YouVersion Logo
Search Icon

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

DAY 143 OF 365

لذلك أعطيه نصيبًا مع العظماء وغنيمة مع الجبابرة

(إشعيا53: 10-12)

~النص البيبلي~

10لكنَّ الرّبَّ رضيَ أنْ يَسحَقهُ بالأوجاعِ ويُصِعدَهُ ذبـيحةَ إثْمٍ، فيَرى نَسلاً وتَطولُ أيّامُهُ، وتَنجَحُ مشيئةُ الرّبِّ على يَدِهِ.11يرى ثمرَةَ تَعبِهِ‌ويكونُ راضيًا، وبوَداعَتِه يُبرِّرُ عبدي الصِّدِّيقُ كثيرينَ مِنَ النَّاسِ ويحمِلُ خطاياهُم.12لذلِكَ أُعطيهِ نَصيـبًا معَ العُظَماءِ وغنيمةً معَ الجَبابِرةِ.بذَلَ للموتِ نفْسَهُ وأُحصيَ معَ العُصاةِ‌، وهوَ الّذي شفَعَ فيهِم وحمَلَ خطايا كثيرينَ.

~شرح النص~

مع إشعيا53: 9تأتي حياة“عبد الرب المتألم”إلى نهايتها.إلا أن ذلك هو نهاية تلك الحياة من الألم والذل، ولكنه ليس النهاية.ففي آية10تفاجئنا القصيدة بعبارة“لكن الرب…”، في إعلان صريح بأن القصيدة تستمر بفضل إرادة الرب ونعمته.وهكذا تقدّم آيات10–12صورة شعرية للطريقة التي يتفاعل بها الرب مع حياة عبده الذي يبذل ذاته لأجل آخرين ومنح حياة أفضل لآخرين، فتعلن بأن الرب لن يتخلى عن“عبده”الأمين، ولكنه يتدخّل عندما يظن الجميع بأنها النهاية، ليعطي للقصة نهاية مختلفة.حيث تعلن القصيدة في خاتمتها بأن مشيئة الرب تنجح على يد عبده ومن خلاله، الذي بالمقابل يرى ثمرة تعبه، فينال نسلاً وطول أيام، وهما المكافأة الأعظم في العهد القديم، حيث لم يكن هناك بعد إيمان بمفهوم قيامة الموتى.وبعد إشعيا52: 13، تعود القصيدة في إشعيا53: 11ب–12لتتحدث مرة أخرى على لسان الرب لتعلن بأن الرب يمجّد عبده الذي يبذل ذاته ليبرّر كثيرين ويحمل خطايا كثيرين شافعًا بهم باذلاً نفسه للموت كواحد من الخطاة، فيعطيه نصيبًا مع العظماء والجبابرة.وبالتالي، فهذا العبد الضعيف والمنبوذ والمتألم، الذي ينتمي إلى المهمّشين والمساكين، هذا اللا أحد، سينتهي كأحد العظماء والجبابرة الذين يمجّدهم الرب ويتمجّد من خلالهم.

~تأمل في النص~

يأتي هذا النص ليعلن في خاتمة قصيدة“عبد الرب المتألم”بأن إلهنا هو إله النهايات المختلفة، هو الإله الذي يتدخل بنعمته عندما نظنّ ويظنّ منطقنا البشري بأن كل شيء قد انتهى ليصنع نهاية مختلفة جدًا.هو يدعونا لنكون مستعدين دائمًا ليفاجئنا الله بمنطق وأفكار وأسلوب تتناقض مع منطق وأفكار وأساليب بشريتنا المحدودة.فإلهنا هو الاله الذي يعمل من خلال الضعيف والمنبوذ واللا أحد ويستخدمهم كرسل لتحقيق مشيئته وتمجيد اسمه.وإلهنا هو الإله الذي يمجّد الضعيف والمنبوذ واللا أحد ويمنحهم نصيبًا معه.إلهنا هو الإله الذي يحوّل الذل والمعاناة إلى مجد؛ هو الإله الذي يحوّل الألم إلى معنى، الألم الذي يختبره“عبده”ليمنح حياة أفضل لآخرين، إلى انتصار.

في النهاية، قصيدة“عبد الرب المتألم”في إشعيا52: 13–53: 12تتحدانا لنكون“لأجل آخرين”في عالم يمجّد الأنا، ولنهزم الشر بالمحبة ولنكسر حلقة العنف ببذل الذات في عالم يغرق في العنف والألم، ولنتمسّك بالرجاء بمستقبل أفضل في عالم يغرق في الفشل واليأس.

~الفكرة الرئيسة~

إلهنا هو إله النهايات المختلفة التي تتناقض مع منطقنا البشري،فيتدخل عندما نظن أن الأمر قد انتهى ليمجّد“عبده”الذي يلتزم بحمل رسالة ملكوته بأمانة.

~صلاة~

أعطنا اللهم أن نكون أمينين في حمل رسالة ملكوتك إلى المنتهى، واثقين بأنك الإله الذي لا يخضع لمنطقنا البشري المحدود.

~قرار اليوم~

Day 142Day 144

About this Plan

مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالث

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.

More