مع الكتاب كلَّ يوم- تأملات يومية من الكتاب المقدس- الكتاب الثالثSample

وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل خطايانا
(إشعيا53: 4-6)
~النص البيبلي~
4حمَلَ عاهاتِنا وتحَمَّلَ أوجاعَنا، حَسِبناهُ مُصابًا مَضروبًا مِنَ اللهِ ومَنكوبًا5وهوَ مَجروحٌ لأجلِ مَعاصينا، مَسحوقٌ لأجلِ خطايانا.سلامُنا أعَدَّهُ لنا، وبِـجِراحِهِ شُفينا.6كُلُّنا كالغنَمِ ضَلَلْنا، مالَ كُلُّ واحدٍ إلى طريقِهِ، فألقَى علَيهِ الرّبُّ إثمَنا جميعًا.
~شرح النص~
إذا كان إشعيا53: 1–3يعلن بأن“عبد الرب”ينتمي إلى المهمشين والمتألمين والحزانى والمنبوذين، فإن إشعيا53: 4–6يعلن بأن هذا المنبوذ، الذي ينتمي إلى المهمّشين والحزانى والمتألمين والمرفوضين، هذا اللا أحد هو مَن يقوم الله من خلاله برفع خطيئة شعبه ومغفرتها؛ هذا الذي اعتبر الناس، ومن بينهم شعب الله، بأن معاناته إنما هي عقاب من الله له، إنما هو يتألم ليحمل عاهات وأوجاع ذلك الشعب.ومن المهم أن نشير هنا إلى أن النص لا يهتم بشرح كيف تتسبّب معاناة شخصٍ وألمه في مغفرة خطايا غيره، وكيف يقوم شخص بحمل أوجاع آخر، ويُجرح لأجل معاصي آخر، ويُسحق لأجل خطايا آخر، وبجرحه يشفي هذا الآخر ويمنحه السلام.فالنص ليس نصًا عقائديًا، ولكنه نصُ اعترافٍ بإختبار وإعلان هذا الاختبار.كتّاب النص يريدون أن يعلنوا ويشاركوا اختبارهم لشفائهم من خلال معاناة“عبد الرب المتألم”، من دون أن يهتموا بتقديم نظرية تشرح كيف يتحقّق ذلك.وعوضًا عن مثل هكذا نظرية، فإن النص يقوم بتقديم اعتراف جماعي بالخطيئة(آية6).الجميع، بلا استثناء، أخطأوا وضلّوا وابتعدوا عن الراعي واختاروا طرقهم الخاصة؛ وذلك هو سبب معاناة عبد الرب وألمه كيما يحمل خطيئة الجميع ويشفيهم.النص ليس شرحًا عقائديًا نظريًا ولكنه إعلان واعتراف نابعين من اختبار حقيقي لعمل الله المغيِّر من خلال عبده المتألم.
~تأمل في النص~
مَن هم هؤلاء الجميع الذين يتحدث إشعيا53: 4–6بلسانهم فيعترفون بخطيئتهم ويعلنون شفاءهم بآلام عبد الرب الذي يعاني عوضًا عنهم ولأجل خطيئتهم؟ النص لا يحدّد، ولكن بالنسبة للتقليد اليهودي هم شعب الله في العهد القديم، في حين أنه بالنسبة للتقليد المسيحي هم كل البشر، أو على الأقل كل الذين يلقون رجاءهم على يسوع المسيح.في كل الأحوال، هؤلاء“الجميع”هم كل من يختبر عمل الله الشافي في حياته، عمل الله الذي يغيّر حياته ويقلبها رأسًا على عقب، حيث يشفي جراحه ويرفع آلامه ويحرّره من قيوده ويغفر خطيئته.هذا النص يدعو كل من يختبر عمل الله الشافي والمغيِّر في حياته لكي يتجاوب مع ذلك العمل، فيعترف بخطيئته ويشارك اختباره ذلك مع كل من وما حوله.كما أنه يدعو كل من يعتبر نفسه“عبدًا للرب”وحاملاً لرسالة ملكوته كي يتألم ليمنح حياة أفضل لآخرين، وذلك هو الألم الذي تدعو إليه المسيحية، الألم ذات المعنى الذي يختار الشخص أن يختبره ويرتضيه لنفسه في سبيل منح حياة أفضل لآخرين، وليس الألم بلا معنى، أي الألم لمجرد الألم.
~الفكرة الرئيسة~
اختبار عمل الله الشافي والمغيِّر في حياتنا يدفعنا لكي نعترف بخطيئتنا أمام قداسة الله،لكي نشارك اختبارنا هذا،ولكي نكون نحن رسل شفاء وحياة لكل من وما حولنا.
~صلاة~
كل الشكر والتسبيح لإله المحبة التي تبذل حتى ذاتها لمنح حياة أفضل لآخرين.أعطنا يا ربنا أن نكون رسلاً أمينين لتلك المحبة المغيِّرة والشافية لكل الكون.
~قرار اليوم~
Scripture
About this Plan

هدف الكتاب أن يساعد القارىء على التغذي بكلمة الله. يحتوي الكتاب على تأملات بيبلية يومية. يلزم كل تأمل حوالي الربع ساعة. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، ثم تأمل في النص، وفكرة رئيسة، وصلاة، ومساحة فارغة لكي تملأها بقرارك اليومي بعد التأمل. توقف عند كل فقرة بحسب الترتيب الموضوعة فيه، ودون اختصار أي منها.
More
Related Plans

Find Your Purpose Where You Are

The Pursuit of God

A Brighter Future: A 5-Day Devotional

Jesus in His Own Words

The Woman of Faith

Overcoming Emotional Overwhelm

Three Cornelias: Navigating Loss With the Bible & Rembrandt

Reading With the People of God #14 Proverbs

God Gives Good Gifts to Everyone
