقِرُ الّتي لا ولَدَ لها.أجيدي التَّرنيمَ وا‏هتِفي أيَّتُها الّتي ما عرَفت أوجاعَ الوِلادةِ.فبَنو المَهجورةِ الّتي لا زَوجَ لها أكثرُ مِنْ بَني الّتي لها زَوجٌ.2وسِّعي أرجاءَ خيامِكِ وا‏نشُري سَتائِرَ مساكِنِكِ.أرخي وطَوِّلي حبالَ خيامِكِ وثَبِّتي أوتادَها في الأرضِ.3فإلى اليمينِ وإلى الشَّمالِ تَمتَدِّينَ، لأنَّ نَسلَكِ يرِثُ الأُمَمَ ويُعَمِّرُ المُدُنَ الخَرابَ.

~شرح النص~

يستخدم إشعيا54: 1–8صورة الزواج للتعبير عن علاقة الله بإسرائيل ووعد الله لإسرائيل في المستقبل، وهي صورة شائعة في العهد القديم(هوشع2)، تفيد في التعبير عن الانتقال من الخيانة والهجر إلى المصالحة والعودة والازدهار.ففي إشعيا54: 1–3تأخذ إسرائيل صورة المرأة العاقر التي ليس لها أولاد، في إشارة مباشرة إلى أم المؤمنين سارة في سفر التكوين، التي كانت عاقرًا، وذليلة بسبب ذلك(تكوين11: 30؛16: 1–6)، في مجتمع كان يعتبر عدم الإنجاب عقابًا من الله للمرأة وينظر بالتالي بدونية شديدة للمرأة العاقر، حيث ان إنجاب الأولاد كان، كما ذكرنا في التأمل السابق، أحد البركتين الرئيسيتين في الحياة(البركة الأخرى هي طول الأيام).وكما ذكر الرب سارة وأعطاها نسلاً(تكوين21: 1–7)، فإن إشعيا54: 1–3يعد إسرائيل في السبي، التي تعاني من اليأس والعار، كالمرأة العاقر، بأنها، كسارة، سترى نسلاً ومستقبلاً مزدهرًا بفضل نعمة الرب، معطي كل الأولاد وكل الرجاء والمستقبل.وعليه، يدعو النص إسرائيل لتترنم وتهتف فرحًا وهي في قلب اليأس، وتوسع أرجاء خيامها وتخومها، لأن الرب يعدها بنمو وازدهار عظيمين.وفي ذلك السياق، يأتي الوعد بأن نسل إسرائيل“يرث الأمم”في إشارة مباشرة إلى الوعد المعطى لأبي المؤمنين، ابراهيم(تكوين22: 17).

~تأمل في النص~

كما في إشعيا51: 1–3، يشير إشعيا54: 1–3إلى سارة وابراهيم ليدعو إسرائيل لتتمتع بالرجاء في وسط اليأس الذي تختبره ويسيطر عليها في السبي.هذا النص يشبّه إسرائيل بالمرأة العاقر التي يعدها الرب بنسل وازدهار عظيمين، وبتحقيق الله لوعده لابراهيم وسارة في نسلهما، إسرائيل، ويدعوها بالتالي للاحتفال والترنم وتوسيع أرجاء خيامها وتخومها.بكلمات أخرى، يدعو النص إسرائيل لتشهد لإيمانها ورجائها قبل أن يتحقق الوعد؛ وهذا هو التحدي الذي يضعه هذا النص أمامنا وأمام كل المؤمنين.إنه يتحدانا لكي نتمتع بالثقة والرجاء بأن الله أمين لوعوده وهو قادر على أن يصنع معجزات يغيّر فيها واقعنا، ولكي نعيش على أساس تلك الثقة وذلك الرجاء في وسط الفشل واليأس ومن دون أن ننتظر تحقق تلك الوعود.فالإيمان هو الثقة بما يرجى من دون أن يرى؛ وهذه هي دعوة هذا النص الذي يتحدانا لكي نكون أهل ورسل إيمان ورجاء وقيامة في قلب كل الاضطرابات والفشل واليأس الذي يسيطر على عالمنا ومجتمعاتنا.

~الفكرة الرئيسة~

نحن مدعوون لنكون أهل ورسل إيمان ورجاء ولنتمتع بالثقة ولنشهد لذلك في وسط اليأس بـأنه الإله الأمين لوعوده القادر بنعمته على صنع معجزات في حياتنا.

~صلاة~

نشكرك اللهم لأجل نعمة الإيمان الذي يسمح لنا بأن نرى ونثق بعمل نعمتك الذي يتجاوز ضعف بشريتنا المحدودة.

~قرار اليوم~

Scripture

Day 143Day 145

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More