مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

ظُلِمَ وهو خاضع وما فتح فمه.
وكان كنعجة تُساق إلى الذبح(إشعيا53: 7-9)
~النص البيبلي~
7ظُلِمَ وهوَ خاضِعٌ وما فتَحَ فمَهُ.كانَ كنَعجةٍ تُساقُ إلى الذَّبحِ، وكخروفٍ صامتٍ أمامَ الّذينَ يَجُزُّونَهُ لم يفتَحْ فمَهُ.8بالظُّلمِ أُخِذَ وحُكِمَ علَيهِ، ولا أحدَ في جيلِهِ اعتَرَفَ بهِ.إنقَطَعَ مِنْ أرضِ الأحياءِ وضُرِبَ لأجلِ معصيةِ شعبِهِ.9وُضِعَ معَ الأشرارِ قبرُهُ ومعَ الأغنياءِ لَحدُهُ، معَ أنَّهُ لم يُمارِسِ العُنفَ ولا كانَ في فمِهِ غُشٌّ.
~شرح النص~
في الوقت الذي تختتم فيه قصيدة“عبد الرب المتألم” (إشعيا52: 13–53: 12)الجزء الخاص بحياة“عبد الرب”في القصيدة(53: 4–6)بإعلان أننا“نحن”كلنا كغنم ضللنا وابتعدنا عن الرب، فإن الجزء الخاص بموت“عبد الرب”في القصيدة(آيات7–9)، يبدأ بإعلانٍ بأن عبد الرب هو أيضًا كنعجة وكخروف، ولكن لتحقيق مشيئة الرب(آية7).إشعيا53: 7–9يرسم لموت عبد الرب صورة الخروف الذي يخضع ويموت بصمت، لا بل ويُدفن مع الأشرار و”الأغنياء”، أي المتجبرين والمضطهدين، ظلمًا، لأجل“معصية شعبه”مع أنه“لم يمارس العنف ولا كان في فمه غش”.ضلالنا(آية6)لا يتسبب بموتنا نحن، ولكنه يتسبب، عوضًا عن ذلك، بموت عبد الرب، الذي قدَّم حياته وموته مثالاً فاضحًا لغياب العدالة.فالعبد يدان ويُحكم عليه من دون أي ذنب، ويتألم بصمت من دون أية مقاومة، ويموت متروكًا من الجميع، ويُدفن مع الظالمين.لماذا كل ذلك؟ الجواب ببساطة بحسب القصيدة هو أن موت عبد الرب بهذه الطريقة كان الطريقة الوحيدة لكسر حلقة العنف والظلم.فحلقة العنف والظلم لا يمكن أن تُكسر بالقوة، التي لا يمكن إلا وأن تولّد عنفًا أكبر.ولكن عبد الرب يكسرها بحياة مع المهمشين والمنبوذين وموت مع المظلومين والمتألمين.
~تأمل في النص~
يقدم هذا النص صورة إله يكسر حلقة العنف باللاعنف ويقاوم الشر بالخير والقوة بالمحبة، ويدعو“عبيده”الأمينين لكي يتبعوا مثاله ببذل الذات لمنح حياة أفضل لآخرين.وبذلك يمثل النص صرخة مدوية في عالم كان، ولا زال، يسيطر عليه مفهوم القوة والعنف، مفهوم العين بالعين والسن بالسن.ويدعو كل من يعتبر نفسه“عبدًا”وخادمًا ورسولاً لله وملكوته كي يتبنّى مفهوم المقاومة اللاعنفية، المقاومة التي تكسر حلقة العنف وتكون مستعدة لدفع ثمن ذلك.ولذلك فليس من المستغرب أن العهد الجديد يرى في هذا النص إعلانًا ليسوع المسيح، حمل الله الذي يبذل نفسه ليرفع خطيئة العالم ويهزم الموت بموته على الصليب وقيامته من الموت.وتلك هي الدعوة التي يحملها هذا النص لكل من يحمل اسم يسوع ويريد أن يعيش على مثاله.وما أحوجنا إلى تلك الدعوة اليوم في هذا الشرق الأوسط المتألم الذي تسيطر عليه الطائفية والكراهية والتطرف والعنف والانتقام والموت.
~الفكرة الرئيسة~
“عبد الرب”يكسر حلقة العنف بأن يقبل بأن يتألم ظلمًا ويبذل حتى ذاته لكي يمنح حياة أفضل لآخرين.
~صلاة~
يا حمل الله الرافع خطايا العالم ارحمنا؛ يا حمل الله الرافع خطايا العالم أعطنا سلامك.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Faith in Hard Times

Unapologetically Sold Out: 7 Days of Prayers for Millennials to Live Whole-Heartedly Committed to Jesus Christ

Judges | Chapter Summaries + Study Questions

Homesick for Heaven

FruitFULL - Faithfulness, Gentleness, and Self-Control - the Mature Expression of Faith

Stormproof

Ruth | Chapter Summaries + Study Questions

Breath & Blueprint: Your Creative Awakening

The Lies We Believe: Beyond Quick Fixes to Real Freedom Part 2
